0 تعليق
522 المشاهدات

أولياء أمور يستغلون أبناءهم المعاقين في القروض



روتين ممل.. وإجراءات معقدة، ولا مواكبة للمستجدات وغيرها من الأمور التي تقف حائلاً أمام شريحتي الصم والمكفوفين عند إنجازهم للمعاملات في جهات الدولة.
التقينا ببعض الصم والبكم والمكفوفين وأولياء أمورهم ومسؤولين ومهتمين بشؤون ذوي الإعاقة، للتعرف على آرائهم حول أبرز التحديات والمشاكل التي تواجه هذه الفئات.
وفضلاً عن دوامة المعاناة التي يغرق فيها ذوو الاحتياجات الخاصة جراء الروتين والتعقيدات والمتاعب في إنهاء المعاملات، أكد البعض أن أولياء أمورهم يستغلونهم في سحب قروض، ومن غير أن يعود ذلك بالفائدة عليهم، وفي ما يلي التفاصيل:
قالت أول خبيرة لغة إشارة في البنوك (بنك الكويت الوطني) نجاة المختار إن فئة الصم يواجهون صعوبات عدة في كل معاملات الوزارات، مبدية أسفها من عدم الاهتمام الكافي بالصم والبكم في جهات الدولة المختلفة.

مصطلحات بنكية
وأثنت المختار، على الخطوة الجريئة والناجحة على حد وصفها، والتي اتخذها بنك الكويت الوطني من خلال تبني فكرة وجود مترجمي لغة إشارة الصم.
وأوضحت المختار أن ثمة مصطلحات بنكية مثل: الأمانات والاستقطاعات، وغيرها من الأمور ليس لها إشارة في قاموس الصم، وهذا هو الخلل الكبير، على حد قولها، لافتة إلى أهمية دور المترجم في تبسيط المعاملات للعملاء الصم.

ثقافة
وبيّنت المختار أن المكفوفين لا يواجهون صعوبة مثل الصم، لأن الشخص الكفيف يدرك طبيعة المعاملة والتعبير عنها بخلاف الأخيرة، مشيدة بالعملات الجديدة التي تخدم فئة المكفوفين بصورة كبيرة من خلال الرموز والرسومات البارزة. وأشارت إلى عدم وجود ثقافة لدى الأصم في المعاملات البنكية وكيفية استخدامها في الوزارات والبنوك وما ردودها، لافتة إلى أن موظف البنوك يتعامل دائما مع أوراق رسمية، كما أن أغلب البنوك تتعامل بحكم الوكالة التي يعملها الأصم لأحد أفراد اسرته، فنجده أحيانا لا يدرك أن الوكالة العامة تمكنه من القيام بأي شيء.
وفي هذا السياق، لفتت المختار إلى حرص بنك الكويت الوطني على تواجد مترجمي لغة الإشارة، ليكونوا حلقة وصل بين حامل التوكيل والموظف لحماية الصم والبنوك والطرف الثالث، مشيرة إلى أن بعض البنوك غير مهتمة بوجود المترجمين، علماً بان الكويت وقعت على الاتفاقية الدولية لمنح ذوي الإعاقة كل الحقوق منها وجود مترجمين في البنوك.

مستجدات
وناشدت المختار نقابة البنوك أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية وجود مترجمي إشارة، ولو في فرع واحد في كل البنوك لخدمة شريحة الصم، مشددة على ضرورة تطلع المسؤولين في الجهات ومواكبتهم للمستجدات التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة.
واستشهدت بتجارب خليجية في إدخال التقنيات الحديثة لقطاع البنوك، مثل أجهزة السحب الآلي الناطقة للمكفوفين، والتي تم تعميمها في شتى أنحاء المملكة، إلى جانب تثبيت فيديو على ماكينات السحب الآلي لترجمة البيانات بلغة الإشارة للصم.

تحديات
ومن جانبه، اعتبر مترجم لغة الإشارة بدر الدوخي (يقوم بدور المعين للصم) أن قلة عدد مترجمي لغة الإشارة في جهات الدولة من أهم التحديات التي تعترض هذه الشريحة ومعاملاتهم، لافتاً إلى استغلال بعض أولياء الأمور لإعاقة أبنائهم من خلال الوكالات حيث يحصلون على قروض بنكية من دون علم الابن المعاق. وأشار إلى التعقيدات في المعاملات البنكية الخاصة بالصم، حيث إن بعض البنوك تجبر العميل الأصم على إحضار مترجم معين له، علماً بأن بعض الصم على دراية كاملة بكل الأمور والمعاملات ولا يحتاجون إلى معين لهم، ناهيك عن تباين الموظفين في التعامل مع الأصم، مقارنة بأقرانه الأسوياء، فضلاً عن النظرة الدونية للمترجم، الذي يرافق العميل الأصم. وطالب الدوخي بتعيين موظفين يجيدون لغة الإشارة فضلاً عن موظف من فئة الصم في البنوك، مشددا على ضرورة توضيح البنك كل الإجراءات البنكية للعميل الأصم ليكون على دراية بحقه.
ومن جانب المكفوفين، ففي الوقت الذي نال فيه إطلاق العملة النقدية الجديدة سيلا من السخرية التويترية عبر مواقع التواصل الإجتماعي «التويتر» كونها مليئة بطيف من الألوان الزاهية «المكنتوش» وفقاً للوصف الذي تم تداوله، أبدى عدد من ذوي الإعاقة البصرية إعجابهم بما وصفوه بــ «الإنجاز» غير المسبوق لما تضمنته هذه الأوراق من رموز بارزة وملموسة تخدم ذوي الإعاقة البصرية وأرقاما كبيرة لضعاف الابصار وكبار السن.

لفتة إنسانية
وفي هذا السياق، اعتبر منصور العنزي هذا الإصدار النقدي الجديد لمسة ولفتة إنسانية إيجابية، لافتا إلى تواصل المسؤولين المعنيين بالجمعية قبل إصدار العملة لمعرفة ما يناسب الكفيف حول الرموز أو الأرقام بطريقة برايل فاخترنا الرموز الملموسة. وقال العنزي «اننا نعيش في حالة من التأخير فيما يتعلق بالمعاملات البنكية الإلكترونية، لافتاً إلى أن بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بالبنوك غير متوافقة مع تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالمكفوفين أو أجهزة الكمبيوتر».
وتطرق الى المشاكل والعقبات التي تواجه شريحة المكفوفين فيما يتعلق بالمعاملات البنكية وفي مقدمتها مزاجية الموظفين في التعامل مع العملاء المكفوفين، حيث لا يوجد قانون يحكم آلية التعامل معنا، مضيفا «يوجد موظفون متفهمون لطبيعة ووضع الكفيف وآخرون يفتقرون إلى ثقافة التعامل معنا».

ماكينات السحب الآلي الناطقة
وأشار إلى وجود تعقيدات في معاملات المكفوفين في بعض البنوك وتفاوت في التعامل بين أفرع البنك الواحد،حيث ثمة صعوبة في الحصول على بطاقة السحب الآلي إلا بعد عمل توكيل لأقرباء العميل من الدرجة الأولى، وهذا في أغلب الأحيان، لافتا إلى أن بعض البنوك نستخدم فيها بطاقة السحب الآلي، ولكن هذا يعتمد على اجتهادات فردية.
وطالب العنزي بتوفير ماكينات السحب الآلي الناطقة بحيث تخدم شريحة المكفوفين، مستشهدا بتجربة السعودية في هذه التقنية، حيث عممتها على جميع أرجاء المملكة، مضيفا «كما أن مسألة عقود القروض الاستهلاكية معقدة جدا، فبعض البنوك تشترط شهادة من وزارة العدل حتى يتم توثيق العقود، في حين أن قانون المعاقين حدد إمكانية الإستعانة بمعين لذوي الإعاقة البصرية مهمته قراءة العقود للعميل (صاحب المعاملة) بالتفاصيل، ومن ثم يتم توقيعها من قبل العميل وهذا غير مطبق في الكويت، كما أن بعض شركات الاستثمار تتطلب وجود كفيل لنا لإتمام معاملاتنا».

مكتب متخصص
اقترحت المختار تخصيص مكتب داخل كل فرع بنكي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وإنجاز معاملاتهم البنكية بكل أنواعها، منعاً للإحراج، سواء للموظف أو للعميل من هذه الشريحة.

عقود برايل
تساءل العنزي: لماذا لا يتم توفير العقود بطريقة برايل، بحيث يتسنى للعميل المكفوف قراءتها بسهولة ويسر، ومن ثم يتم التوقيع على العقود الأصلية الخاصة بالبنك، خصوصاً أن الصيغة متشابهة؟!

موظف قانوني
طالب بعض المكفوفين بتوفير موظف قانوني مختص، بحيث يقوم بدور «المعين» للكفيف في إجراء المعاملات البنكية.

أين الأولوية؟!
انتقد ناشطون في قضايا المعاقين عدم منح ذوي الإعاقة الأولوية في إنجاز معاملاتهم، حيث ينتظرون لفترة من الزمن ولا يوجد موظف يساعد الكفيف على معرفة رقم دوره الخاص، الأمر الذي يسبب الإحراج لهم.
ولفتوا الى عدم وجود آليه معينة حول مسألة التوقيع على المعاملات، فهناك بنوك تعتمد على البصمة، وأخرى على الختم والتوقيع.

تخفيض الأقساط
طالب الدوخي بتخفيض القسط الشهري للقروض بالنسبة الى الصم، لا سيما أن راتبه قليل، بدرجة وظيفية سابعة، وبالتالي معاشه غير كافٍ للحصول على قرض.

[CENTER][IMG]http://im43.gulfup.com/35NuP6.jpg[/IMG]
منصور العنزي

[IMG]http://im47.gulfup.com/tzom7X.jpg[/IMG]
بدر الدوخي
[/CENTER]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0