0 تعليق
690 المشاهدات

نجاة المختار: صعوبات في المصطلحات البنكية تعيق التواصل مع الصّم



أكدت أول خبيرة لغة إشارة في العالم، تترجم في البنوك د. نجاة المختار، ضعف دور مترجمي لغة الإشارة في الكويت، نظراً الى قلة عددهم في جميع مرافق الدولة ووزاراتها، حيث إن عدد المعترف بهم ممن يحملون رخصة لمزاولة هذه المهنة لا يتجاوز عدد الأصابع! على حد قولها، لافتة إلى أن عدم وجود مسمى وظيفي لهذه المهنة يعيق توافر خبراء ومترجمي لغة إشارة في مرافق الدولة.

وزادت المختار بالقول «دورنا مهمش، ما زلنا نجهل ما دور مترجم لغة الإشارة في الكويت، وما المطلوب منها؟»، مشيرة إلى عدم وجود دراسة أو تخصص للغة الإشارة في كل دول العالم، حيث يتعلمها المترجمون من مجتمع الصم ذاتهم، ومن ثم يتم صقلها بالدورات التدريبية، للحصول على رخصة وشهادة لمزاولة المهنة.

صعوبات

ومن واقع عملها مترجمةً للغة الإشارة في عدة قطاعات، مثل «التربية الخاصة» (مدرسة الأمل) بالإضافة إلى التلفزيون والمحاكم والبنوك، استعرضت المختار جملة من الصعوبات التي تعترض فئة الصم في المجالات السالفة الذكر، منها:

صعوبات تواجه أغلب هذه الفئة في فهم بعض المصطلحات البنكية في ظل عدم وجود إشارات للصم للكثير من هذه المصطلحات في الكويت، لافتة إلى أن لغة الإشارة الكويتية تحتاج إلى مزيد من التطوير والنفضة لإيجاد مصطلحات لكثير من الأمور.

جهل

وعلى صعيد التعليم، أشارت المختار إلى وجود تعثر في المرحلة الثانوية بالنسبة للطلبة الصم في الإشارة منها إلى مرحلة الصف العاشر نظراً لعدم وجود إشارات لأغلب المناهج العلمية، وكذلك في البلاغة، لافتةً إلى أن الأصم مازال يجهل القراءة والكتابة بشكل متقن نتيجة لضعف التعليم الأساسي لهذه الفئة، كما أن المناهج غير مناسبة.

وبالحديث عن الحقوق القانونية والأمور الخاصة بالمحاكم، ذكرت المختار أن الأصم لا يعرف بنود الوكالة الأمر الذي قد يعرضه « للبيع والشراء «دون علمه على حد تعبيرها.

أين الدعم والتقدير..؟

ورغم اعترافها بعدم وجود الدعم والتشجيع المادي والمعنوي لمترجمي لغة الإشارة في الكويت، كشفت المختار عن حبها وعشقها الشديد لمزاولة هذه المهنة في قطاع التلفزيون الذي يخلو من العيوب حسب رؤيتها، لافتة إلى عملها في برنامج «صباح الخير يا كويت» كمترجمة لغة إشارة قرابة تسعة أعوام.

ولفتت المختار إلى الهجوم الكبير ضد مترجمي لغة الإشارة من قبل المجتمع الكويتي ولاسيما من فئة الصم ذاتهم اعتقادا منهم أننا نستغل إعاقتهم السمعية كسلم للصعود وهذا غير صحيح، مدللة ذلك بالدورات التدريبية التي يتم تنظيمها مجاناً دون مقابل، فضلاً عن افتتاح المركز الثقافي الكويتي للصم لمدة أربع سنوات في إدارة التربية الخاصة لمنح دورات تدريبية في لغة الإشارة دون مقابل، بالإضافة إلى مشاركتنا في المناسبات والندوات وكذلك في جلسات مجلس الأمة للترجمة.

لماذا لا نُحتضن ويُستفاد من خبراتنا؟
دعت المختار المؤسسات التي تشرف على فئة الصم إلى احتضان مترجمي لغة الإشارة، ولا سيما أنهم حاصلون على شهادات عليا في هذا المجال، لافتة إلى أن وزارة التربية لن تستفيد من خبراتهم في حال تغيير المناهج التي تخص الصم.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0