صدر عدد خاص من «نشرة الأمل» التي تصدر عن «المكتب التنفيذي لرحلة الأمل» بمناسبة انطلاق قارب رحلة الأمل من شاطئ المارينا كريسنت لزيارة 19 دولة حيث تضمن العدد تقريرا خاصا عن رعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، أقيم بمرسى «مارينا كريسنت» بالسالمية حفل توديع «رحلة الأمل» وذلك قبل أن تتوجه إلى مملكة البحرين في بداية جولة تشمل 19 دولة، لإظهار الوجه الحضاري للكويت في الاهتمام بفئة المعاقين ذهنيا.
حضر الحفل عدد من الشيوخ والوزراء والمحافظين ورئيس وأعضاء مجلس أمناء «رحلة الأمل» وكبار المسؤولين بالدولة، وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من أولياء الأمور والمواطنين، وبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي يتناول «رحلة الأمل» منذ انطلاقتها.
وألقى المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء «رحلة الأمل» فيصل الحجي، كلمة بهذه المناسبة عدد فيها أهداف الرحلة ومسارها والدول التي ستقوم بزيارتها.
كما تحدث كذلك رئيس فريق الإبحار جاسم البدر، وعضو مجلس الأمناء رحاب بورسلي، ثم أمين سر مجلس الأمناء المدير التنفيذي يوسف الجاسم.
ثم قام سمو رئيس مجلس الوزراء بمصافحة المشاركين في الرحلة مودعا إياهم، ومتمنيا لهم التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف التي ينشدونها.
وأكد سموه في تصريح صحافي عقب الحفل، أن رعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لرحلة الأمل منذ بدء فكرتها تعزز مكانتها في العالم، وتساهم في تحقيق أهدافها الإنسانية، منوها بحرص سموه على رعايته واحتضانه لجميع أبنائه. من جانبه، أضاف رئيس مجلس الأمناء فيصل الحجي أن هذه الفئة جزء منا ونحن جزء منها، رعايتها واحتضانها واجب علينا وليست منة، وهي مسؤولية مستحقة وليست ترفا، وسيحاسبنا الله على عدم الوفاء بها، لافتا إلى أن هذه الفئة من ذوي الإعاقات الذهنية من متلازمة الداون والتوحد، وبطيئي التعلم وسواهم من الإعاقات الذهنية الأخرى، الذين سعينا لأن تكون رحلة الأمل حاضنة لآمالهم وتطلعاتهم ومطالبهم.
من جانبه، شرح أمين سر مجلس الأمناء يوسف الجاسم مسيرة رحلة الأمل قائلا: لابد من الإشادة بدور القائمين على الرحلة، وحضور رئيس مجلس الوزراء، كما لابد من الإشارة إلى الدعم الحكومي والأهلي للرحلة، مشيرا إلى أن الطاقم الموجود على متن القارب يتكون من 9 أفراد من القوة البحرية، و7 أشخاص مدنيين منهم ذوو الإعاقة، مؤكدا أنه تمت الاستعانة بشركة أجنبية متخصصة لتصوير الرحلة منذ خروجها وحتى عودتها، وسيتم الربط بمركز العمليات لتتم المتابعة على مدار الساعة.
من جهتها، أكدت رئيس جمعية أولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي، أن المشاعر والعواطف مزيج من الفرح والحزن، حيث إن الفرح حلم وأصبح حقيقة بعد سنوات التعب والجهد.
وقال مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة د.جاسم التمار، إن هذه الاحتفالية قام بها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقات الذهنية، وهذا العمل ليس بغريب عليهم، ويعد هذا العمل خطوة إجرائية جريئة للقيام بهذه الرحلة لتحقيق أهدافها الخاصة باسم الكويت، التي ستمر بعدة دول مختلفة، ونحن نفتخر بهذه المبادرة التي قام بها فريق العمل.
كما تضمن العدد تغطية للمؤتمر الصحافي الذي عقده المكتب التنفيذي لرحلة الأمل قبيل انطلاق قارب الرحلة من مرسى كريسنت بالسالمية، بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو، بعد انتهاء كافة الترتيبات والتجهيزات والاستعدادات اللازمة لتنفيذ هذه الرحلة، التي بدأها فريق (رحلة الأمل) ومجلس أمنائها منذ أكثر من عامين لضمان انطلاقها وتنفيذها بنجاح تام برعاية من الله.
وشارك في المؤتمر الصحافي أمين السر المدير التنفيذي يوسف عبدالحميد الجاسم ومدير العمليات في القوة البحرية وعضو مجلس الأمناء العميد ركن بحري خالد الكندري وعضو مجلس الأمناء رئيس فريق الإبحار جاسم الرشيد البدر وعضو مجلس الأمناء بادي الدوسري والمستشار الفني ثنيان فيصل الغانم.
كما تضمن العدد خبر زيارة وتكريم الرئيس السابق لمجلس أمناء رحلة الأمل برجس حمود البرجس حيث سلم وفد مجلس الأمناء نيابة عن المجلس رسالة شكر وتقدير على جهوده التي بذلها منذ تاريخ انطلاق الرحلة لوضع الخطوات التأسيسية لتنفيذها.
ومن جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر برجس البرجس برحلة الأمل التي تعكس صورة الكويت الحضارية بتبنيها لقضية ذوي الاحتياجات الخاصة والتي أثبتت قدراتها في العديد من المجالات.
كما تضمن العدد تغطية لوصول قارب الرحلة إلى البحرين في أولى محطاته، وكان في استقبال القارب لدى وصوله عميد السلك الديبلوماسي السفير الكويتي لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح وأركان السفارة.
وقال عضو مجلس أمناء الرحلة جاسم الرشيد البدر: إن الرحلة تهدف إلى خدمة ذوي الإعاقة الذهنية بجميع فئاتهم من خلال التركيز على إنجازاتهم والتركيز على دور الجمعيات التي تخدمهم لتحقيق المزيد من الدعم لهم.
ومن جانبه قال عضو مجلس أمناء الرحلة بادي الدوسري إن الرحلة تهدف إلى إظهار دور الكويت الكبير في الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة الذهنية وتجسيد صورة الكويت الحضارية وتجربتها في رعاية المعاقين ذهنيا إضافة إلى أهمية دمجهم في المجتمع.
من ناحيته قال السفير الشيخ عزام الصباح إن رحلة (قارب الأمل) تعكس التفاعل الإنساني الذي جبل عليه أهل الكويت والاهتمام بكل فئاتهم مضيفا أن الاهتمام الرسمي والشعبي بالرحلة الإنسانية والوطنية يعكس الوجه الحضاري للبلاد.