من المفهوم أن يحصر المصابون بالتصلب المتعدد تركيزهم في معالجة الأعراض وينسون في المقابل أن أجسامهم لديها حاجات أخرى. هذه المقاربة ليست أفضل خطة في هذا المجال.
يقول ديفون كونواي، طبيب أعصاب في {مركز ميلين لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد} في عيادة كليفلاند: {تساهم المقاربة العلاجية التي تجمع بين الاستراتيجيات الصحية والتوصيات العلاجية في مساعدة مرضى التصلب المتعدد على الشعور بالتحسن}.
يصاب كثر حول العالم بالتصلب المتعدد، وهي حالة عصبية تصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة الضعف. عدا حالات الصدمة، يُعتبر التصلب المتعدد السبب الأكثر شيوعاً للإعاقة العصبية بدءاً من مرحلة مبكرة من منتصف العمر.
تتعدد الطرق التي تسمح بالسيطرة على أعراض التصلب المتعدد الشائعة مثل الشلل التشنجي والتعب والألم والاكتئاب والمشاكل المعرفية والرجفة والاضطرابات في المثانة والأمعاء. يقول د. كونواي إن التحقق من حالات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكولسترول يسهم في تحقيق نتائج أفضل. يجب أن يستشير المرضى أطباءهم طبعاً قبل بدء أي استراتيجيات علاجية جديدة.
تحكم بالأعراض
يقدم د. كونواي النصائح التالية لمساعدة المرضى على التحكم بأعراض التصلب المتعدد:
• تجنب السلوكيات الصحية السلبية مثل التدخين. تشير أبحاث مركز {ميلين} إلى أن التدخين يؤدي على ما يبدو إلى تسريع تطور التصلب المتعدد، وقد تتفاعل أدوية التصلب المتعدد سلباً مع الكحول.
• ابتكار خطة للحفاظ على الصحة بالتعاون مع الطبيب: من الضروري أن يخضع المصابون بالتصلب المتعدد لمراجعات دورية وأن يتلقوا اللقاحات ويخضعوا لفحوص روتينية مثل فحص عنق الرحم والماموغرام واختبار البروستات. يرتفع خطر هشاشة العظام عند مرضى التصلب المتعدد أيضاً، لذا قد يستفيدون من مكملات الكالسيوم والفيتامين D.
• اتباع حمية تفيد القلب وتكون غنية بالفاكهة والخضار وتقل فيها اللحوم الحمراء والكربوهيدرات والمأكولات الدهنية. يقول د. كونواي: {تبرز أدلة واضحة على وجود حمية معينة تمنع انتكاس وضع المصابين بالتصلب المتعدد أو تراكم الاضطرابات. لكن يميل المرضى الذين يحافظون على صحتهم بشكل عام إلى تحقيق نتائج أفضل. أوصي عموماً بحمية تنخفض فيها الدهون المشبعة}.
• ممارسة الرياضة بانتظام: يوصي د. كونواي بأن يقوم المصابون بالتصلب المتعدد بنشاطات تعزز توازن جهاز القلب فضلاً عن تمارين القوة. يستطيع المرضى الذين يتمتعون برشاقة جسدية أن يتحملوا وضعهم أكثر من غيرهم إذا أصيبوا بإعاقة معينة بسبب التصلب المتعدد. يوضح كونواي: «قد تكون الرياضة صعبة لدى المصابين بالتصلب المتعدد بسبب المشاكل الحركية التي يمكن أن تحصل، فضلاً عن التعب المرتبط بالمرض. من خلال متابعة التحرك والحفاظ على الرشاقة منذ البداية، يمكن التحكم بهذه المشاكل».
• هل تشعر بالتعب طوال الوقت؟ تعاون مع الطبيب كي يستبعد فرط نشاط الغدة الدرقية أو فقر الدم أو نقص الفيتامينات. إذا كنت تشخر ليلاً وتستيقظ مع شعور بالخمول، من المنطقي على الأرجح أن تخضع لدراسة عن النوم لاستبعاد احتمال انقطاع التنفس أثناء النوم.
• متابعة النشاطات والهوايات التي تستمتع بها: الاعتناء بالحديقة أو الخياطة أو الحرف اليدوية أو بكل بساطة تمضية الوقت مع العائلة والأصدقاء… تسهم هذه النشاطات في تخفيف الضغط النفسي وتحسين الوضع الصحي العام.
يضيف د. كونواي: {قد يسهم تشغيل العقل في نشاطات مثل القراءة والكلمات المتقاطعة في تخفيف مشاكل الذاكرة وغيرها من اضطرابات معرفية يمكن أن تتطور في مرحلة لاحقة من المرض}.