قال وزير الشؤون الاجتماعية التونسي أحمد الينباعي هنا اليوم ان (رحلة الامل) الكويتية مبادرة انسانية رائعة لها أكثر من معنى.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الينباعي على هامش التظاهرة الاعلامية والثقافية الكبرى التي احتضنها شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية بمشاركة رسمية وشعبية متميزة بمناسبة توقف قارب رحلة الامل بتونس.
وأضاف الينباعي الذي شارك في فعاليات التظاهرة الى جانب وزير الشباب والرياضة صابر بوعطي وسفير دولة الكويت لدى تونس فهد العوضي وعميد السلك الدبلوماسي بتونس السفير الفلسطيني سليمان الهرفي أن اختيار تونس محطة لتوقف قارب رحلة الامل الكويتية على خط الرحلة يعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وذكر ان رحلة الامل تشرف الكويت وكل الدول العربية لبعدها الانساني الرامي الى مزيد من التعريف بحاجات ذوي الاعاقة الذهنية والتأكيد على ضرورة العناية بذوي الاحتياجات الخاصة عموما.
وأكد أن مبادرة رحلة الامل تعكس أيضا ما توليه دولة الكويت من أهمية قصوى لهذا المجال الاجتماعي الانساني ولخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وادماجها في المجتمع وللتذكير بأن هذا العمل هو مسؤولية الجميع.
وأعرب عن الامل بأن تسهم هذه المبادرة الانسانية الكويتية في تعزيز أواصر الصداقة والاخوة بين البلدين وبين هذه الفئة المهمة في مختلف البلدان العربية.
من جانبه أكد الوزير بوعطي أن مبادرة رحلة الامل الانسانية تعكس مدى العناية التي توليها دولة الكويت بذوي الاعاقة الذهنية وتعد نموذجا يحتذى في العمل الانساني والاجتماعي.
وأضاف أن توقف رحلة الامل في تونس يعكس عمق علاقات الاخوة والتعاون والتواصل بين البلدين والدول العربية عموما.
من جهته اكد الهرفي على هامش التظاهرة أن مبادرة رحلة الامل تدل على معاني الرقي والحضارة والانسانية التي تتمتع بها الكويت وشعبها على الدوام من خلال المبادرات الانسانية الرائدة والمتواصلة في كل المجالات.
وقال ان هذه المبادرة الانسانية الخلاقة تجسد أيضا ما توليه دولة الكويت من اهتمام كبير بالمعاقين ليس في الكويت فحسب بل أيضا في الدول العربية.
واشار الى أن الاندماج الرائع الذي برز بين المشاركين في رحلة الامل من ذوي الاعاقة الذهنية والحضور الحاشد من الشعب التونسي أثبت مجددا أن عمل الخير لازال هو الناصية التي يقتدى بها من الكويت كمنارة للشعوب العربية في مبادرات الخير والعمل الانساني متمنيا النجاح والتوفيق والسلامة لرحلة الامل.
ومن جانبه أكد السفير العوضي أن هذه التظاهرة تندرج في اطار التعاون الوثيق بين الكويت وتونس في شتى المجالات والذي تدعمه اتفاقيات عديدة بين البلدين.
وأعرب عن الأمل في أن تسهم زيارة فريق رحلة الامل الانسانية لتونس في تعزيز أواصر التعاون وأن يتم ابرام اتفاقيات جديدة للتعاون تعود بالخير على الجميع لاسيما على فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وفي مجال الشباب والرياضة عموما.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة تقديم عروض فنية وموسيقية في جو احتفالي رائع أبهر الحاضرين من جانب المشاركين في رحلة الامل من ذوي الاعاقة وأفراد أسرهم وأهاليهم.
كما شاركت في فعاليات هذه التظاهرة الاعلامية والثقافية التي أقامتها بهذه المناسبة السفارة الكويتية بالتعاون مع الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا والجمعية الكويتية لاولياء أمور المعاقين فرق فنية لجمعيات تونسية أهلية معنية بشؤون المعاقين.
وتم خلال هذه التظاهرة تقديم شريط وثائقي حول مشروع رحلة الامل وأهدافها الانسانية النبيلة على شاشة عملاقة تم تركيزها لهذه المناسبة بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس.
ومن المنتظر أن يغادر قارب (رحلة الامل) ميناء ياسمين الحمامات في الساحل الشرقي التونسي غدا لاستئناف رحلته باتجاه الجزائر المحطة المقبلة للجولة التي من المقرر أن تشمل 19 دولة وتهدف الى ايصال رسالة اجتماعية وانسانية لفئة الاعاقة الذهنية.