توصلت دراسة علمية الى برنامج علاجي يسهم في التدخل المبكر لتحسين الأداء المعرفي لأطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
الدراسة التي أعدتها الباحثة الكويتية حوراء بوصخر كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي تحت اشراف البروفيسور عادل العدل والدكتور سعيد اليماني، بينت ان البرنامج الذي أقيم على عينة من 30 طفلاً من أطفال المستوى الثاني من رياض الأطفال بدولة الكويت المعرضين لخطر صعوبات التعلم أسفر عن تحسين مستوى الأداء المعرفي لأطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم، وكذلك فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في تشخيص الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
وقالت الباحثة حوراء بوصخر ان الأطفال الذين صنفوا من قبل مقياس المؤشرات السلوكية بأنهم يعانون من خطر صعوبات التعلم، تبين أنهم يعانون من عدم كفاية وكفاءة التدريس، فهؤلاء الأطفال يحتاجون الى طرق تدريس مختلفة تلائم احتياجاتهم وقدراتهم، وقد قدم البرنامج العلاجي الذي قمت باعداده مدخلات مكثفة عالية الجودة تلائم قدراتهم وهو ما انعكس ايجابا على تطوير مدركاتهم.
وأوضحت الدراسة ان تحسين مستوى الأطفال التعليمي يرجع الى مشاركة أولياء الأمور والاداريين في تقديم التعزيز الذي يفضله الطفل الذي كان له دور كبير في استثارة الدافع للانجاز، ودعم عملية التدخل.
أوصت الدراسة بالاهتمام بالبرامج العلاجية والتدخل المبكر لأطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم، وذلك للتقليل من الأثر الناتج عن الصعوبة في المراحل اللاحقة.
كما أوصت بتوعية المعلمات وأولياء الأمور وتأهيلهم في كيفية التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم، من خلال التعرف على المؤشرات السلوكية التي تظهر لديهم.
وأوصت بدعم البحوث في مجال نماذج الاستجابة للتدخل في التشخيص والعلاج، في تحسين الأداء المهاري والمعرفي للأطفال المعرضين لصعوبات التعلم، وأولئك الذين يعانون من فرط النشاط وصعوبات الذاكرة في مرحلة رياض الأطفال.