0 تعليق
1877 المشاهدات

الكويت اهتمت بمشكلة التلعثم وتراقبها في مركز النطق والسمع في منطقة الصباح الطبية



ما دور المعلمين في علاج التلعثم والتأتأة وصعوبات النطق عند الطلاب؟!.. سؤال وجهه لعدد من التربويين فأدلوا بدلوهم في السطور التالية.
تقول عزيزة نصار وتعمل مدرسة للغة الانجليزية في إحدى مدارس الكويت إن أسباب التلعثم متعددة قد تكون عضوية خلقية وقد تكون بيئية وقد تكون نفسية أو اجتماعية وقد تجتمع كل هذه الأسباب، وهي موجودة ومنتشرة إلى حد ما عند الصغار والكبار.
وأضافت: الكويت اهتمت بهذه المشكلة وتراقبها في مركز النطق والسمع في منطقة الصباح الطبية ومراجعة حديثي الولادة للتأكد من صحتهم السمعية والنطق ويمكن أخذ احصائيات تدل على وجودها في الكويت.. وقد يتأثر المتلعثم بطريقة مباشرة أو بأخرى سواء كان من الناس الذين حوله وبالتالي تتأثر نفسيته والتحصيل الدراسي وتزعزع الثقة بنفسه.
وزادت: العلاج لا يكون عبر المعلم في المدرسة فقط، فهناك دور على المؤسسات الأخرى في الدولة، ويجب أن يكون الهدف واحد وهو تعزيز الثقة في نفس المصاب بالتلعثم ومراعاة إصابته بدل السخرية منه، ونحن في المدارس نحرص على معالجة الطلاب الذين يعانون «اللجلجة» ونحاول ألا تكون هناك أي سخرية من زملائهم في المدرسة.
عندما درسنا في كلية التربية لنصبح مدرسات لا ندرس حالة اللجلجة بعينها، لأن الطالب في هذه الحالة تكون له مهارات خاصة وأسلوب معهم في المعاملة، وهذا ما نحرص عليه في وزارة التربية والتعليم.
ونحن في مدارس الكويت نرصد الطالب وعندما نشر بأن الطالب ليس في وضعه الطبيعي أو يعاني اللجلجة نخبر الاخصائية النفسية أو الاجتماعية، وهنا يبدأ دورها في حل المشكلة عبر اكتشاف أسباب اللجلجة وتحويل الطالب إلى مركز متخصص للعلاج أو نقله إلى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة وكل طالب على حسب ظروفه.

علاج نفسي

أما فاطمة التي تعمل مدرسة لمادة الحاسوب بإحدى مدارس العاصمة فقالت لنا: مشكلة اللجلجة عند الطلاب والأطفال تختلف من طالب إلى آخر فليس جميع الطلاب مثل بعضهم البعض وليست ظروفهم متساوية، ومن الممكن القول إن ظروف البيت أو البيئة المحيطة للطالب تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته وبالذات في سن مبكر، ففي حالة انفصال الأهل أو تكرار مشاكل البيت قد يكون الطالب غير سوي أو يعاني اضطرابات تنتج عنها مشكلة اللجلجة، ونحن كمدرسات لابد أن نعرف سبب المشكلة لنحلها، لأن هذا هو جزء من دورنا في المدرسة، ولكن عادة أن يكون من الصعب علاج الطالب من دون علاج نفسي أو اجتماعي.
وزادت: أرى أن العلاج النفسي مهم جدا للطالب في السن المبكر مثل جلسات مع اخصائي أو جلسات استرخائية، أما إذا تركنا المشكلة على أمل أن هذا الطفل أو الطالب سوف يتحسن فهذا مفهوم خاطئ، لأن موضوع اللجلجة عند الطالب قد يصاحبه طول عمره ويكون من المستحيل علاجه عند الكبر.
بدورها قالت علياء حسين «مدرسة لغة عربية» إن العلاج بالحجامة أو حتى الأعشاب ليس فعالاً، ولابد من العلاج بالكلام أو المحادثة المباشرة مع الطفل، وأن يذهب الأطفال الذين يتلجلجون في الكلام لمتخصص في مجال اللغويات وحتى معالج نفسي حتى يقدر على حل المشكلة منذ الصغر ولا تتطور مع الطالب أو الطفل حتى تصبح مشكلة مرضية.
وأضافت: وزارة التربية تقوم بدور جيد في هذا المجال وترصد هذه المشكلة بشكل صحيح للحد منها، ونحن في المدارس نقف مع الطالب الذي يعاني اللجلجة ولا نسمح لزملائه بالسخرية منه، لأننا نفهم الحالة النفسية لهذا الطفل ولا نود أن يعاني العدوانية مع الآخرين ولا يكون لديه مشكلة نفسية مثل العزلة أو الكراهية للآخرين. أما الدور الآخر وهو الأكبر في نظري فهو دور الأسرة والبيئة المحيطة للطالب، ولا بد أن يكون عند الأسرة نوع من التركيز للرصد والمتابعة، ونحن نعمل كيدٍ واحدة لجعل الطفل الطالب سويا وطبيعيا.

ظروف الحياة

من جهتها قالت أمل وتعمل مدرسة رياضيات إن الكثير من الأطفال تكون لديهم مشكلة اللجلجة بسبب موقف ما وليس كحالة مرضية ولابد أن نعرف إذا كان هذا الطالب عنده مشكلة معينة أم هي ظروف الحياة وبعد ذلك نحدد نوع العلاج.
وأضافت: ليس كل الأطفال الذين يعانون اللجلجة تكون حالتهم مرضية، بل مجرد مخاوف من أشياء معينة ويتم العلاج بعد حل مشاكلهم.
وختمت: للبيت دور كبير في المعالجة ونحن أيضا نتابع الطالب في المدرسة ولابد من أخذ رأي المتخصصين مثل المعالج النفسي وجلسات الحديث وليس المعالجة بالعقاقير فقط.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0