وزير الشؤون الاجتماعية والعمل من السويداء في سورية : الوزارة تعمل على دراسة آليات عمل جديدة لمكاتب التشغيل لمعالجة العيوب التي شابت عملها خلال الفترة الماضية

[B]
قال الدكتور رضوان الحبيب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إن بدأت ببرنامج تشغيل الشباب بهدف توفير /50 / ألف فرصة عمل من خارج الملاك لخريجي الجامعات والمعاهد خلال خمس سنوات بدءاً من تاريخ تنفيذ البرنامج مشيراً إلى أن هذا البرنامج ذو هدف اجتماعي وتدريبي يتم من خلاله إكساب الشباب ضمن الفئة العمرية المستهدفة من / 22-30 / سنة المهارات التي تمكنهم من الاندماج في العمل بالقطاعين العام والخاص واكتساب المؤهلات التي تتطلبها سوق العمل .

وأشار الدكتور الحبيب خلال اجتماع عقد في محافظة السويداء إلى أن عدداً من الوزارات قدمت حاجاتها من العاملين حيث ستقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدور المنسق لتوزيع حاجات الوزارات وفق النسب المطلوبة مبيناً أنه تم تحديد السن بين / 22 – 30/ سنة لأن مؤشر البطالة مرتفع ضمن هذه الفئة وستقوم الوزارة مستقبلاً بدراسة برامج للفئات العمرية من سن /30/ عاماً فما فوق .

وأضاف الوزير الحبيب إن الوزارة قدمت محفزات لبرنامج التشغيل المضمون انطلاقاً من مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص لامتصاص البطالة لافتاً إلى أنها تدرس حالياً قانون لتنظيم عمل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وفق رؤية لتدريب كوادرها وتأطير عملها ضمن إطار قانوني سليم و ستكون هناك أيضاً برامج تدريبية تأهيلية لإكساب المهارات للعاملين في معاهد الصم والبكم وسيتم طلب ملاك عددي لهذه المعاهد .

وأكد الوزير أن الوزارة ستقوم بإعادة النظر في طريقة توزيع الإعانة الاجتماعية لوجود أخطاء كثيرة في طريقة توزيعها ونسبة النجاح لم تتجاوز / 18/ بالمئة في المسوح الاجتماعية التي أجريت مشيراً إلى أن عدد الشكاوى المقدمة للوزارة بهذا الخصوص وصل إلى / 104000/ شكوى نتيجة عدم وجود إحصاء دقيق للأسر الفقيرة .

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن الوزارة تعمل على دراسة آليات عمل جديدة لمكاتب التشغيل لمعالجة العيوب التي شابت عملها خلال الفترة الماضية بما يحقق مصلحة العمل والعمال مع اقتراح إلغاء ثلاثة أضعاف العدد للفئات الثالثة والرابعة والخامسة إضافة للعمل على إعادة هيكيلة الوزارة و أتمتة عملها ضمن مدة محددة في استراتيجية جديدة ذات أهداف مباشرة وأخرى بعيدة المدى لتطوير عمل الوزارة بشكل متكامل.

كما شدد الوزير على أنه لن يسمح بأن تمس أموال مؤسسة التأمينات الاجتماعية حتى تتمكن من تلبية التزاماتها التي تبلغ سنوياً حوالي 28 مليار ليرة تدفع لأصحاب الحقوق من العمال لافتاً إلى وجود دراسة لإعادة منح القروض للمتقاعدين من خلال مؤسسة التأمينات الاجتماعية كما أوضح بأن التسجيل بالتأمينات يجب أن يفهم على أنه اشتراك لمصلحة العامل وليس ضريبة داعياً أصحاب العمل إلى عدم التهرب من التأمين على عمالهم .

وتركزت مداخلات المعنيين بالشأن الاجتماعي في السويداء على إعادة النظر في التصنيف الوطني للإعاقة ليشمل إعاقات أخرى وتنظيم صرف معونة الشلل الدماغي وإيصال الإعانات المالية التي تقدمها الوزارة للجمعيات بشكل سريع و إعادة النظر بآلية توزيع الإعانات على أسر المعاقين بالشلل الدماغي ومنح المصابين بحالات التخلف العقلي معونة مالية أسوة بالمصابين بالشلل الدماغي و تحديث الأنظمة والقوانين الخاصة بالجمعيات بما يتلاءم مع تطور المجتمع الأهلي وإشراك الجهات المعنية في كل قرية بوضع المعلومات الخاصة بالاستمارة لمستحقي المعونة الاجتماعية والطلب من المواطنين تقديم ثبوتيات حول ملكياتهم على مختلف أنواعها عند التقدم بطلب استفادة من صندوق المعونة وإشراك غير المتزوجين من المسنين ممن ليس لديهم آباء وأمهات على قيد الحياة في هذا الصندوق والسماح لزوجات أرباب الأسر المسافرين إلى لبنان بالتقدم لطلب المعونة وتقليص الفئات المستحقة للمعونة إلى فئتين أ و ب بدل من أربع فئات لتحقيق العدل بين المستفيدين وتأمين وسائل نقل ومستلزمات العمل لمراكز الصندوق في المحافظات.

كما اقترح المشاركون بالاجتماع الاكتفاء بترشيح ضعف العدد للمرشحين من مكتب التشغيل بدلاً من 3 أضعاف والسماح للمواطنين المسجلين ضمن الفئة الرابعة والذين لا يحملون الشهادة الإعدادية بتعديل تسجيلهم إلى الفئة الخامسة بنفس تاريخ القيد و إعادة الذين حصلوا على قرض أسري أو قرض أقل من مليون ليرة و تم شطب قيدهم إلى دورهم و استثناء الأيتام نزلاء دور الرعاية الاجتماعية وكذلك أحد أفراد الأسرة المعيلة لمعاق غير قادر على العمل من مبدأ الدور المتسلسل في المكتب إذا أرادت أي جهة عامة تشغيلهم بموجب عقد سنوي و قبول أي شهادة مهنية صادرة عن اتحاد العمال والحرفيين للمواطنين الراغبين بالتسجيل في الفئة الرابعة " المهنيين".

كما اطلع الوزير على سير العمل في مشروعي معهدي تدريب وتأهيل الأطفال المعوقين والتنمية الذهنية اللذين تبلغ كلفتهما الإجمالية أكثر من 163 مليون ليرة .

ولفت الوزير إلى أهمية المشروعين في دمج المعوقين بالمجتمع داعياً لإنجازهما وفق المواصفات الفنية الجيدة .

وتفقد الوزير واقع جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء التي تستوعب حالياً 135 نزيلاً بهدف تقديم خدمات الإيواء والإطعام والإكساء والتأهيل التربوي والتعليمي والرعاية الصحية للأيتام والمعوقين والعجزة والمشردين والأحداث الجانحين وتضم أقسام للروضة و الطالبات و الطلاب والمعوقين و العجزة و ملاحظة الأحداث إضافة لنقطة طبية .

واستمع من المعنيين عن أبرز صعوبات العمل في الجمعية مطلعاً على أعمال الترميم الحاصلة فيها مؤخراً .
وشملت جولة الوزير أيضاً معهدي الإعاقة السمعية والذهنية حيث يستوعب الأول 37 طالباً من مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي و يضم 12 قاعة صفية وقد بدأت فيه تجربة تقنيات الحاسوب لطلاب الثانوية بالتنسيق مع مديرية التربية فيما يستوعب الثاني 67 طالباً من كافة الأعمار ويضم 8 قاعات درسيه منها شعبتين للتوحد والتأهيل المهني .

حضر فعاليات الزيارة شبلي جنود أمين فرع حزب البعث في السويداء والدكتور مالك علي محافظ السويداء ومدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وعدد من المعنيين.

يذكر أن معهد تدريب وتأهيل الأطفال الذي بلغت نسبة الإنفاق عليه لغاية تاريخه 35 مليون ليرة وبنسبة إنجاز قدرها 55 بالمئة يتألف من قبو و 3 طوابق حيث يحتوي الطابق الواحد على 24 غرفة تضم قاعات تدريبية وتدريسية وتأهيلية وصحية وتبلغ مساحة بناء المعهد الإجمالية 3750 متراً مربعاً والمساحة الطابقية /1050/ متراً مربعاً وهو مجهز بمصاعد وتدفئة مركزية إضافة لطريق خاص لسير عربات المعوقين وبقيمة عقدية للمعهد بلغت حوالي/ 70/ مليون ليرة أما معهد التنمية الذهنية أنفق عليه لغاية تاريخه 22 مليون ليرة بنسبة إنجاز 22 بالمئة، وهو مؤلف من 3 طوابق بمساحة إجمالية قدرها 6224 متراُ مربعاً تشمل 36 قاعة درسية و 15 غرفة للسكن و 3 قاعات للتدريب العملي والمعالجة الفيزيائية وبقيمة عقدية بلغت حوالي/ 100/ مليون ليرة.[/B]