لاحظ القائمون على “برنامج أكيليس” لدعم ذوى الإعاقات الجسدية أن الركض يحسن من سلوكيات مرضى التوحد.
ذكرت “فوكس نيوز” أن “برنامج أكيليس” يسمح لذوى الاحتياجات الخاصة بالمشاركة فى أحداث رياضية جماعية، وهو أحد البرامج التى بدأت منذ ثمانينات القرن الماضى لدعم البالغين، لكن خلال العقد الأخير توسعت أنشطتها لتشمل مجموعات من الأطفال مرضى التوحد.
وفقا للصحيفة تشير أقوال المشاركين والقائمين على المشروع أن هناك أمثلة عديدة من المرضى التى تحسنت سلوكياتهم العدوانية كإيذاء الذات، وتحسنت مهارات تواصلهم بعد انضمامهم للبرنامج، ومنهم مريض 16 سنة تم تشخيصه بالتوحد منذ سن سنتين، وسعت أمه لإلحاقه بالبرنامج ووجدت تحسنا كبيرا فى مهاراته المختلفة.
تشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن 1 من كل 68 طفلا فى الولايات المتحدة يعانى من اضطراب طيف التوحد، وأن عددهم فى تزايد، وأن عدد البالغين يقدر بـ 1 من كل 150، وتسعى المراكز المتخصصة لخفض نسبة الأطفال المصابين إلى نسبة تقارب عدد الكبار.
وتقول كارين سيرزان، وهى استشارية التعامل مع مرضى التوحد، إن الملاحظات المستمرة لتحسن الأطفال المصابين بالتوحد بعد ممارسة الركض هو أمر غريب، وأن هذا جعلهم يتجهون ناحية دراسة هذه الظاهرة، والتى جاءت بنتائج مرضية فى بدايات الدراسة.
مما يذكر أن هناك مدارس فى الطب النفسى تعتمد على ما يسمى بالمجتمع العلاجى، وتستخدم الركض كوسيلة علاجية، وتحصل على نتائج مبهرة فى أحيان كثيرة.