تأسست في 20 اكتوبر 2009
أعلنت جامعة الأمير محمد بن فهد عن نيتها استحداث كلية متخصصة للمصابين بالإعاقة البصرية بطاقة استيعابية تصل إلى 1500 طالب وطالبة، متوقعة بدء الدراسة فيها بعد ثلاثة أعوام. وسيُمنح الخريجون شهادات أكاديمية في تخصصات عدة من المتاحة للمبصرين، إضافة إلى تأهيلهم من خلال التعليم أو التدريب لدخول سوق العمل، ومتابعة أدائهم أثناء الوظيفة.
فيما تستعد جامعة الأمير محمد بن فهد، لتخريج 320 طالباً وطالبة مساء اليوم، بحضور الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير محمد بن فهد. وأكدت الجامعة سعيها لإيجاد «منظومة تعليمية متكاملة قادرة على مواكبة تحديات سوق العمل».
وكشف مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، عن البدء في تنفيذ «كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية»، التي تقدم برامجها للمكفوفين وضعاف البصر مجاناً، لافتاً إلى «تحديد موقع الكلية قريباً من الجامعة بالخبر»، متوقعاً أن يتم الانتهاء من إنشائها «خلال ثلاثة أعوام بحسب ما هو مخطط له، في حين ستبلغ طاقتها الاستيعابية 1500 طالب وطالبة».
وأوضح الأنصاري في تصريح إلى «الحياة»: «أن الكلية ستعتمد في التعليم والتدريب نموذجاً مستوحى من إحدى الكليات الملكية البريطانية، من خلال استراتيجيات وأهداف وضعناها ونسعى لتحقيقها بخطط عمل مرحلية»، مشيراً إلى أن الكلية «لن تقتصر رسالتها على التعليم فحسب، بل التدريب والتأهيل لدخول سوق العمل، ومتابعة أداء الخريجين بعد انخراطهم في وظائفهم». وقال: «متابعة أداء الخريجين بعد دخولهم سوق العمل تنعكس على أدائنا كمؤسسة تعليمية، وذلك لتقويم أداء الخريجين والكشف عن مخرجات مناهجنا وبرامجنا، ومدى ملاءمتها لسوق العمل، والعمل على تطويرها وتحسينها في حال استدعت الحاجة ذلك».
وعن إمكان استفادة الخليجيين من خدمات الجامعة، أوضح الأنصاري أنها ستكون «متاحة للجميع بلا استثناء». وكشف عن عزمهم تنفيذ «مشروع المستشفى الجامعي وكلية الطب»، مشيراً إلى حصولهم على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من هيئة الاعتماد الأكاديمي، وتطبيق نظام «التوأمة»، التي يتمكن الطالب من خلالها من الدراسة في الجامعات الأميركية والبريطانية.
وذكر مدير جامعة الأمير محمد بن فهد أن نسبة التوظيف بعد التخرّج من الجامعة تصل إلى 90 في المئة، إذ تم توظيف نحو 423 خريجاً في شركة «أرامكو السعودية»، يمثلون 40 في المئة من الخريجين في الدفعتين السابقتين، وكذلك توظيف عدد منهم في شركات تابعة لـ «أرامكو السعودية» وعدد من المصارف المحلية. وهناك عدد من الطلاب والطالبات مبتعثين لإتمام دراسة الماجستير والدكتوراه في الخارج، ضمن برنامج الابتعاث الخارجي. وأشار عيسى الأنصاري إلى أن الجامعة تقبل ذوي الاحتياجات والظروف الخاصة، مؤكداً وجود مجموعة من الخريجين من ذوي الاحتياجات والظروف الخاصة ضمن خريجي العام الحالي، لافتاً إلى أن الجامعة تقوم بتقديم منح دراسية للأيتام ومرضى الفشل الكلوي بالتعاون مع الجمعيات الخيرية. وأوضح أن إجراءات القبول للمنح أو الدخول للجامعة تقف عند انطباق الشروط على المتقدم.
