يقول خبيرٌ إنَّ قرابةَ 30 في المائة من الأطفال يُعانُون من اضطرابات النَّوم, لكنَّ هذه النسبة تتعاظم أكثر عند الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصَّة. قالت الدكتورة جينيفر أكاردو، مُديرةُ عيادة ومُختبر اضطراب النوم لدى معهد كينيدي كريغير في بالتيمور: “من المُحتمل أن يتعلَّقَ الخطرُ الزائد عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصَّة بالاختلافات البدنيَّة والسُّلوكيَّة, إضافةً إلى الآثار الجانبيَّة الناجمة عن استخدام الأدوية”. لا يعني هذا أنَّ كلَّ الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصَّة، والذين لديهم ما يُعرقل نومهم، ستُشَخَّص إصابتُهم باضطراب النَّوم, لكنَّ التحرِّي المُبكِّر عن العلامات الشائعة لهذا الاضطراب هو المفتاح لتحسين النَّوم. الآباء هم أدرى الناس بطراز النَّوم عند أطفالهم، ويستطيعون اكتشافَ مشاكل النوم عندهم إذا كانوا يعلمون عن ماذا يبحثون. تشتمل العلاماتُ الدالَّة على مشاكل النوم عندَ الأطفال الذين هم في عُمر الدراسة ومن ذوي الاحتياجات الخاصَّة على: الشخير، والصُّعوبة في النَّوم، والنعاس، والسَّير في أثناء النَّوم، والرُّعب في الليل، وغير ذلك من الأشياء المتعلِّقة بالكوابيس, إضافةً إلى النوم لفترات طويلة وحاجة الطفل إلى وجود الوالدين في الغرفة من أجل أن يخلُدَ إلى النَّوم. “النَّومُ لفترة كافية، وعلى نحوٍ جيِّد، مهمٌّ لكل الأطفال, لكنَّه أكثر أهميَّة بالنسبة لمن لديهم احتياجات خاصَّة. يُمكن للآباء القيام ببعض التغييرات البسيطة في البيت لمساعدة أطفالهم على النوم بطريقة جيِّدة في أثناء الليل، وتحسين الأداء في النشاطات التي يقومون بها في النهار، وتعزيز العلاجات والعلاقات الاجتماعيَّة المتبادلة”. “إذا كان الأهلُ يشعرون بالقلق حولَ طراز النَّوم والسلوك المتعلِّق به عندَ أطفالهم, يجب عليهم استشارة اختصاصي أطفال أو خبير في النَّوم؛ لأنَّ تقييمَ النوم يُمكن أن يكونَ مُفيداً إلى أقصى حدٍّ في التعرُّف إلى الأسباب، وهو يُحسِّن حالةَ النَّوم في النهاية عند كافة أفراد العائلة”.