هياكل صناعية تساعد المعاقين علي المشي، آلات تعمل بلا كلل ولا ملل كمساعدين في المستشفيات، وأشياء أخري عديدة كنا نحلم بها لمستقبل الطب، أصبحت موجودة بالفعل، ويقول الخبراء: إن مهارات الإنسان الآن ليست كافية وحدها فهي لا تجدي بدون أن تعززها التكنولوجيا، وقريبا قد تستبدل تماما بالإنسان الآلي خلال سنوات قليلة من الآن.
ويقول ‘جيراد دوبيرون’ الخبير التكنولوجي: إنه لو تحدث العلماء عشرات السنين عن هذه الإختراعات لم يكن أحد ليصدقهم أنها ستصبح حقيقية وجزء من الأدوات التي تساعد الإنسان حاليا.
ومن الإختراعات الحديثة التي كنا نراها خيال علمي فيما مضي، جهاز صغير يتم زرعه بالمخ ليعمل علي تآكل الورم وتقليصه، طوره علماء بكلية طب جامعة ميرلاند العام الماضي، يعمل من خلال الذبذبات والكهرباء التي تحرك الورم وتدمرة وتمتص بقاياه، ويتحرك النموذج الأولي للجهاز مثل الإصبع حيث يحتوي علي مفاصل كثيرة تسمح له بالتحرك في عدة اتجاهات، وقد جاءت فكرة هذا الجهاز الذي يعتبر خلية عصبية آلية من الصعوبات التي يواجهها الأطباء في الوصول لمناطق كثيرة من الأورام بالمخ، وقد تم اختبار أمان الجهاز علي الخنازير والإنسان.
الهياكل الآلية المتحركة، كانت حلم أيضا للكثير من المصممين والمهندسين عبر العالم، الذين يتسابقون الآن لتطوير أخف أطراف صناعية آلية وجعلها ذاتية الحركة أكثر، ليس فقط لمساعدة المعاقين في الحركة، لكن أيضا لزيادة القوة والأمان لهم في حالة احتياجهم لحمل أشياء ثقيلة أو المشي لمسافات بعيدة، ولتعويض الجنود الذين فقدوا أطرافهم ومنحهم الفرصة لاستكمال حياتهم، فقد طور المصممون بعض الأطراف الصناعية التي تعمل بالبطاريات وتتحرك بواسطة عضلات الجسم، وأيضا طوروا بعض الأطراف التي تتلقي أوامرها من المخ، لتستطيع القدم الصناعية شوط الكرة بسهولة جدا، وغيرها من الأطراف المتطورة، لكن يظل الصراع هو استمرا وقوة هذه الأجهزة عبر الزمن.
الجراحة بواسطة الإنسان الآلي كانت مجرد خيال لكنها الآن تساعد الكثير من الأطباء في إجراء العمليات الحرجة التي لا تحتمل الكثير من المشارط لتحديد مكان العضو بدقة، فيقوم الجراح الآلي بدور الدليل أو الشوكة التي تلتقط وتحدد المكان ليبدأ الجراح العملية، كما تساعد هذه التقنية في إجراء الجراحات عن بعد حيث يقوم الجراح بضبط مشرط بيد الإنسان الآلي وإرسال أوامره عن بعد أو حتي من بلد أخري، كما يقوم الإنسان الآلي بالكثير من الأدوار المساعدة الآن في بعض المستشفيات للإعتناء بالمرضي حيث يستطيع دفع عربات وسرائر المرضي، ويساعدهم أيضا في الإعتناء الذاتي بنفسهم وأخذ الدواء