مساء الأربعاء لبيت دعوة كريمة من فريق مزن التطوعي للالتقاء بالأستاذة رقية عبدالله الحجري ـ رئيس مجلس ادارة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية في اليمن والرائدة في مجال رعاية الأيتام في فندق «شيراتون فوربوينت» قاعة الشامية.
أسمعتم عن أستاذة اسمها رقية الحجري؟
أنا أتشرف وأعتز ويهمني ان أعرفكم بهذه المواطنة اليمنية التي باتت اليوم «أم لكل أيتام اليمن» يحبونها من أصغرهم الى أكبرهم وحتى من يتخرج في مؤسستها أو تتزوج يظل أبناؤها أوفياء لها ولمؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية التي حصلت على الإشهار في 2001 وشهادة الجودة بعد 9 سنوات في عام 2009 وبدأت العمل بـ 26 يتيمة وأصبحت اليوم منارة للأيتام في اليمن.
نعود للأستاذة رقية الحجري لأنها بعد الله- عز وجل- سبب وجود هذه المؤسسة، فكم من الصبر مارست حتى غدت مؤسستها اليوم علامة مضيئة في العمل الخيري والإنساني.
نحن نتكلم عن اليمن، ولك ان تعرف كم من المعوقات كابدت أستاذتنا رقية الحجري حتى استطاعت توفير الكفلاء والمتبرعين لهذا الكم من الأيتام.
أتصور- وأنت معي- ما كانت هذه الأستاذة رقية الحجري لتنجح في تحقيق أهدافها إلا بتوافر سمات في شخصيتها النبيلة.
نعم، هي في الأساس خريجة جامعة صنعاء عام 1993 وخلال دراستها الجامعية كانت تعمل اخصائية في مدرسة خديجة بصنعاء لتجد حلولا للمشاكل النفسية لطالباتها وتتابع الأنشطة الثقافية والمهنية، وكانت ايضا مهتمة بالإعلام وتكتب في الصحف والمجلات، ووراء هذا كله عشق للعمل التطوعي وزوج، رحمه الله، متفهم لطبيعة عملها، وفي عام 1990 عملت في جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في اكثر من مشروع ما أكسبها خبرة.
وفي عام 1996 أسست مجلة الشقائق واحتلت فيها موقع رئيسة التحرير ثم عضوة في نقابة الصحافيين اليمنية، ثم اتحاد الصحافيين العرب، اضافة الى عملها كموجهة في وزارة التربية والتعليم، وكانت تمارس دورا تحبه وتتقنه، وهو متابعة الاخصائيات النفسيات خاصة في المدارس.
والمحطة البارزة في حياتها المتنوعة كانت من وجهة نظري هي تأسيسها مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية التي أصبحت اليوم- ولله الحمد- بفضل جهودها المؤسسة الرائدة على مستوى الوطن العربي في مجال رعاية الأيتام.
إذ نهي بحق تستحق لقب «أم الأيتام» لأنها بكل صراحة استطاعت من خلال مؤسستها وعملها الهادف ان تحقق رعاية للأيتام وتنمي قيمة الولاء والانتماء وهم عشرات يدينون لها وللمؤسسة لأنها استطاعت ان تغير حياتهم، وكم من القصص الجميلة استمعنا لها وعرفنا كيف استطاعت هي بعملها المؤسسي ان تحمي عشرات المئات من الأولاد والبنات من ضياع محقق.
شكرا لفريق مزن التطوعي..
شكرا لكل من تبرع وكفل يتيما..
شكرا لكل من حضر هذا الاجتماع الذي غاب عنه الإعلام المرئي من المحطات الفضائية العربية التي تهتم بالقشور وتترك مثل هذه الأعمال الإنسانية الرائعة..
شكرا لكل من يقرأ هذا الكلام ويهتم ويتصل بهذه المؤسسة العريقة في تربية واحتضان الأيتام..
شكرا لكل من رفع معنا هذا الشعار الجميل شعرا:
والله أوصى باليتيم ووصله
برا وأوصى بالفقير المعدم
هذان في الدنيا شريكانا بها
في مأكل في مشرب في مغنم