0 تعليق
898 المشاهدات

«العبيدان» : طالبة تقاوم الإعاقة بالدراسة



لم تمنع الإعاقة الشابة عزيزة عيسى العبيدان ذات الـ17 ربيعًا، من السير في طريق تحقيق هدفها الذي حددته منذ الصغر، فلم تكترث بما يطلق عليها بأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعتبر نفسها من ذوي القدرات الخاصة، فتواصل ركضها في الحياة، ضاربة المثل في الحيوية والنشاط، عازمة على بلوغها أملها والمتمثل في أن تصبح أخصائية نفسية. وأكدت في حديث لـ»المدينة» أنها تشعر بكل الرضا عن الإعاقة التي ولدت بها، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من شَلَل دَماغي، ممّا أثَّر على قَدَميها وأعاق حركتها، لافتة إلى أنها تعاني كذلك من تكسّر الدَّم.
وأضافت إنها بعد أن وعيت ما أصيبت به طلبت من والدها أن يلحقها بروضة الأطفال، قائلة: «كان والدي يُساعدني ويأخذ بيدي وأنا على العربة الكهربائية خارج المنزل»، فيما تساعدها أمها داخل المنزل.
وأكدت أنها كانت تجد كل الاهتمام والرعاية والعناية من جميع منسوبي الروضة، وكذلك الأطفال الذين كانوا معها، مضيفة أنها كانت محل حُب واحترام من الجميع، لافتة إلى أنها كانت متفوقة في الروضة وتخرَّجت بامتياز.
وقالت: «طلبتُ من والدي مُواصلة دراستي بعد الروضة، فسجلني بإحدى المدارس، حتَّى وصلت الآن إلى الصَّف الثاني ثانوي بالمدرسة النهارية، ولم أتخلّف سنة في دراستي، بل كُنتُ متفوّقة بين زميلاتي، وأحصل على جوائز وهدايا لتفوّقي».
وألمحت إلى أنها تشعر بارتياح كبير ومحبة من قِبل المُعلِّمات، وكذلك الطالبات، مضيفة إنهنّ يغمرنها بِحُبِهنّ وتعاطفهنّ الكبير ويُشعرنها بأنها قريبة منهنّ، مرجعة سر تعلّقها بالتخصص في علم النفس، إلى أنها ترغب في خدمة الناس، خاصة أنها تستطيع من خلاله التعرّف على أحوالهم، وتتغلغل في نفسياتهم. وعن الصعوبات والمعوّقات التي تعترضها، أشارت إلى أنها تحتاج إلى سيارة خاصة، تساعدها على التنقل بين مدرستها وبيتها، إلى جانب بعض الأجهزة والعربات الكهربائية المُتحركة.
ولفتت إلى أنها تعاني كذلك من صغر منزلهم، حيث تسكن في الدور الأرضي، وفي حال رغبتها للجلوس مع إخوانها وأهلها تضطر إلى الصعود إلى الدور الأول.
وذكرت أن المعاق إذا توفرت له كل الإمكانات فيستطيع تحقيق وإنجاز الأعمال الموكلة إليه، ويصبح عضوًا فاعلاً ونافعًا في المجتمع.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0