لا أحد ينشأ فى ظروف مثالية، لكن الأطفال ذوى الإعاقات الخَلقية أكثر تعرضا للضغوط خلال التربية، بسبب ظروفهم الخاصة وبسبب التعامل الخاطئ من الأسرة والمجتمع معهم.
وفقا لما ذكره موقع ميديكال نيوز توداى، فإن دراسة حديثة من جامعة سانت لويس الأمريكية شملت ما يقرب من 67 مشاركا، كشفت أن بعض السلوكيات الأبوية كعدم التعاطف وارتفاع سقف التوقعات والمطالبات للطفل ترتبط بزيادة المشاكل النفسية والمخاطر لدى الطفل صاحب الاحتياج الخاص.
قادت الدراسة بروفيسورة ديبرا آلزيند أستاذة طب الأطفال بالجامعة، التى تقول بأن دراستها وفريقها وجدوا أن توقعات كثير من الآباء كانت أعلى بكثير من قدرات أطفالهم، مما يعنى أن الآباء لم يستطيعوا أن يتفهموا مشاعر وحاجات أبنائهم.
وتضيف “آلزيند” أن هذا النوع من الآباء والأمهات غالبا ما يصاب بالإحباط نتيجة عدم وصول ابنه إلى التوقعات المنشودة، وبالتالى يتعامل بالعنف والإجراءات التعسفية التى تأتى بالسلب على الطفل وعلى الأسرة بالكامل.
ويذكر أن الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، يتعرضون لخطر الإساءة من الآباء والمربين بمقدار 1.7% من الأطفال الآخرين، وتوصى ديبرا الآباء بضرورة معرفة السلوكيات المناسبة من الآباء ناحية أبنائهم من أطباء الأطفال، ومعرفة سقف التوقعات المطلوبة من ابنهم بناء على حالته، وذلك لأجل التعامل المناسب معه.