أكد مترجم لغة الإشارة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ونادي الصم بدر كرم قلة عدد مترجمي لغة الإشارة في الكويت، حيث يتراوح عددهم ما بين 30 – 35 مترجما من ضمنهم غير كويتيين، معللاً السبب في ذلك بعدم وجود الدعم من قبل الحكومة وديوان الخدمة المدنية من حيث الكوادر والحوافز.
ولفت كرم إلى ان الأغلبية دخلت مجال الترجمة من واقع معايشتهم لأقربائهم من فئة الصم في حين أن القلة تعلموها حباً للغة وتطلعاً لمساعدة وخدمة هذه الفئة، مشيراً إلى عدم وجود جهة حكومية تحتوي مترجمي لغة الإشارة، حيث أن نادي الصم ليس جهة حكومية بل هو تابع للهيئة العامة للشباب والرياضة.
قانون المعاقين
وسرد كرم أبرز المعوقات التي تواجه مترجمي لغة الإشارة منها عدم تفعيل وتطبيق بنود قانون المعاقين الجديد 2010/8 بشأن توفير مترجمين في جميع الوزارات الحكومية والهيئات والبنوك، بالإضافة إلى عدم وجود معهد معتمد لتدريس لغة الإشارة بحيث يكون تحت إشراف نادي الصم والهيئة العامة للتدريب التطبيقي والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، مبيناً أن الدورات التدربيبة غير معتمدة كشهادات دبلوم أو بكالوريوس.
وأشار كرم إلى عدم وجود منهج خاص للغة الإشارة في وزارة التربية سواء في التعليم المدرسي أو الأكاديمي بحيث يتم توفير تخصص بالجامعة في هذا المجال،
بالإضافة إلى عدم وجود مسمى وظيفي لمترجم لغة الإشارة في ديوان الخدمة المدنية.
نقابة للمترجمين
اقترح بدر كرم تأسيس جمعية أو نقابة لمترجمي لغة الإشارة بحيث يتم توصيل صوتهم ومشاكلهم للمسؤولين المعنيين، فضلاً عن وضع قانون من قبل الهيئة لشؤون ذوي الإعاقة لضمان حقوق المترجمين والصم، ملمحاً إلى المشاكل التي يواجهها الأخيرون في جميع معاملاتهم سواء في المحاكم أو البنوك.
توعية
أكد بدر كرم أهمية توعية أولياء الأمور بالآثار الجانبية لعمليات زراعة القوقعة لأبنائهم من ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب ضرورة تعليمهم لغة الإشارة لخدمة أبنائهم من فئة الصم وسهولة التواصل معهم.