برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله انطلقت هنا اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة ذوي الاعاقات وصعوبات التعلم تحت شعار (التكنولوجيا افاق وحلول).
ونيابة عن سمو امير البلاد افتتح وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس مجلس امناء المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية احمد المليفي المؤتمر الذي يقيمه المركز بالتعاون مع وزارة التربية ممثلة بمركز تعليم وتقويم الطفل ويستمر ثلاثة ايام.
وقال الوزير المليفي في كلمة نيابة عن سمو امير البلاد ان رعاية سموه للمؤتمرين الاول والثاني تأتي تأكيدا لاهتمام سموه بدعم ورعاية كافة المبادرات والانشطة العلمية التي تسهم في ايجاد مستقبل افضل لذوي الاحتياجات الخاصة.
واضاف المليفي ان سموه يؤكد دائما ضرورة بذل الجهود لخدمة هذه الفئة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في البرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية ودعم البحث العلمي لحل مشكلاتهم.
وأكد ان قضايا وحقوق هذه الفئة هي من اهم القضايا التي توليها الدول الحضارية جانبا من اهتمامها خصوصا لتزايد اعدادهم في العالم بشكل ملحوظ.
واوضح ان نسبة هذه الفئة في الوقت الحالي تبلغ 15 في المئة من مجموع سكان العالم 80 في المئة منهم من بلدان العالم الثالث والدول النامية مشيرا الى ان عدد المعاقين في الدول العربية يصل الى 40 مليون من اجمالي 300 مليون مواطن تحتاج الغالبية العظمى منهم الى التعليم والتدريب والتأهيل اضافة الى رعاية اجتماعية وصحية ونفسية ومهنية.
ولفت الى ان نسبة الطلبة الذين يعانون صعوبات التعلم تصل الى خمسة في المئة من مجموع طلاب التعليم العام وهو ما يشكل تحديا كبيرا امام مجتمعاتنا الانسانية ويتطلب نشاطا مكثفا لادخال التكنولوجيا الحديثة في مسيرتهم التعليمية.
واكد المليفي ان للكويت دورا رائدا في رعاية هذه الفئة على نطاق مؤسساتها الحكومية والاهلية حيث ارتفع عدد المؤسسات المعنية بتعليمهم الى 80 مؤسسة تتنوع بين مراكز وهيئات وادارات واكاديميات وجمعيات واندية ودور رعاية صحية ومدارس.
واوضح ان الكويت اصدرت قانونا خاصا بشأن رعايتهم وانها من اوائل الدولة العربية التي سنت قانونا خاصا بهم.
وذكر ان الكويت انشأت الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة وقامت الامانة العامة للاوقاف بانشاء الصندوق الوقفي لرعاية المعاقين والفئات الخاصة كما وافقت الدولة مؤخرا على الانضمام الى اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ما ادى الى ان تكون البلاد ملتقى لتجمع الاسر الدولية في عدد من المؤتمرات الخاصة بهذا الشأن.
من جانبه قال مدير المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية المهندس نادر معرفي ان رعاية سمو امير البلاد لهذا المؤتمر تعكس اهتمامه بأبنائه ذوي الاحتياجات الخاصة وحرص الكويت على الاستفادة من التجارب الدولية والتكنولوجية المتقدمة لتمكين اصحاب الاعاقات وصعوبات التعلم من التغلب على التحديات ورفع مستوى قدراتهم.
واضاف معرفي ان تكنولوجيا التعليم تعتبر من المداخل المنطقية لتصميم التعليم ومعالجة مشكلاته مشيرا الى انه مع التطور العالمي اصبحت الوسائل التعليمية اهم ادوات التدريس. وذكر ان التطبيقات التكنولوجية من العناصر الرئيسية لتعليم هذه الفئة ومساعدة ذوي الاعاقة على التكيف مع مجتمعاتهم ومعالجة الفروق الفردية.
وحول اهتمامات المركز بهذا الجانب افاد بأن المركز اصدر (الكتاب الالكتروني لفئة صعوبات التعلم) وصمم (برمجيات رياض الاطفال لفئة الصم) كما وضع الابحاث العلمية في مجالات الاعاقة وصعوبات التعلم ضمن نشاطه البحثي اضافة الى تنفيذ مشروع بناء شبكة عربية متكاملة للمؤسسات المعنية بهذه الفئة تحت اسم (شعاع) حيث تضم نحو 1500 جهة.
وشدد على أهمية محاور المؤتمر الخمس التي سيتم تناولها في جلسات علمية على مدى ثلاثة ايام تعرض خلالها 18 ورقة علمية لخبراء وباحثين ومتخصصين من 13 دولة.
ولفت الى انه ستقام على هامش المؤتمر خمس ورش عمل تخصصية وجلسة مفتوحة تهدف الى تعميم الفائدة من التجارب العلمية في وزارات التربية بالدول العربية والهيئات والجهات المعنية بهذا الشأن.