ناشد عدد من أولياء أمور تلاميذ ذوي احتياجات خاصة وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي إصدار قرار بقبول أبنائهم في مدارس القطاع النوعي، أو إلزام المدارس العربية بفتح فصول خاصة لهم تستقبلهم برسوم معقولة، أسوة بالرسوم المقررة على نظرائهم الأسوياء في هذه المدارس.
وأعرب الأهالي عن استنكارهم لارتفاع قيمة الرسوم الدراسية الخاصة بتدريس أبنائهم من فئة ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، والمحددة بـ2000 دينار سنوياً، تتحملها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة عن التلامذة الكويتيين فقط.
ظاهرة لا تطاق
جاء ذلك خلال حضور الأهالي حفل التفوق السنوي الذي نظمته مدرسة مشاعل الجهراء الخاصة في مقر جمعية المعلمين، حيث أكدوا ان ارتفاع قيمة الرسوم الدراسية في المدارس العربية أصبح ظاهرة لا تطاق، ولا يستطيع أحد من ذوي الدخل المحدود تحمل تبعاتها، لا سيما تلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة من غير الكويتيين.
كما طالب عدد منهم بإعداد مناهج متطورة لهذه الفئة، تواكب أسس التعليم الحديث وتتناسب مع قيمة الرسوم الدراسية المرتفعة.
بدورها، أكدت رئيسة قسم رياض الأطفال والابتدائي في الإدارة العامة للتعليم الخاص نجاة الرويشد، ان مراقبة المدارس العربية تحرص دائماً على تفعيل تجربة الدمج وتحفيز هؤلاء التلاميذ على الاختلاط بأقرانهم الأسوياء في المدارس العربية.
لا تقدير
وذكرت الرويشد في تصريح للصحافيين خلال رعايتها حفل التفوق الذي شمل تكريم 80 تلميذا وتلميذة، بالإنابة عن مدير الإدارة العامة للتعليم الخاص، ان نظام الدراسة في الفصول الخاصة لا يتضمن أي تقدير للتلميذ، ولكن يتم الاحتفال بهؤلاء التلاميذ سنوياً لإضفاء روح البهجة والسعادة في نفوسهم، ولتحفيز أولياء أمورهم على مساهمتهم بمشاركة أبنائهم بجميع الأنشطة المدرسية.
وأوضحت الرويشد ان حفل التفوق تضمن معرضاً للمشغولات اليدوية، كنوع من أنواع التشجيع والدعم لهذه الفئة وتشجيع ما يقومون به من أنشطة تعود عليهم بالفائدة، من خلال إشراكهم بالفعاليات الإثرائية وفعاليات الإدارة العامة للتعليم الخاص، وأهمها أوبريت يا وطن، مؤكدة حرص الإدارة على تقديم كامل الدعم والتشجيع لهذه الفئة المهمة من تلاميذ وتلميذات المدارس الخاصة.