تمكن متحديان من ذوي الاحتياجات الخاصة من تحدي اعاقتهما والصعود الى أعلى قمة في سلسلة جبال الريف “تدغين” وذلك يوم السبت 7 يونيو2014، ويتعلق الأمر بكل من كريم جلول الذي يعاني من إعاقة جسدية تلزمه استعمال العكازين للتنقل، ومحمد بولحفا الكفيف، وهما معا ينتميان لقبيلة بني بونصار الصنهاجة.
وقد كان كريم جلول قد أطلق مبادرة سماها ” قمة تدغين قمة الروعة” منذ مدة لاقت استحسان العديد من المتعاطفين الذين حجوا من مدن بعيدة لمساندته كطنجة ، القنيطرة وتطوان.
وفي تصريح له أكد كريم جلول على أن الفكرة راودته بينما كان يتأمل قمة تدغين التي فتح عيناه على جمالها وسمع عنها العديد من الروايات، فكانت الفكرة في هذا التحدي للتعريف بها لدى المغاربة لتكون قبلة سياحية. بدوره أكد محمد بولحفا أن مشاركته في هذا التحدي جاءت ليؤكد أن الشخص المعاق يستطيع تحدي كل الصعاب وان الإعاقة هي إعاقة العقول وليس الأعضاء، ولم ينسى أن يشكر جمعية امازيغ صنهاجة الريف التي تبنت الفكرة وساهمت في إنجاحها.
كما لم يفت البطلان الصنهاجيان فرصة الحديث عن وضعية الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة والتهميش والمعاناة التي يعيشون فيها، مطالبين المسؤولين بإعطاء أهمية لهذه الفئة المحرومة.
جدير بالذكر أن هذا التحدي جاء تزامنا مع احتفال جمعية امازيغ صنهاجة الريف باليوم العالمي للبيئة بجبل تدغين والذي توج بإصدار نداء تدغين الذي تحدث عن المشاكل التي تعاني منها المنطقة وخاصة المشاكل البيئية
اعراب الياس