لم يعد فقد السمع أو الضعف الشديد الذي يعانيه عدد من الاشخاص لاسيما الاطفال مشكلة مؤرقة بعد أن تمكن العلم من حل بعض مشكلاته عبر تقنيات عديدة منها عمليات زراعة القوقعة أو الاجهزة المساعدة على السمع.
وتجري عمليات زراعة القوقعة لحالات مصابة بفقدان السمع أو ضعف شديد في السمع منذ الولادة حيث تزرع بالاذن الداخلية خلف الاذن عبر جهاز يحول الموجات الصوتية الى نبضات كهربائية داخل القوقعة فيسمع المريض الصوت من خلال توصيل النبضات الصوتية الى المخ.
وقالت مديرة مركز صدى التعليمي لاطفال ضعاف السمع زارعي القوقعة وسن البدر ان المركز الذي فتح أبوابه سنة 2011 جاء ثمرة تعاون بين الامانة العامة للاوقاف ومركز تقويم وتعليم الطفل لتعليم الاطفال ضعاف السمع زارعي القوقعة.
وأوضحت البدر ان المركز يستقبل الاطفال من عمر سنة ونصف السنة وسنتين لما قبل المرحلة الابتدائية و يوفر لهم بيئة تعليمية ويعزز الجانب اللغوي باستخدام منهج أمريكي خاص تابع لمدرسة (كلارك) تمهيدا لدمجهم مع أقرانهم الاسوياء في التعليم العام.
وأضافت ان المركز يعمل على تأهيل الطفل وأولياء الامور من خلال ورش عمل ودورات ومحاضرات متخصصة يقدمها لهم عدد من الخبراء المختصين في مجال النطق والسمع واللغة مبينة ان المركز يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي للتعاون مع الاهل في حل الواجبات والتعامل مع الابناء وعرضها على معلمة الطفل للتأكد من التطبيق السليم للواجب.
وقالت البدر ان المركز احتفل بتخريج أول دفعة من الاطفال من المرحلة التأسيسية ورياض الأطفال بلغ عددهم عشرة أطفال وتم تأهيلهم للمرحلة الابتدائية مضيفة اننا نطمح لمزيد من الدعم لفتح مراحل تعليمية أوسع مثل الابتدائية والمتوسطة.