أوصى المؤتمر العالمي حول تكنولوجيا الاتصالات في خدمة ذوي الاعاقات وصعوبات التعلم الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تحت شعار “التكنولوجيا آفاق وحلول ” خلال الفترة من 19 إلى 21 مايو الجاري بالصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والاجتماعي في الكويت – بضرورة تأهيل وتدريب المعلمين لتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لكل فئات ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم والتنسيق مع المؤسسات والمعاهد والجامعات لتحسين مستوى متطلبات التخرج علميا وميدانيا للتعامل مع هذه الفئات.
وطالب المؤتمر – الذي شاركت فيه الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي – بالتواصل مع الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها واستضافة خبرائها للاهتمام بتطوير حلول مبتكرة لخدمة ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم.
وأكد المؤتمر – حسب بيان لاتحاد غرف مجلس التعاون اليوم – أهمية توجيه محاور واهتمامات المؤتمرات المستقبلية في مسارات أكثر تحديدا للتركيز على اتجاهات وعناوين محددة أو بعض فئات ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم المختلفة مع الاهتمام بالآثار النفسية والاجتماعية والثقافية المرتبطة باستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الفئتين بما يحقق الجودة الكاملة والاستخدام الآمن لها.
وشدد على دور أجهزة الإعلام المختلفة والاستفادة منها في زيادة مستوى الوعي المجتمعي والثقافة الايجابية تجاه ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم والتركيز على المساهمات والنجاحات المجتمعية والتكنولوجية لهذه الفئات.
كان وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي رئيس مجلس امناء المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية أحمد المليفي قد إفتتح نيابة عن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد فعاليات المؤتمر الذي أقامه المركز بالتعاون مع الوزارة ممثلة بمركز تعليم وتقويم الطفل لمدة ثلاثة أيام .
وأوضح المليفي في كلمته أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد يدعم الجهود المبذولة لخدمة هذه الفئة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في البرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية ودعم البحث العلمي لحل مشكلاتهم مؤكدا أن قضايا وحقوق هذه الفئة من أهم القضايا التي توليها الدول الحضارية جانبا من اهتمامها خصوصا لتزايد اعدادهم في العالم بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن نسبة هذه الفئة في الوقت الحالي تبلغ 15 في المائة من مجموع سكان العالم 80 في المائة منهم من بلدان العالم الثالث والدول النامية موضحا أن عدد المعاقين في الدول العربية يصل الى 40 مليونا من إجمالي 300 مليون مواطن تحتاج الغالبية العظمى منهم إلى التعليم والتدريب والتأهيل اضافة الى رعاية اجتماعية وصحية ونفسية ومهنية.
وأقيم على هامش المؤتمر خمس ورش عمل تخصصية وجلسة مفتوحة تهدف إلى تعميم الفائدة من التجارب العلمية في وزارات التربية بالدول العربية والهيئات والجهات المعنية بهذا الشأن .
وإختتم المؤتمر جلساته بتوصيات قدمها نخبة من الخبراء دعت إلى تطويع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة هاتين الفئتين على المستوى الوطني والعربي والعالمي.
كان ” اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ” قد شارك بورقة عمل قدمتها نورة عبدالرحمن السالم مسؤولة الاعلام بعنوان ” الإستفادة من تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات في خدمه ذوي الإعاقات وصعوبة التعلم “كشفت عبرها أهمية تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة كونه منظومة متكاملة لها مكوناتها الممثلة في القوي البشرية والمناهج والمنهجيات وأكدت إهتمام الإتحاد بهذه الفئة النابع بالدرجة الاولى من المسؤوليـة الاجتماعيـة المدرجـة في استراتيجية الاتحاد عام 2011م وتبنيه حملة ” مخترعو الخليـج 2013م و2014 م ” على التـوالي بالتعاون مـع مركـز اسطرلاب للتدريـب التي تركز على تدريب وتوجيه شباب وفتيات الخليج ممن لديهم مواهب تمكنهم الحصول على براءه الاختراع.
وأوضحت السالم الإحصاءات الدولية التي أشارت إلى أن اعداد ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا المعاقين منهم يشكلون 10 في المائة من مجموع السكان وتزيد هذه النسبة في المجتمعات النامية لتقترب من 13 في المائة.
-رض –