0 تعليق
511 المشاهدات

التدخل المبكر أول خطوات علاج مرض التوحد فى السنوات الأولى للطفل



من عمر 18 شهرا وحتى الثلاث سنوات الأولى تبدأ الأعراض فى الظهور، وهى الأعراض التى غالباً ما يقابلها الأهل بالتجاهل فى معظم حالات التوحد التى تزداد نتيجة لعدم التدخل السريع فى حل المشكلة وهو ما يعرف فى علاج مرض التوحد بـ”التدخل المبكر” الذى تتحدث عنه الدكتورة علياء النجار رئيسة المركز السويدى التخصصى لعلاج ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد، نظراً لأهميته فى اكتشاف المرض وعلاجه، وما يترتب عليه من تحسن ملحوظ فى حالة من يعانون مرض التوحد.

وتقول “التدخل المبكر لعلاج التوحد هو العامل الرئيسى والأساسى لسرعة ونجاح علاج المرض، حيث تظهر أعراض التوحد فى عمر 18 شهرًا حتى الثلاث سنوات الأولى فى عمر الطفل، وهى السنوات التى يستطيع الإنسان أثنائها اكتساب المهارات، بشكل أسرع وأسهل من اكتسابها فى المراحل العمرية الأخرى، وإهمال ما يتم ملاحظته من أعراض على الطفل فى هذه الفترة هى أكبر أسباب تدهور حالة الطفل عن ذويه فى نفس المرحلة العمرية.

وعن الأعراض المبكرة لمرض التوحد فى السنوات الأولى تقول “تتلخص هذه الأعراض فى عدم تواصل الطفل مع الآخرين وقد يكون ذلك من خلال عدم القدرة على التواصل لفظيا باستخدام اللغة والكلام للتعبير والاتصال مع الغير، وعدم القدرة على استخدام لغة الجسم والإشارة والتواصل البصرى.

ومن الأعراض أيضا عدم تفاعل الطفل الاجتماعى مع الآخرين حيث تجد الأم طفلها منطويا لا يريد ولا يحب التفاعل مع غيره سواء داخل المنزل أو الأماكن العامة أو فى المناسبات، كما لابد أن تلاحظ الأم السلوكيات المتكررة مثل الرفرفة أو الدوران حول نفسه أو ظهور سلوكيات غريبة لدى طفلها مثل الضحك أو البكاء بدون سبب، كل هذه الأعراض هى أعراض للتوحد ولا يشترط ظهورها كلها فى الطفل وإنما قد يظهر جزءا من هذه الأعراض وهو ما يعرف بسمات التوحد.

وتضيف “علياء”: وأيا كان حال الطفل سواء لديه توحد أو سمات من أعراض التوحد فإن الأم هى المسئول الأول عن اكتشاف تلك الأعراض خصوصا فى مرحلة عمرية مبكرة للطفل، فلابد أن تعلم كل أم أن نجاحها فى الاكتشاف المبكر وعرض الطفل على المتخصصين هو اللبنة الأولى لنجاح العلاج وسرعته.

وبناء على هذا تنصح “النجار” كل أم بسرعة التوجه إلى المختصين إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، وعدم ترك الأمر للتطور حتى سن الخمس سنوات، وذلك لصعوبة التعامل مع الأمر فى هذه المرحلة العمرية، ومن الأخطاء الشائعة عند ملاحظة هذه الأعراض هى التوجه بالطفل إلى خبير تخاطب، وكأنه المسئول الوحيد عن علاج التوحد.

أما عن أنسب الطرق العلاجية للتوحد فتقول “الأمر يختلف من طفل إلى آخر فقد يحتاج الطفل إلى علاج سلوكى أو علاج تخاطب أو تكامل حسى أو إتباع حمية غذائية أو إتباع أكثر من نظام علاجى فى وقت واحد، ومن يقوم بتحديد ذلك هم المتخصصون فى علاج التوحد بناء على حالة كل طفل فليس كل طفل بالضرورى أن يتبع النظام العلاجى الذى يتبعه طفل آخر.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0