يحول موظفو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إضرابهم الجزئي عن العمل الذي بدأوه الأسبوع الماضي إلى إضراب شامل ابتداء من اليوم، للمطالبة بتعديل رواتبهم ومساواتهم بالعاملين في البنك المركزي.
وقالت مصادر مطلعة في نقابة التأمينات انه لن يتم استقبال أي معاملات اليوم باستثناء تلك الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
[IMG]http://im66.gulfup.com/s95z2D.jpg[/IMG]
انس الصالح
واستغرب وزير المالية انس الصالح إعلان الإضراب اليوم، رغم دعوته النقابة للاجتماع به أمس (السبت)، ومناقشة طلباتهم.
ينفذ موظفو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، اليوم الاحد اضرابهم الشامل عن العمل داخل المقر الرئيسي للمؤسسة وفروعها في مناطق غرناطة، مشرف وبرج التحرير، ويبدأ الاضراب الذي سيستمر لحين اقرار المطالب باغلاق نوافذ تسلم معاملات المراجعين طيلة الدوام الرسمي، باستثناء تسيير المعاملات الخاصة بالحالات الانسانية كالمعاقين وكبار السن.
وكشفت مصادر ان دعوة نقابة العاملين في المؤسسة الى الاضراب الشامل جاءت بعد اتباع النقابة جميع الاجراءات والسبل القانونية للمطالبة بحقوق الموظفين، بدءا من مخاطبة الادارة رسميا ومطالبتها بهذه الحقوق، ثم تنفيذها اضرابا جزئيا عن العمل، لافتة الى ان كل تلك الاجراءات لم تدفع بادارة المؤسسة او بوزير المالية انس الصالح لاتخاذ اللازم واقرار الحقوق المشروعة للموظفين.
واردفت المصادر ان النقابة تتوقع مشاركة كثيفة من قبل موظفي المؤسسة بالاضراب المفتوح لحين اقرار الحقوق الوظيفية، مبينة ان نسبة المشاركة قد تصل الى %95، اي قرابة 900 موظف من اصل 1000 موظف كويتي في المؤسسة وفروعها، مضيفا ان التصريحات غير الرسمية التي تطلقها الادارة وتؤكد فيها احقية مطالب الموظفين مع القاء مسؤولية اقرار الحقوق على وزير المالية انس الصالح، لن تحل المشكلة.
حقوق
وتشمل حقوق الموظفين التي تطالب بها نقابة التأمينات، زيادة الرواتب، وقف قرار نسبة التقييم، إلغاء قرار الرسوب الوظيفي لحملة الدبلوم والثانوية، عدم خصم الدورية والمرضية والغياب من دقائق التأخير والاستئذان، عدم احتكار الموظف في الدرجة لأكثر من 3 سنوات، وتوحيد نظام التقييم لكل الإدارات، وغيرها من المطالب الوظيفية.
استقبال المعاملات
من جهة أخرى، أعلن مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حمد مشاري الحميضي أن المؤسسة ستستقبل المعاملات التأمينية في مقرها الرئيسي (في المرقاب)، بينما سيخصص مبنى المواقف الملحق به لإصدار الشهادات.
وقال الحميضي في تصريح صحافي إنه «نظراً الى الظروف التي تمر بها المؤسسة فإنه يتقدم بخالص الاعتذار للجمهور الكريم عن أي تأخير في استقبال او انجاز معاملاتهم»، مؤكداً حرص المؤسسة «على خدمة المراجعين وتقديم كل التسهيلات الممكنة في حدود القدرات المتاحة حاليا».
وأضاف أن كلا من فرعي المؤسسة في منطقتي غرناطة ومبارك العبدالله – غرب مشرف، ستقتصر أعمالهما على المعاملات العاجلة ومعاملات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى إصدار الشهادات لجميع المراجعين.
قرار
كشفت مصادر مطلعة في التأمينات ان إدارة المؤسسة مع مطالب العاملين، لكن الموضوع يحتاج الى قرار من وزير المالية أنس الصالح.
أنس الصالح مستغرباً:
نتفهّم الإضراب لو وصل الحوار إلى طريق مسدود
استغرب وزير المالية أنس الصالح إعلان نقابة مؤسسة التأمينات الاجتماعية الإضراب الشامل اليوم (الأحد)، رغم دعوته الرسمية لهم مساء السبت لمناقشة طلباتهم، وذلك في ظل الاجواء الايجابية خلال اجتماع ممثليهم مع مدير عام المؤسسة حمد الحميضي نهاية الاسبوع الماضي. وأضاف الصالح انه ومن باب الحرص على التعاون مع النقابة، ولتأكيد جديتنا في الوصول الى نقاط التقاء تضمن حقوق الموظفين، وأيضاً تحافظ على مصالح المتقاعدين من مراجعي مؤسسة التأمينات، فقد خاطبنا نقابة التأمينات يوم الخميس الماضي للالتقاء معهم اليوم (أمس السبت)، لبحث طلباتهم ومدى عدالتها ومشروعيتها، خصوصاً ان هناك جهات اخرى لها الكادر والنظام الإداري نفسهما، لا تقل حيويتها عن المؤسسة. بيد أننا فوجئنا بإعلانهم الإضراب الشامل اليوم (الأحد)، مما يترتب عليه تعطيل مصالح المواطنين وتعطيل عمل مرفق عام حيوي.
وأكد الوزير الصالح تفهمه دوافع طلباتهم، لكن قفز النقابة الى الاضراب الشامل رغم المبادرة لعقد الاجتماع معهم، يجعل من أمر المفاوضات أمراً غير ذي جدوى، مضيفاً «إلغاء الإضراب أولاً، ومن ثم اللقاء مجدداً بهم، وبحث طلبات النقابة»، مضيفاً «كنا قد نتفهم قرار الإضراب لو كان التفاوض وصل الى طريق مسدود».
حرص شخصي
وأوضح الوزير أنس الصالح أن حرصه الشخصي وحرص المسؤولين في مؤسسة التأمينات لا يقل عن حرص النقابة على حقوق الموظفين، لافتاً إلى أن الحوار والتفاوض يحققان المصلحة والمنفعة للجميع، داعياً النقابة الى وضع مصلحة المواطنين أولاً والموظفين نصب أعينهم.