ابتكر مخترع أمريكي كرسياً متحركاً فريداً من نوعه، إذ أنه قادر على القيام بكل المهام التي لا يستطيع الكرسي المتحرك العادي القيام بها، ويعدّ بالتالي حلماً طال انتظاره بالنسبة إلى الأشخاص المقعدين.
وأطلق براد سودن على كرسيه المتحرك اسم “تانك تشير” أو “الكرسي الدبابة”، نظراً إلى تزويده بجنازير شبيهة بتلك التي تستخدمها الدبابات عوضاً عن الدواليب الصغيرة، وتسمح الجنازير لمستخدم الكرسي عبور مختلف أنواع التضاريس، بما فيها المياه، بسرعة تصل إلى 30 ميلاً في الساعة.
وراودت “سودن” هذه الفكرة بعد تعرض زوجته لحادث سير مروع أفقدها القدرة على المشي، وقال: “لقد آلمني جداً ما حدث لزوجتي. لم أكن أرغب في رؤيتها جالسة في كرسيها المتحرك بينما أخرج برفقة أصدقائنا إلى الطبيعة، وقلت في نفسي إنه لا بد من وجود طريقة تمكنها من التغلب على كل العوائق التي يمكن أن تواجهها.. وهكذا بدأت العمل على الكرسي الدبابة”.
واستغرق بناء النموذج الأولي للكرسي نحو عامين مليئين بالصعاب، خصوصاً في ظل تأكيد بعض العلماء بأن المشروع لن ينجح. لكن هذا الأمر لم يضعف عزيمة سودن الذي أنشأ شركة خاصة تصنّع هذا النوع من الكراسي المتحركة الجبارة المخصصة لذوي الإعاقات.
وبيع نحو 200 كرسي دبابة بسعر يبدأ من 15 ألف دولار ويصل إلى 53 ألف دولار، في وقت جذب سودن اهتمام شركة بيكسار المتخصصة في إنتاج أفلام السينما الكرتونية، التي دعته إلى أحد استدويوهاتها، فأصبح مصدر إلهام لشخصية الروبوت “وول إي” الذي شارك في فيلم ضخم يحمل الاسم نفسه.
[url]http://www.youtube.com/watch?v=upNytwlHfVE&feature=player_embedded[/url]