طفل مواطن يطوّر ’روبوت‘ يتيح القراءة لذوي الإعاقة
الطفل الإماراتي ذو ال “13 عاماً” يصل إلى تطوير جهاز يقلب الصفحات باللمس ، لمساعدة الطلبة من ذوي الإعاقة على القراءة والدراسة، في حال عدم قدرتهم على استخدام أيديهم لقلب صفحات الكتاب.
كما يقول خلفان سعيد المسماري، من إمارة الفجيرة، إنه “تأثر بقصة طالبة لم تتمكن من تأدية امتحاناتها بسبب تعرّضها لحريق أصاب يديها، فأصرّ على إيجاد حل عبر تطوير جهاز يساعد ذوي الإعاقة على قلب الصفحات، وتمكّن من ذلك ونال المركز الأول في جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي المتميز ،فئة العلوم والابتكار،”.
ما قام المسماري بتطويره هو عبارة عن “روبوت” على شكل كتاب مزوّد بأجهزة حساسة تقوم بقلب الصفحة عند الضغط عليها، مشيراً إلى أنه في بداية الأمر جعل قلب الصفحات آلياً كل خمس دقائق، لكنه لاحظ من خلال تجربة الجهاز على مجموعة من أفراد عائلته وجود اختلافات بين الأفراد في زمن القراءة، فأعاد برمجة الجهاز ليتمكن القارئ من قلب الصفحات في الوقت الذي يناسبه، عن طريق تزويده بحساسات معيّنة.
يذكر بأن المسماري قد استعان بمهندسين مختصين في “الروبوت” من خلال الإنترنت، بعد أن عرض الفكرة على والديه وشجعاه كثيراً، واستخدم قطعاً صغيرة ومحركات وبعضاً من الحساسات المتوافرة في علب “الروبوت” ، وكتاباً لتثبيت المقاسات المناسبة، وبعض الأوراق والأقلام والمساطر، لتحديد الشكل المطلوب وتسهيل عملية تركيب القطع.
واجه المسماري صعوبة في برمجة الاختراع لصغر سنه، وعدم توافر معاهد ومراكز لرعاية الموهوبين والمخترعين دون 18 عاماً.
وتشكل التكنولوجيا شغفاً لدى المسماري، ويقول: «يزداد اهتمامي بقراءة الكتب، ومشاهدة البرامج التي تتحدث عن الابتكارات، وكان حلمي أن أطوّر جهازاً معيناً، حتى تمكنت من تطوير (روبوت) يقلب الصفحات باللمس».
مثّل المسماري الإمارات في «جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي»، ويقول: «كنت متردداً، في البداية، في خوضي المنافسة التي تمثلت في دول متعددة وأعمار مختلفة، وحين أحرزت المركز الأول كنت فخوراً بجائزة خصصتها (أم الإمارات) لتقدّر فيها الموهوبين والمبتكرين المتميزين في المجالات العلمية».
ويتمنى تطوير جهازه بشكل أكبر، وأن يجد التمويل الكافي للمشروع حتى يصبح في يد كل من يحتاج إليه من الطلبة وغيرهم. ويتطلع في المستقبل إلى صنع وابتكار كل ما يسهّل وييسّر سُبل العيش لذوي الإعاقة، حتى يتمكنوا من العيش بشكل طبيعي من دون الحاجة إلى مساعدة من أحد.