“ياسر ومحمد” أصمّان من غزة هتفا بلغة الإشارة وسط الجندي المجهول : شكراً لإنهائكم الإنقسام

بلا كلمات او حروف وبروح المنتصر هتفا بالايدي وبأصوات لاتعبر عن لغة منطوقة وانما عن وجع الانقسام الذي بدا واضحا ً انه نال مناله منهما عبرا عن فرحتهما بالمصالحة , محمد وياسر من المعاقين ( الصم ) من مدينة خانيونس قدما لساحة الجندى المجهول لمشاركة الشبان الذين خرجوا للإحتفال بتوقيع إتفاق المصالحة .

” لقد انتظرت هذا الحدث منذ وقت طويل انا سعيد جدا بتحقيق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس ” استخدم ياسر لغة الاشارة البسيطة والكتابة على الورق ليخبرنا عن سعادته العارمة عندما قاطع الجماهير للتحدث لدنيا الوطن ، راغباً بإيصال صوته للعالم , واثبات موقفه في هذا اليوم الذي يسطر فيه تاريخ ومرحلة جديدة من نضال الشعب الفلسطيني .

ياسر ومحمد في العشرينات من العمر يحاولان متابعة الأخبار لحظة بلحظة لاسيما وأنهما يجيدان الكتابة والقراءة ولكن لا يستطيعان التحدث .

حيث يواصلان قولهم في أنٍ واحد ويقول محمد ” لقد علمت عن اتفاق مصالحة عن طريق الانترنت واصبحت اتابع الاخبار يوم بيوم. وأنتظر هذه اللحظة لكي أعبر عن سعادتي بهذا الإتفاق ”

فيما أضاف رفيقه ياسر والذي يعمل سباك ان المصالحة قد تفتح له مجال للعمل فهي سوف تعود بمنفعة على جميع الشباب العاطلين عن العمل .

فبالرغم من عدم تمكنهم من الحديث والتواصل مع فئات المجتمع نظراً لإعاقتهم في التحدث لم يكن من الصعب جدا التواصل معهما بالرغم من حاجز اللغة فقد كسرت الفرحة هذا الحاجز حيث استخدم محمد وياسر اشارات الانتصار والمحبة عندما قمت بتصويرهما ليرسلان رسالة مفادها لا تتوقفا هنا نريد المزيد من ردم الخلاف وراب الصدع .