0 تعليق
533 المشاهدات

رعاية طفل متوحّد



التوحد اضطراب تطوري، اعيدت تسميته بـ«طيف التوحد» حتى يصف مجموعة كبيرة من الحالات التي تتميز بوجود اضطرابات وعيوب في القدرة على التواصل مع الاخرين. وعادة ما تظهر الاعراض بشكل واضح قبل بلوغ الطفل عمر ثلاث سنوات. ورغم تنوع الاعراض وخصوصية كل حالة، فان هناك اعراضا عامة لهذا الاضطراب مثل:

– ضعف وخلل في مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الاخرين. وتتراوح شدة الخلل في التواصل ما بين البسيط الى الشديد.

– صعوبة في التواصل البصري المباشر (لا ينظر الى العين مباشرة).

– تكرار تصرفات وسلوكيات مثل تلويح اليد او تحريك الرأس او الدوران او تحريك لعبة او شيء بشكل مستمر.

– حركات جسم جامدة او صلبة، يمكن تشبيهها بحركات الرجل الآلي.

– الطفل يظهر اهتمامات ونشاطات محدودة جدا.

– الانعزال الاجتماعي.

– في الحالات الشديدة، لا يتواصل المصاب بصريا او شفهيا مع الاخرين.

السبب

لا يعرف الخبراء سبب الاصابة بالتوحد بالضبط، ولكن من المؤكد بانه ليس نتاج خلل في التربية. وقد اظهرت الابحاث ارتباطه مع عوامل جينية وراثية وعوامل بيئية، مثل الاصابة بأنواع من الفيروسات التي تحفز وتثير القابلية الجينية لبدء اعراض التوحد.

ومن المهم لفت الانتباه الى ان كثيرا من الابحاث بينت ندرة ارتباط الاصابة بالتوحد مع اخذ اللقاحات الجديدة، لكون معظمها يخلو من بقايا مادة الرصاص.

العلاج

من المهم ان يبدأ علاج الطفل المصاب بالتوحد في ابكر وقت ممكن. ورغم انه لا يوجد علاج شاف للتوحد، لكن التدخل المبكر بالعلاج العقاقيري وبرامج التأهيل وتدريب الطفل ستعمل على تقليل أعراض المرض ومضاعفاته. وبحسب كل حالة، قد يشمل ذلك الخضوع للعلاج الطبيعي والارشاد التربوي والسلوكي والعلاج من قبل اختصاصي السمع والنطق. ويهدف العلاج الى التعامل مع جميع نواحي الضعف والخلل وتدريب الطفل المصاب على المهارات، وتعديل أي ضعف حتى يتمكن من التعلم والتغلب على اعراضه. ويمكن ان تترتب على ذلك نتائج جيدة جدا، بحيث يصل الطفل المصاب الى تطوير قدراته على التواصل والتعليم ويتغلب على معظم اعراض التوحد، وأن يطور مهاراته الخاصة للتغلب على مشاكله. بيد ان تأخر تشخيص المرض وبدء العلاج الى بعد بلوغ المصاب عمر ست سنوات مثلا، سيصعب تأهيل الطفل كثيرا ويقلل فرصة استجابته وتغلبه على الاعراض.

وينصح بعض الخبراء بتجربة تناول المصاب بعض المكملات الغذائية مثل الأوميغا والفيتامينات وبرامج الديتوكس (تصريف سموم الجسم) وتناول نظام حمية معينة.

لمساعدة أولياء الأمور

للإجابة عن الاسئلة والوساوس والافكار التي تجول في رأسك حول مستقبل الطفل، ثقف نفسك بقراءة ما يذكر عن هذا المرض حول العالم. ومن المفيد ان تنضم الى جمعيات دعم المرض وتوفير المساعدة وتحضر اي مؤتمر طبي يتخصص في مرض طفلك.

– ستأخذ رعاية الطفل اليومية من وقت الوالدين وطاقتهما وتفكيرهما الكثير، مما قد يتركهما خائري القوى ومتوترين ومكتئبين. لذا، من المهم ان يكونا دائرة دعم يثقان ويرتاحان لها، حتى توفر لهما الدعم والمساعدة. ومن المفيد ان ينضما الى جمعيات دعم أولياء امور المصابين بالتوحد لمناقشة ما يقلقهما ويستفيدا من تجارب الاخرين.

– من المهم ان يخصص الوالدان وقتا لنفسيهما، حتى يتزودا بالطاقة والنشاط ويمكنهما توطيد علاقتهما معا ايضا. فمن دون ذلك لن تتمكن الاسرة من الاستمرار في العطاء وستصل الى حد الارهاق والاستنزاف، وقد تتفكك وتنفصل تحت هذا الضغط النفسي. لذا، يجب ان يحدد من يرعى الطفل مواعيد ثابتة للقاء الاصدقاء او الذهاب الى النادي او ممارسة هواية يحبها والالتقاء بالشريك بعيدا عن البيت.

– اذا احسست بان رعاية الطفل أمر لا يمكنك تحمله لوحدك، فوظفي ممرضة لتساعدك.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0