0 تعليق
2106 المشاهدات

اعلن النية لإنشاء معهد متخصص في الدراسات الإسلامية



[B]
منذ فترة ليست بالطويلة اثير في وسائل الاعلام موضوع اغلاق مركز الرشاد في السجن المركزي ثم اعادة افتتاحه، وحول نشاط هذا المركز وغيره من المراكز في المؤسسات الاصلاحية اكد مدير ادارة الدراسات الاسلامية في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية محمد العمر حرص الادارة على رعاية السجناء وبذل الجهود لتقويم السلوكيات وتصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة لديهم، اضافة الى توثيق صلتهم بالله عز وجل.
وقال العمر في حوار مع «الراي» ان مراكز القرآن في السجون «تعمل على تنمية الشعور بالمراقبة والخوف من الله، للمبادرة إلى أداء العبادة وفعل الخير، والابتعاد عن أعمال الشر والفساد،وتهيئة السجين لمواجهة المجتمع بروح إيمانية»، مؤكدا متابعة السجناء وبحث حالاتهم الاجتماعية والأسرية والمالية والمساهمة في حل مشاكلهم.
في سياق اخر، اعلن العمر ان الادارة تدرس انشاء معهد متخصص في الدراسات الاسلامية خصوصاً المصرفية، لافتا الى الاستمرار في الاعداد لدبلوم العمل الخيري المتخصص بالتعاون مع الدكتور عبدالرحمن السميط.
ودعا العمر وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية محمد النومس الى سرعة انجاز الهيكل الجديد للادارة «لمواكبة الاتساع المطرد في عدد المراكز، وتماشيا مع زيادة اعداد الموظفين والمراكز».
وسلط العمر الضوء على انجازات دور القرآن الكريم على مختلف المستويات والأصعدة، «حيث قامت مراكز دور القرآن الكريم منذ انشائها بتخريج آلاف الدارسين والدارسات، وتقوم سنويا بتنظيم العديد من البرامج والأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية».
وبين ان الشهادة التي تمنحها دور القرآن للخريجين «تعادل الثانوية العامة وظيفيا وتمكنهم من العمل لدى بعض الجهات»، مشيرا الى اعتراف بعض الجامعات الاسلامية فى البلدان العربية والاسلامية بالشهادة وتمكن الخريجين من متابعة التحصيل العلمي ومواصلة الدراسة فى الجامعة «ونحن نعمل على متابعة المحادثات مع جامعة الازهر وجامعات اخرى لنيل الاعتراف بها»… وفي ما يلي تفاصيل الحوار :

• اعلنتم قبل فترة عن هيكل جديد للادارة فماذا تم بذلك؟
-نحن اليوم أمام هيكل جديد مقترح لإدارة الدراسات الإسلامية أتمنى انجازه والانتهاء منه قريبا، حتى يستوعب هذا الحجم الكبير من العمل، خصوصا ان الإدارة تطورت وانتشرت بشكل سريع، ولم يقابل ذلك تغيير وتوسيع في هيكلها، حيث مازال الهيكل متخلفا عن طموحات إدارة الدراسات الإسلامية، من الوزير النومس وقياديي الوزارة الإسراع في إقرار هذا الهيكل، فالادارة مازالت تحتفظ بالكادر ذاته منذ كان لديها 200 موظف و15 مركزاً، وهي الآن لديها 3آلاف موظف و90 مركزا.
• ما الدور الذي تقوم به مراكز ودور القرآن الكريم؟
تحمل إدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف رسالة سامية في المجتمع تتمثل في نشر العلوم الشرعية وتعليم القرآن الكريم، وتنمية الوعي الديني والفكر المستنير لدى مختلف الشرائح في المجتمع، وتتولى الإدارة الإشراف المباشر والكامل على جميع مراكز دور القرآن الكريم، حيث أصبحت معلما بارزا من معالم الثقافة الإسلامية في الكويت، وهي مؤسسات إسلامية تربوية تعنى بتعزيز الجانبين الثقافي والشرعي في المجتمع، وتقوم بدور تثقيفي تنويري في الجوانب الشرعية والإنسانية والاجتماعية، ويؤمها آلاف الدارسين والدارسات من مواطنين ومقيمين يتلقون فيها العلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وسيرة وتجويد وحفظ للقرآن، و لها دور كبير في نشر وإشاعة الثقافة الإسلامية المتميزة بالتسامح والوسطية والاعتدال، وتعميق قيم الأخوة والمحبة بين الأفراد والجماعات، ومساعدة الجمهور على فهم القضايا المعاصرة و المستجدات،وكيفية التعامل معها على ضوء تعاليم الإسلام، وتأصيل الأخلاق والفضائل في التعامل و السلوك، وحماية المجتمع من شتى الأفكار الدخيلة التي تؤثر على ثوابتنا و هويتنا الدينية و شخصيتنا الإسلامية، وتحصين الأجيال من أفكار الغلو و التطرف و الإرهاب، ومن كل ما يؤثر على المعتقدات والمفاهيم ما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي السمحة الكريمة، كما أنها تسهم في إثراء العمل المتكامل لخدمة كتاب الله عز وجل التي تثمر عملاً نافعاً وصالحاً، ومن ضمن الرسالة والأهداف التي تضطلع الدور بأدائها المحافظة على كيان الأسرة المسلمة وحمايتها من الأخطار التي تهددها وتوفير المناخ الملائم لإعداد حفظة لكتاب الله عز وجل، و التعاون مع شتى الجهات لتحقيق هذه الأغراض.
• كم يبلغ عدد المراكز والدور وما توزيعها الجغرافي على المحافظات « نساء ورجال»؟ وما حجم الكوادر التدريسية والإشرافية الموجودة بهذه المراكز ومعايير اختيارها للقيام بمهامها الوظيفية داخل تلك المراكز؟
يبلغ عدد مراكز دور القرآن الكريم 90 مركزا منتشرة فى معظم المناطق فى المحافظات الست وهي للرجال والنساء فى الفترة المسائية وهناك مراكز نسائية تعمل فى الفترة الصباحية هذا ويبلغ حجم الكادر الذي يخدم المراكز من اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية ومن العاملين فى الادارة من المعينين والمكلفين رجالا ونساء 4330 موظفا وموظف.
• ما شروط وقواعد القبول والالتحاق بهذه المراكز والدور؟
الدراسة فى دور القرآن مجانية وقد وضعت بعض الضوابط والشروط لتنظيم العمل فمن ذلك الا يقل سن الدارس او الدارسة عن 16 سنة وألا يقل المؤهل الدراسي عن الرابع المتوسط علما ان كثيرا من الدارسين والدارسات يحملون شهادات عليا، ولابد من الالتزام فى الحضور ثلاثة ايام فى الاسبوع وان تكون نسبة الحضور فى نهاية الفصل لاتقل عن 70 في المئة.
• كم يبلغ عدد الدارسين والدارسات في هذه المراكز؟ وما الامتيازات التي تمنحها الإدارة للمتميزين منهم؟
بلغ عدد الدارسين والدارسات فى الدور أكثر من عشرين الف دارس ودارسة ويلقون كل رعاية وعناية وتقدم لهم كل الخدمات والتسهيلات التي تعينهم على الدراسة ويمنح المتفوقون الخمسة الاوائل مكافآت مالية وكذلك هناك مكافآت مالية للخريجين كما انهم يمنحون شهادات تخرج تعادل الثانوية العامة وظيفيا وتؤهلهم للعمل فى جهات عديدة.
• ما الملامح العامة للنظام التعليمي المتبع داخل دور ومراكز القرآن الكريم؟
الأنـظـمـة الـدراسـيـة تشتمل في دور القرآن الكريم على ثلاثة أنظمة دراسية: التمهيدي «محو الأمية» ومدة الدراسة فيه ست سنوات دور القرآن الكريم «المطور» ومدة الدراسة في الدور أربع سنوات بثمانية فصول دراسية حيث تقسم السنة الدراسية إلى فصلين دراسيين، ومعهد الدراسات الإسلامية، ومدة الدراسة فيه سنتان بأربعة فصول دراسية، ويضم المعهد شعبتين هما : شعبة القرآن الكريم، وشعبة الدعوة، وتدرّس في دور القرآن الكريم العلوم الشرعية والقرآن الكريم حفظاً وتلاوة، وأحكام التجويد والثقافة الإسلامية، ومن هذه المواد التي تدرس: (الفقه والحديث والعقيدة والتفسير والسيرة والتاريخ وعلوم القرآن والنحو) ووقت الدراسة في المراكز الصباحية من الساعة الثامنة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف، وفي الفترة المسائية من الساعة الرابعة إلى الساعة السابعة والنصف.
• وما نظام الـــدورات؟
استحدثت إدارة الدراسات الإسلامية نظاماً مرناً ورديفاً وموازياً للنظام الدراسي العام المعمول به في دور القرآن الكريم، وهو نظام الدورات في مختلف العلوم الشرعية والثقافية والإنسانية والفقه والتجويد واللغة العربية وعلوم الحديث والقضايا الأسرية،بحيث يتمكن كل راغب في تلقي العلوم الشرعية من الدراسة والانتظام بهذه الدورات،ويتيح لهم هذا النظام تحقيق رغباتهم ويلبي احتياجاتهم في تلقي العلم الذي يختارونه ويرغبون فيه دون الاضطرار للانتظام بالدراسة والالتزام بالدوام، حيث إن الكثيرين من الراغبين في تلقي العلوم الشرعية لا يجدون الوقت الكافي للالتزام بالدوام في دور القرآن الكريم، كما أن نظام الدورات الإنسانية تعالج جوانب مهمة في الشخصية الناجحة كتنمية الذات ومهارات التعامل مع الآخرين ما يسهم في رفع ودعم التنمية المجتمعية. وتختلف مدة الدورة من مادة لأخرى، ولكن لا تقل مدة كل دورة عن شهر ولا تزيد على سنة، وقد شهد هذا النظام إقبالا كبيراً من الجمهور الكريم.
• وما هو مــشــــروع الــخـتـمـــة؟
يشتمل هذا المشروع على تلاوة وتصحيح قراءة القرآن الكريم عن طريق التلقي والمشافهة على يد شيخ متخصص ومتمكن، ويمنح الدارس في نهاية الدورة شهادة مصدقة من الوزارة، ونظراً لنجاح فكرة هذا المشروع والإقبال المتزايد عليه فقد تم تعميمه في جميع المراكز.
• ماذا عن مشروع «الاترجة»؟ وما ملامح نظامه التعليمي؟ وهل يختلف كثيرا عن النظام المتبع في دور القرآن الكريم عموما؟
هذه التسمية مستوحاة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول «مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْــرُجَّّـــة ريحها طيب وطعمها طيب « والأُتْــرجــة نوع من الثمار والفاكهة الطيبة الشهية.ومراكز الأترجة، مراكز متخصصة وتعتمد في أداء رسالتها على تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه وتلاوته والتمكن من أحكام التجويد والتعمق في دراستها، ضمن برامج ومستويات محددة تسهل على الدارسين حفظ كتاب الله عز وجل،وقد لاقت هذه المراكز الاستحسان وشهدت إقبالاً متزايداً من الجمهور الكريم من الرجال والنساء، ويبلغ عدد هذه المراكز حاليا 13 مركزا للرجال والنساء.
• هل هناك اعتراف بالشهادات التي تمنحها مراكز دور القرآن الكريم من قبل الجامعات وديوان الخدمة المدنية وكذلك الجهات المعنية الأخرى؟
الشهادة التي تمنحها دور القرآن للخريجين تعادل الثانوية العامة وظيفيا كما اشرنا وتمكنهم من العمل لدى بعض الجهات وقد اعترفت بعض الجامعات الاسلامية في البلدان العربية والاسلامية بالشهادة وتمكن الخريجون من متابعة التحصيل العلمي ومواصلة الدراسة في الجامعة ونحن نعمل على متابعة المحادثات مع جامعة الازهر وجامعات اخرى لنيل الاعتراف بها.
• اثير منذ ايام موضوع اغلاق مركز الرشاد في السجن ثم فتحه فما هو الدور الذي تؤديه هذه المراكز في المؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية، ولذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية بوزارة الشؤون الاجتماعية و العمل؟
أنشأت الإدارة مراكز دور القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية لرعاية هذه الشريحة وتوجيهها وإرشادها، وتثقيفها تربوياً واجتماعياً وشرعياً ونفسياً وسلوكياً، وصولاً إلى تقويم السلوك وإصلاح النفوس والتفقه في أمور الدين وحفظ كتاب الله تعالى، ليصبح السجين بعد خروجه وإطلاق سراحه عنصراً فاعلاً في المجتمع، حسن السيرة والمعاملة والأخلاق، ومنضبط السلوك، وقد بلغ عدد المراكز في المؤسسات الإصلاحية تسعة مراكز، وتقدم هذه المراكز للنزلاء والنزيلات الثقافة الشرعية وحفظ القرآن الكريم، والبرامج الثقافية والمحاضرات والدورات، والعمل في المؤسسات الإصلاحية له وضع خاص، يتطلب معرفة ومهارة بكيفية التعامل مع هذه الشريحة للنزلاء والنزيلات، والهدف من إنشاء هذه المراكز في المؤسسات الإصلاحية هو:إيجاد البيئة الصالحة واحتضان السجناء ورعايتهم، وبذل الجهود لتقويم السلوكيات وتصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة لديهم، اضافة الى توثيق صلتهم بالله عز وجل، وتنمية الشعور بالمراقبة والخوف من الله، للمبادرة إلى أداء العبادة وفعل الخير، والابتعاد عن أعمال الشر والفساد، وتهيئة السجين لمواجهة المجتمع بروح إيمانية، ونفسية عالية، للانخراط والاندماج فيه، ومتابعة السجناء وبحث حالاتهم الاجتماعية والأسرية والمالية والمساهمة في حل مشاكلهم، وفي ما يتعلق بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة رأت الإدارة عدم حرمان هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة «الصم والبكم» من تعلم القرآن الكريم وتلقّي بعض العلوم الشرعية، فبادرت إلى افتتاح تسعة مراكز لهذه الشريحة، فتم فتح مركزين للصم والبكم، أحدها للرجال في الفترة المسائية ويسمى الارتقاء، في الفيحاء وهو لذوي الإعاقة السمعية ويهدف إلى تعليم الصم العلوم الِشرعية والارتقاء بمهاراتهم الذاتية، والآخر للنساء في كيفان ويسمى الجنان، ويهدف إلى تعليم الدراسات والعلوم الشرعية بطريقة سهلة وميسرة في الفترة المسائية وذلك بالتعاون والتنسيق مع النادي الكويتي للصم، ويعتمد أسلوب التعليم في هذين المركزين على لغة الإشارة لإيصال المعلومة والفكرة،ضمن منهج شرعي تربوي متخصص. ومركز الهمم لذوي الإعاقة الحركية في الفترة المسائية ويقع في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين في حولي، ومركز الإرادة في الفترة الصباحية للمعاقين والمسنين ويهدف إلى تدريس العلوم الشرعية والعمل على تنمية الوازع الديني وغرس العقيدة الإسلامية ويقع في مبنى إدارة التوعية والإرشاد بدور الرعاية الاجتماعية، ومركز الأمل بالسالمية شارع البحرين مبنى إدارة التأهيل المهني للمعاقين بوزارة الشؤون في الفترة الصباحية وهو لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، ومركز التقويم في الفترة الصباحية وهو للأحداث شديدي الانحراف ويقع في دار التقويم الاجتماعي بمنطقة الفردوس، ومركز التميز للمعاقين في الفترة المسائية وهو لذوي الإعاقة الحركية وبعض الإعاقات الذهنية البسيطة ويقع في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين بحولي. ومركز الرشد في الفترة المسائية لرعاية الأحداث والحضانة من فئة أبناء الدولة ويقع في مجمع رعاية الأحداث، ومركز الهدى في الفترة الصباحية والمسائية لرعاية الأحداث المسنات المعاقين الحضانة العائلية،ويقع في دار رعاية الأحداث بوزارة الشؤون.
• ما هو دور مراكز القرآن الكريم ونوعية الخدمات التي تقدمها للمقيمين بدولة الكويت من غير الناطقين باللغة العربية؟
تحتضن الكويت جاليات كثيرة،متعددة الأعراق و اللغات و المذاهب والأديان،ولما كانت اللغة العربية من اللغات العالمية الحية وهي لغة القرآن الكريم، فقد رأت الإدارة أن عليها مسؤولية تعليم هذه اللغة لغير الناطقين بها من هذه الجاليات، لذلك بادرت الى انشاء مراكز دور القرآن الكريم للجاليات والتي تعنى بتوطيد عرى التواصل و مد جسور التعاون مع أبناء الجاليات المقيمة في الكويت و تقوم بتعليمهم اللغة العربية و الثقافة الإسلامية على اختلاف لغاتهم و مللهم، وذلك للحفاظ على هوية التعامل الإنساني و نشر فكر الاعتدال والوسطية وإعداد جيل من الدارسين و الدارسات الذين تتوافر لديهم أدوات معرفة العلوم بكافة أشكالها، وتوفير الخدمات التعليمية الخاصة باللغة العربية و الثقافة الإسلامية التي تمكن غير الناطقين بالعربية من التواصل مع المجتمعات العربية مما يعمل على التقارب والألفة بينهم جميعاً، وقد ضمت هذه المراكز 22 جنسية عبر 5 مراكز، ويتميز المركز الثقافي الإسلامي بأنه مخصص للناطقين باللغة العربية والفرنسية والروسية والفارسية والصينية من غير فئة الخدم.
• بعد مرور 40 عاماً على تأسيسها.. كيف تقيمون الدور الذي قامت وما تزال تقوم به، مراكز القرآن الكريم في الكويت؟
حققت إدارة الدراسات الإسلامية من خلال دور القرآن الكريم الكثير من الإنجازات والنجاحات على مختلف المستويات والأصعدة، حيث قامت مراكز دور القرآن الكريم منذ انشائها بتخريج آلاف الدارسين والدارسات، وتقوم سنويا بتنظيم العديد من البرامج والأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية، وتستضيف لذلك العلماء وأصحاب الاختصاص لإنجاح هذه الفعاليات وتحقيق أهدافها، وتشمل هذه الأنشطة «المحاضرات، الندوات، الأسواق الخيرية، طبق الخير، اليوم المفتوح، الرحلات الترفيهية»،والإصدارات الثقافية، والدورات العلمية والإنسانية، ويشارك فيها ويدعى إليها بالإضافة إلى الدارسين والدارسات في الدور، عموم الجمهور من سكان المنطقة من الرجال والنساء، للتعريف بدور القرآن الكريم والترغيب للالتحاق بها، وإنشاء جو من الأخوة بين الدارسين وتقوية الرابطة بين المركز وسكان المنطقة، وتتطلب هذه المشاريع والأنشطة الإعلان عنها عبر الصحف ووسائل الإعلام وطباعة البوسترات والمطويات، وإننا في إدارة الدراسات لنشعر بالفخر والاعتزاز بهذه النجاحات والمكتسبات التي تحققت، ونتطلع إلى الأفضل والأحسن والأكمل، وحينما يلقي المرء نظرة على مسيرة الدور وتاريخها، يشعر بالثقة والاطمئنان، ويلهج بالدعاء والشكر والثناء لله رب العالمين الذي وفقنا وسدد خطانا على هذا الطريق الذي نخدم فيه ديننا وأمتنا وبلدنا، ونشعر بعظم النعمة والمنة التي أسبغها الله علينا بتحقيق هذه النجاحات المتواصلة والقفزات النوعية في مسيرة الدور منذ إنشائها، خصوصا إن حصاد السنوات الأربعين من عمر دور القرآن الكريم سوف يسطرها تاريخ الكويت في صدر صفحاته المضيئة، فمنذ عام 1971م ودور القرآن الكريم تحمل مسؤولية التعليم والتثقيف الشرعي وتعليم كتاب الله عز وجل حفظاًً وتلاوة وتجويداًً وترتيلاًً، وما بين عام 1971م وعام 2011م حفل تاريخ الدور بإنجازات هائلة وحقق نتائج باهرة، فقد ازداد عدد الدور، وتوسعت الرقعة الجغرافية لها لتشمل المحافظات الست في معظم مناطق البلاد، وتضاعفت أعداد الدارسين والخريجين أضعافاًً مضاعفة، فكانت البداية بعدد محدود من الدارسين، وأصبح العدد الآن يجاوز العشرين ألفاًً من الدارسين والدارسات، وانطلقت المسيرة بمركز واحد، ووصل العدد اليوم إلى تسعين مركزاًً ويشهد كل عام افتتاح مراكز جديدة تلبية لرغبة الجمهور الكريم الذي يحرص على توفير هذه الخدمة له لتكون قريبة من بيته. ولا شك أن هذه الحقبة التي مرت بها دور القرآن قد واجهتها عقبات ومعوقات كثيرة، ولكن بفضل الله عز وجل ثم بفضل همم الرجال وإرادتهم القوية وإصرارهم الثابت على تخطي جميع العقبات وتجاوز المعوقات والمشكلات، تحقق النجاح، حيث كان هناك تعاون كبير من مسؤولي الوزارة على تسخير كافة الإمكانات ومواجهة كل المشكلات وتقديم جميع أشكال الدعم والمؤازرة للدور، مما مكنها من مواصلة المسيرة وتحقيق الانجازات والنجاحات.
• ماذا عن المشاريع والخطط المستقبلية؟
نحن نعمل على دراسة انشاء معهد متخصص في الدراسات الاسلامية وبالذات المصرفية لنجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، اضافة الى الاستمرار في الاعداد لدبلوم العمل الخيري المتخصص بالتعاون مع الدكتور عبدالرحمن السميط، اضافة الى تطوير العمل وتحسين الأداء وتفعيل الانشطة وتقديم كافة الخدمات لضمان حسن سير العملية التعليمية، ونسعى للوصول الى شرائح جديدة لم نصل إليها وذلك عن طريق الحملات الإعلامية والتعريف بالدور والخدمات التي تقدمها وفتح مراكز جديدة حسب احتياجات المناطق.
• أقمتم اخيراً مؤتمر الاحتفالية بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشاء دور القرآن الكريم، فما المحاور التي تناولها؟
استعرضنا تجربة مراكز دور القرآن الكريم بأنظمتها الدراسية والمجالات التي تعمل فيها، اضافة الى تجربة الدور «النظام المطور» وتجربة الدور فى المؤسسات الاصلاحية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز الاترجة كما ستعرض تجارب ذات صلة وعلاقة بالتعليم الديني، وتم اختيار شعار المؤتمر الذي يحكي قصة النجاح ومسيرة الخير لدور القرآن الكريم وهو اربعون عاما من العطاء وفى دلالة الشعار ومضمونه تأكيد على الرسالة السامية التي حملتها دور القرآن الكريم والدور التعليمي والتثقيفي الذي أدته، وقُدمت في هذا المؤتمر أوراق عمل وبحوث ودراسات في مجالات عدة، كما وسبقت جلسات المؤتمر دراسات ميدانية ووصفية واسعة استغرقت اشهر عدة تناولت فيها تجارب عديدة لكل من مراكز دور القرآن الكريم ومراكز الأترجة وإعداد الدعاة والمركز الثقافي لغير الناطقين باللغة العربية، ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز المؤسسات الإصلاحية، وذلك لتقييم التجربة والتعرف على الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها، بهدف النهوض بعمل المؤسسات والارتقاء بها.
• ما التوصيات التي خرجتم بها من المؤتمر؟
لقد خرجنا بتوصيات بعد تقييم التجارب الست للادارة ففي ما يتعلق بدور القرآن الكريم والعلوم الشرعية اتفقنا على إنشاء مركز لتطوير مناهج العلوم الشرعية بحيث يجمع بين الثوابت والأصول وبين معطيات العلوم الحديثة الاجتماعية والنفسية والتربوية لتناسب العصر بتغيراته ومستجداته، وإعداد وثيقة «المنهج» وفق معايير الجودة الشاملة، وبما يتناسب مع طبيعة المجتمع الكويتي وخصوصياته، وبالنسبة لمراكز الأترجة فطالبنا بإنشاء إدارة مستقلة للأترجة، واستحداث توجيه فني مستقل للإشراف على أداء المعلم وتقييمه، اضافة الى إنشاء مبنى مستقل للإدارة، وتوفير مباني خاصة لمراكز الأترجة مجهزة بكافة الاحتياجات، أما مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية فخرجنا بضرورة توفير الكوادر التعليمية والتربوية لسد النقص وإيجاد الحوافز المادية للعاملين لترغيبهم على العمل في تلك المراكز، اما التوصيات الخاصة بالمؤسسات الإصلاحية فلخصناها بإعداد مذكرة تعـاون وبروتـوكول معتمـد بين وزارة الأوقاف والشــؤون الإسلامية والوزارات المعنية «الداخلية – الصحة الشؤون» على أن يتم العمل وفقا لآلية معتمدة تأخذ طابع الصفة الرسمية، واعتماد شهادة المؤسسات الإصلاحية ضمن معايير العفو الأميري، وذلك لتحفيز الملتحقين وتشجيعهم، وتقدير لجهود العاملين في تلك المؤسسة.
• وهل خرجتم بتوصيات خاصة لمركزي إعداد الدعاة والداعيات والمركز الثقافي؟
بالتأكيد فنحن لم نغفل ايا من تجارب الادارة، حيث خلصنا الى ضرورة تطوير وثيقة وصف البرنامج في مركزي الدعاة والداعيات، وتعيين منسق أكاديمي متفرغ للبرنامج، وإعداد مواصفات الداعية النموذجي، اما التوصيات الخاصة بالمركز الثقافي فتلخصت في فصل تدريس مادة اللغة العربية عن العلوم الشرعية، وذلك للتركيز والإتقان في تعليم اللغة العربية، كما هي الحال في المراكز الأخرى في الدول العربية؛ كمصر والبحرين والإمارات وغيرها،اضافة الى إنشاء وحدة لشؤون الدارسين توثق فيها جميع المعلومات والبيانات الخاصة بهم للتواصل معهم، وعمل موقع إلكتروني خاص بالمركز يقوم بالتعريف بأعمال المركز ويكون أداة تفاعلية بين العاملين والدارسين.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0