كشف عضو مجلس أمناء «رحلة الأمل» رئيس فريق الابحار جاسم البدر، أن الحكومة الكويتية وافقت على انشاء ناد لذوي الاعاقات الذهنية بمواصفات عالمية على مساحة 100 ألف متر مربع، فيما وصل قارب الرحلة، إلى ميناء بورت غالب في مرسى علم، أولى محطات قارب رحلة الأمل في مصر، والتي ستتبعها رحلات الى موانئ الغردقة وقناة السويس ثم الاسكندرية (محطة الوصول).
وقال لدى وصول الرحلة الى الميناء، ان هذه الرحلة الى مصر التي تعد المحطة السابعة لرحلة الأمل تأتي ضمن جولته والتي تشمل 19 بلدا.
وأشاد البدر بالدعمين المادي والمعنوي اللامحدودين من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في الاهتمام بهذه الفئة من ذوي الاعاقة الذهنية، مشيرا الى أن سموه على تواصل دائم ومتابعة لهذه الرحلة وهو الممول الرئيسي لها.
وكشف البدر عن أن دولة الكويت وافقت على انشاء ناد لذوي الاعاقات الذهنية بمواصفات عالمية على مساحة 100 ألف متر مربع، مضيفا أن هذا الصرح الرياضي يعد ترجمة حقيقية لدعم سمو أمير البلاد لهذه الفئة من المجتمع الكويتي.
وقال ان «رحلة الأمل» عبارة عن رسالة وليست مغامرة بحرية نهدف منها الى تسليط الضوء على هموم وقضايا وأحلام هذه الفئة من أصحاب الاعاقة الذهنية في مختلف أنواعها، مضيفا أنه تم اختيار هذه الفئة من المجتمع، لأنها تتعلق بشريحة كبيرة في كل المجتمعات العربية.
وأكد البدر أن هذه الشريحة من المجتمع لها «حقوق مهضومة» تتعلق بالتوظيف والتأهيل والرياضة والصحة والتعليم، مشيرا الى امكانية شغل افراد هذه الفئة في وظائف تتوافق مع امكانياتهم الصحية للمساهمة في تنمية مجتمعاتنا العربية.
وعزا سبب ذلك الى قلة الوعي لدى أولياء أمور هذه الفئة من المجتمع العربي، اضافة الى قلة الاهتمام من المؤسسات المعنية، مطالبا كافة الأجهزة المعنية في الدول العربية، بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الفئة من ذوي الاعاقة الذهنية، لدمجهم في المجتمعات العربية.
من ناحيته اكد نائب سفير الكويت لدى القاهرة المستشار محمد المحمد، في تصريح مماثل لـ «كونا»، اهتمام الكويت وحرصها على دعم كافة فئات المجتمع الكويتي، لاسيما فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينها من الاندماج في المجتمع.
وقال اثر استقباله قارب رحلة الأمل في ميناء بورت غالي، ان سمو الأمير هو خير داعم وراع لهذه الفئة من ذوي الاعاقات الخاصة، حيث وضع جل اهتمام سموه في رعاية هذه الفئة.
وأوضح أن هدف رحلة الامل هو تسليط الضوء على الاعاقة الذهنية داخليا وخارجيا، مبينا أن هذه الرحلة انطلقت من دولة الكويت الى دول مجلس التعاون الخليجي، الى أن وصلت الى مصر في محطتها السابعة والتي ستكون الاسكندرية هي وجهة الوصول الرسمية لها.
وتقدم المستشار محمد المحمد بالشكر والتقدير لكل من ساهم في وصول رحلة الأمل الى مصر، مشيرا الى توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وتعليماته الصريحة والواضحة الى السفارات المعنية، في تسهيل مهمة هذه الرحلة وانجاحها.