في مبادرة هي الأولى من نوعها اختتمت حملة «معنى عطاء» الأولى لعام 2014، والتي كانت مخصصة هذا العام لمصلحة جمعية التوحد الكويتية.
بدأت حملة «معنى عطاء» في شهر مارس من عام 2014، واستمرت خمسة أسابيع. فكرة الحملة كان أساسها محاولة لتطوير المسؤولية الاجتماعية أو الخدمة المجتمعية في المجتمع، والتفريق بين المساهمة وبين التبرع، لذلك أتت فكرة الحملة من خلال تعزيز العلاقة بين جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع، سواء الأهلية أو الحكومية، من خلال تحديد دور كل طرف.
علاقة تعاون
تأخذ العلاقة بين الأطراف الثلاثة شكل الحلقة المتواصلة أو المستمرة، وهذا ما أوحى لشركة رفلكشنز (صاحبة الفكرة والمبادرة في الكويت) أن تتخذ من المئة فلس شعاراً لها. فالمئة فلس تمثل الحلقة وتمثل القيمة وتمثل العطاء. فكان أساس العلاقة بين الأطراف الثلاثة المئة فلس، من خلال مشاركة الشركات في الحملة بمساهمة بقيمة مئة فلس عن كل فاتورة (بغض النظر عن قيمتها) تصدر من الشركة لمصلحة جمعية النفع العام المخصصة لها الحملة، بشرط أن تكون هذه المئة فلس مقدّمة من الشركة وليس من الفرد.
بذلك نكون قد خلقنا تفاعلاً طبيعياً اجتماعياً إيجابياً يؤدي في نهايته إلى خدمة المجتمع. على سبيل المثال، معظمنا يقوم بالصرف النقدي على احتياجاته بشكل يومي ابتداء من الحاجات الأساسية إلى الكماليات، وهذا فعل طبيعي يقوم به الفرد في أي مجتمع قوي اقتصادياً. من هذا الفعل الطبيعي (لعملية الشراء) تستقطع الشركة المساهمة بالنيابة عن المشتري الذي اختار الشراء منها قيمة المئة فلس، لتصب في صندوق جمعية النفع العام.
مشاركة
من أبرز الشركات مشاركة لهذا العام وأكثرها عطاء، شركة السينما الكويتية، شركة حسن أبل، بنك الكويت الوطني، شركة بليندز وجامعة الخليج. هذا، بالإضافة إلى جهود شباب محب معطاء حاول أن يساهم بقدراته لإنجاح هذه الحملة، فهناك شركة «يال للتصميم الغرافيكي» لصاحبتها سلمى العليمي والتي ساهمت بكل حب وعطاء ومن دون أي تكلفة في تنفيذ تصاميم وإعلانات الحملة، وهناك أفراد وأشخاص قاموا بجهود مجانية لدعم الحملة، كفناني المرسم الحر ومشاركة فنانين من السعودية والبحرين والسيد علي الداغر من الإدارة العامة للإطفاء والسيد خالد الزواوي مساعد المطيري والسيدة فينيسا، وأيضاً كلوب 965 ونادي مرسيدس على مساهماتهم وعطاؤهم لدعم هذه الحملة.
14 ألفاً
استطاعت الحملة أن تجمع مبلغ 14000 دينار كويتي من 100 فلس خلال خمسة أسابيع دون تحميل الفرد أي عبء مادي، وهذا من أهم أهداف الحملة، وهو ممارسة العطاء من خلال أعمالنا اليومية، فنحن يمكن أن نجعل من كل فعل أمراً إيجابياً أو سلبياً.
كذلك، اهتمت الحملة بالشفافية من خلال عرض المصاريف وإجمالي المبالغ المجمعة، والأهم هو سبل صرفها، فحملة «معنى عطاء» تهتم بالشفافية وتهتم بتطوير ممارسة المسؤولية المجتمعية أو الخدمة المجتمعية.
لذلك، نحن نقول في الحملة «القليل قد يعني كثيراً، والمشاركة حتماً تعني أكثر».
في الختام، تم شكر كل من آمن بالحملة وأعطانا الفرصة وساهم بها من خلال تقديم دروع شكر وشهادات تقدير. وقامت عالية الخالد صاحبة شركة رفلكشنز بشكر كل صاحب قلب مد يده للمشاركة. ومن هذا المنطلق، قامت بإعلان قيام شركة رفلكشنز القائمة على الحملة وصاحبة الفكرة بالتنازل عن جميع مصاريف الحملة لمصلحة جمعية التوحد الكويتية، والذي قد بلغ 7000 دينار، حرصاً منها على تطبيق أهدافها وإيمانها الكامل بالعطاء.
[IMG]http://im64.gulfup.com/7ZNW2J.jpg[/IMG]
السعد والمكيمي في مقدمة الحضور
[IMG]http://im64.gulfup.com/QJH03j.jpg[/IMG]
الشباب المتطوعون
[IMG]http://im64.gulfup.com/Wn2TaT.jpg[/IMG]
تكريم احدى المشاركات