لا تحملون في أوراقكم كلمات أو ترسمون في حياتكم خطوات تقودونها، بل امنحونا فرصة نصنع مستقبلنا لنسير معاً نحو طريق يبني وطن.
إنها كلماتهم بل كلمات صاغوها لتحاكي واقعهم وتصف ما هم عليه من واقع يغمره التمني ينتظر أيادي تمتد لهم تمنحهم فقط الفرصة ليكونوا بيننا، تمنحهم فرصة ليسيروا معنا في ركب صناعة المستقبل الذي يروه أمام أعينهم قريباً لكننا نراه لهم بعيداً.
عقدت الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين يوم الأثنين الموافق 19 مايو 2014م مؤتمر صحفياً بفندق شيراتون الكويت الشريك الاستراتيجي للجمعية لإعلان عن مشاركتها في مؤتمر منظمة الاحتواء الشامل، حيث توجهت السيدة رحاب بورسلي رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين ونائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشكر لكل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ،الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ،فندق شيراتون الكويت ، جريد الأنباء وجريدة القبس وذلك لتبنيهم ودعمهم أفاد مجموعة الأفراد ذوي الإعاقة ذهنياً من أبناء الجمعية للمشاركة في مؤتمر منظمة الاحتواء الشامل وذلك انطلاقاً من مبدأ الشراكة الاجتماعية،وكما توجهت بالشكر لأولياء الأمور لتحملهم نفقة مرافقة أبنائهم.
كما صرحت بورسلي بأن الجمعية تسير في خطواتها نحو أهدافها التي صاغتها أنامل أبنائها ذوي الإعاقة وعقولهم الواعية والمدركة لتفاصيل مستقبل أفضل يأملونة ،فنحن اليوم نقف أمام إنجاز جديد وإضافة جديدة يضعون لبناتها بأنفسهم، فاستمراراً لما بدأته رابطة الدعم الذاتي من مشاركات خارجية في المحافل والمؤتمرات الدولية التي تدعم التعاون الدولي الذي يعكس مبادئ الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة نعلن اليوم مشاركة الجمعية من خلال رابطة الدعم الذاتي في المؤتمر العالمي الدولي السادس عشر لمنظمة الاحتواء الشامل تحت شعار ” عالم أفضل للجميع ” بقاعة المؤتمرات بالمركز العالمي بالعاصمة نيروبي-كينيا خلال الفترة 10-13 يونيو 2014م، حيث سيشارك وفد مكون من 22 معاق ذهنياً وأولياء لأمورهم في المؤتمر الذي يهدف إلى تجديد الريادة للأسرة والمناصرين الذاتيين والشراكة نحو التغيير وتقويتها مع مجموعة الإعاقة الأخرى،وكذلك الريادة من أجل التغيير عبر تبادل الخبرات المميزة مع الدول والمجتمعات المختلفة ودعوة للتغير لعالم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم تغيير دامج –هادف وحيوي بمعنى أن يكون فعال وقابل للتطبيق، وسيناقش المؤتمر أهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني ،القطاع الحكومي والأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية ، ويتناول أخر المستجدات والممارسات التي حققت نتائج إجابية في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية ، كما سيشارك الوفد في الورش العملية التي ستعقد خلال المؤتمر ويسبق عقد المؤتمر في العاشر من يونيو لقاءين أحدهم لأولياء الأمور لتبادل الخبرات والثاني لأشخاص ذوي الإعاقة ذهنياً للوقوف على أخر المستجدات في القضايا المتعلقة بهم وما تم بشأنها، وأفادت بأن الجمعية ستشارك بورقة عمل ستلقيها السيدة هناء الصانع عضو مجلس الإدارة بتاريخ 12 يونيو 2014م عن التجربة الكويتية الممثلة في تجربة الجمعية في توظيف الأبناء ذوي الإعاقة الذهنية بمؤسسات الدولة المختلفة.
وأشارت بورسلي إلى أن أبناء الجمعية سيشاركون في حفل الختام بفقرة فنية تراثية تمثل العرس الكويتي القديم،كما سيكون هناك زيارة لمقر السفارة الكويتية في نيروبي ويختتم الوفد زيارته لكينيا برحلة سفاري في محمية ( مسايمارا ) الطبيعية كنوع من النشاط الترفيهي للأبناء.
وأكدت بورسلي أن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الدمج هو حق أصيل سعياً طويلاً لتهيئة المجتمع لتقبل فكرته فأعددنا برامج ومشاريع تعمل على الدمج المجتمعي بطريقة تدريجية مثل (برنامج التدريب الصيفي ،الربيعي،الدورات التدريبية التأهيلية )، أدركنا أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع أحد الخطوط المتقدمة التي أصبحت برامج التأهيل المختلفة تنظر إليها كهدف أساسي لتأهيل ذوي الإعاقة ، ومن هنا يجب تغيير النظرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة سواء على مستوى صناع القرار أو على المستوى الشعبي ، وتقديم كافة الخدمات لهم في بيئة بعيدة عن العزل والتخطيط لبرامج تعمل على التهيئة المجتمعية للدمج الكامل لهم.
من جانبه قال ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أن قضية الإعاقة ومسألة الاندماج الكامل للأفراد ذوي الإعاقة في المجتمع هي قضية اجتماعية ترجع إلى عوامل متعددة مجتمعية ومؤسسية، ومن هنا فإن مواجهة وعلاج تلك القضية يتطلب تضافر الجهود والمسؤولية المتبادلة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الأهلية فهي قضية تتسم بكونها ذات أبعاد ثقافية وفكرية وإنسانية تتطلب تغييراً اجتماعياً واسع النطاق على الصعيد الفردي والمجتمعي ومن هنا جاء دعمنا ومساندتنا لهذا المؤتمر.
أشاد ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بمشاركة أبنائنا من ذوي الإعاقة الذهنية بمثل هذا المحافل الدولية التي ترفع أسم الكويت ،داعياً جميع القطاعات الحكومية والخاصة إلى ضرورة التكاتف لخلق وسائل وسبل تسهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع ومجالات الحياة الاجتماعية المختلفة ، معرباً عن بالغ سروره لتعزيز دعمهم للأشخاص ذوي الإعاقة.
أضافت السيدة هدى الخالدي عضو مجلس الإدارة أن الجمعية أخذت على عاتقها ومنذ اشهارها في عام 2005م المحافظة على الحقوق الأساسية لذوي الإعاقة والدفاع عنها وتعريف الأهالي بهذه الحقوق والسعي لدى الجهات المختصة لتوفير الضمان الاجتماعي لذوي الإعاقة وتبادل الخبرات والتعاون المشترك مع الجمعيات العربية والأجنبية المشابهة في مجال الإعاقات المختلفة وتسليط الضوء على دور ذوي الإعاقة في المجتمع ومساعدة ولي الأمر على العناية المثلى لذوي الاعاقة ، والمطالبة بتوفير نظام تعليمي متخصص لذوي الإعاقة والعمل على الدمج الكامل لهم بالمجتمع والتخطيط لتنفيذ مشاريع توجه لخدمتهم ،وقد سعينا إلى تحقيق ذلك من خلال إقامة مجموعة من البرامج والمشاريع التي تحقق من خلالها ما هدفنا له فكانت أحد مشاريعنا (رابطة الدعم الذاتي) التي نفخر بتأسيسها وإشهارها رسمياً من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سبتمبر 2009م، وهذا الأمر جاء نتيجة مشاركات الجمعية الهادفة في الملتقيات المتنوعة في خارج وداخل دولة الكويت وعضويتها في الهيئات والمنظمات المختصة في مجال ذوي الإعاقة وعلى الأخص منظمة الاحتواء الشامل- أقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،التي عززت مفهوم المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية لكي يكون لهم صوت ورأي مسموع في القضايا التي تخص مصيرهم تحت شعار ” لاشيء عنا بدوننا “، وهذه الشراكة تضمن لهم حقوق عدة منها ( حرية التعبير – حق العمل – حق التعلم – حق القبول والدمج المجتمعي وغيرها.
كما أشار الدكتور مساعد النجار عضو مجلس الإدارة إلى أن الجمعية عملت منذ انضمامها لمنظمة الاحتواء الشامل وتأسيس رابطة الدعم الذاتي على تحقيق اهداف الرابطة من خلال المشاركة في حضور كثير من المؤتمرات العلمية والدورات التدريبية والورش العمل ، فشارك أعضاء الرابطة في عدة مؤتمرات لمنظمة الاحتواء الشامل والجمعية الخليجية للإعاقة منها على سبيل المثال لا الحصر ( كندا – بنغازي ليبيا- برلين ألمانيا- نيروب كينيا- سينول كوريا الشمالية – القاهرة مصر وكافة دول مجلس التعاون الخليجي).
كما تسعى الرابطة لتخريج مدربين مؤهلين من أعضائها أنفسهم لتدريب زملائهم من الإعاقات الذهنية المختلفة لتأهيلهم التأهيل المناسب كلاً وفق قدراته وإمكانياته.
وأفاد النجار بأن منظمة الاحتواء الشامل هي شبكة عالمية لأشخاص ذوي الإعاقة تأسست عام 1922م وتضم في عضويتها أشخاص وهيئات ومنظمات حكومية وأهلية تقدم خدمات لأشخاص ذوي الإعاقة وتعمل على تحسين نوعية الحياة لهم وقد تجاوز عدد المنظمات إلى 1000 منظمة من 96 دولة حول العالم.
وفي الختام كرر نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل لأقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الشكر لوزارة الإعلام وكافة المؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة لدعمهم ومساندتهم لأبنائهم من ذوي الإعاقة.
وأخيراً وليس أخراً أن أبنائنا ذوي الإعاقة يسعون من أجل التغيير،يحملون الأمل في راحتهم،يبتسمون لأنهم يدركون أنهم قادرون على تحدي الصعاب،لكنهم فقط ينتظرون منا أن نمد لهم يد العون لمواجهتها، فلنكن لهم عون ونتكاتف لمساندتهم ومنحهم الفرصة ليكونوا جزءاً من نسج وطن يشملنا جميعاً.
[CENTER]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b022e3a5.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b0c6d804.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b0c6dbc6.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b19655d7.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b19659c9.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b36950d6.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b270bd23.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b270c1a6.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.alamal.com.kw/ar/contents/myuppic/0537b2b3694cb3.jpg[/IMG][/CENTER]