قالت الوكيل المساعد للتخطيط الإعلامي في وزارة الإعلام د.هيلة المكيمي أن الكويت وبتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد لم تأل جهدا في توفير كافة السبل وتذليل الصعاب، التي قد تعتري طريق أبنائنا مع التأكيد على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، عبر توفير مراكز مؤهلة وكفاءات متخصصة من أجل توفير الرعاية اللازمة والأجواء المناسبة، ودمجهم مع المجتمع لتهيئتهم حتى يسهموا في تطوير وبناء الكويت.
واضافت المكيمي، في كلمتها خلال احتفال مركز الكويت للتوحد في ختام حملة «معنى عطاء»، ان مرض التوحد شهد اهتماما غير مسبوق مع انطلاقة مركز الكويت للتوحد عام 1994، بدعم من الدولة والمجتمع المدني وشخصيات كويتية، مشيرة الى أن مركز الكويت للتوحد يعد اليوم أحد المراكز العالمية المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم عبر قيامه برسالته الإنسانية بالتوعية والرعاية والعلاج.
ولفتت المكيمي الى إن أبناءنا المصابون بالتوحد هم شريحة عزيزة على قلوبنا، مثمنة دور أولياء الأمور في دعمهم، حيث لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم، متغلبين على العوائق، والظروف ومجتهدين في رسالتهم النبيلة وعطائهم الصادق، موضحة أن القطاع الخاص في الكويت دأب على المشاركة والمساهمة في كل ما من شأنه أن يعود بالنفع على البلاد عبر العديد من الفعاليات، واليوم نرى مثالا يتجسد بشركة «ريفلكشنز»، لهذه المعاني النبيلة بدعم مرضى التوحد والمساهمة في إدماجهم بالمجتمع.
من جانبها، قالت مديرة مركز الكويت للتوحد د. سميرة السعد ان المركز بدأ مع الأمانة العامة للأوقاف كمشروع وقفي في مبنى صغير يضم 6 أطفال و6 معلمات، واليوم هو مبنى كبير جمع له 3 ملايين دينار، من أجل توفير مبنى مناسب بكل الخدمات، لافتة إلى ان الوقفية التي بدأنا تجميعها تم تسجيلها في وزارة العدل، وترعاها الأمانة العامة للأوقاف بحيث لا تكون تحت أسم أي شخص، وتبقى محفوظة للأجيال القادمة في خدمة مستقبلهم وأبحاثهم.
من جانبها، بينت رئيسة حملة «معنى عطاء» عالية الخالد، أنه من خلال الـ 100 فلس، تم جمع مبلغ 14الف و915 دينارا للحملة، مشيرة الى أنه بالتعاون مع شركة حسن ابل، وشركة السينما الكويتية الوطنية، يتم أخذ 100 فلس من كل فاتورة لمركز الكويت للتوحد، مثمنة الجهود التي بذلها المتطوعون لإنجاح هذه الحملة.