بينما أكدت الموجهة الأولى للتربية الفنية منى الرميثان الحاجة الماسة لمواءمة المناهج الدراسية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، أعلنت عزمهم في تطوير هذه المناهج بما يتماشى ويتناسب مع امكانيات ذوي الاعاقات المختلفة، مؤكدة أنهم دائما يسعون إلى تنفيذ الخطط الموضوعة، لذا سيم تكوين لجان أعضاء متخصصين للعمل على عملية التطوير، مشيرة في ذات الوقت إلى أن العمل جاري حاليا في اختيار أعضاء الفريق وتشكيل هذه اللجان لتظهر إلى النور قريبا.
وقالت الرميثان خلال رعايتها فعالية «ابداعات التكسية بين يديك» التي أقامها قسم التجليد في مدرسة الورش التعليمية بنات باشراف مديرة المدرسة سهام الحمادي وبحضور الموجهة الفنية حنان الياقون والموجهة الفنية تهاني العتيبي، أن وزارة التربية تحتاج إلى مواءمة المنهج الدراسي، لاسميا وأن امكانيات الطالب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أقل من امكانيات الطالب السوي، الأمر الذي يدعو «التربية» دائما لينصب اهتمامها بهذه الفئة وتوفير كافة الامكانيات المتاحة لتقديم الخدمة التعليمية الأفضل.
ورأت الرميثان أهمية توفير الأجهزة المطورة في مدارس التربية الخاصة لمواكبة التطور العالمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعليم الطلبة من ذوي الاعاقات، بيد أن الأمر يحتاج في نفس الوقت إلى الكوادر الفنية المختصة لتدريب وتأهيل الهيئات التعليمية بهدف تحقيق الاستفادة الاكبر من توافر هذه الأجهزة واستثمارها بما يخدم ابنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم العلمية وكذلك العملية في المستقبل.
ولفتت الرميثان إلى أن التوجيه الفني يخطط ويضع البرامج ويقيم الانشطة بالتأكيد على المناهج والاهداف التربوية الموضوعة في المدارس، إذ أننا نخطط ونسير على الطريق الصحيح بتنفيذ العمل بطريقة السليمة متناسبة التعامل مع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تفعيل دورنا والقيام بكل ما من شأنه أن يعكس أهمية هذه الفئة ودورها في المجتمع.
وأشارت الرميثان إلى أن الفعالية وما تضمنته من أهداف تحمل قيمة انسانية ونفسية وفنية يستفيد منها الطلبة بما يخدمهم وينفعهم في حياتهم عبر وسيلة بسيطة وسهلة، مؤكدة أن التعليم في هذا العمل يجعل الطالب من هذه الفئة أن يساهم بالعمل المتميز وتشعره بانه قادر في تقديم الخدمات والمشاركة بالصناعة والانتاج وتحقيق الانجازات وبالتالي تحقيق الغاية المنشودة.
وأثنت الرميثان في الختام على دور الادارة المدرسية ومساعدتها في تنفيذ العمل بحسب الخطة الموضوعة لخدمة طالبات ذوي الاحتياجات الخصة، مؤكدة الوجوب عليهم بتنفيذ الدور الفعال بما يعكس أهمية هذه الفئة التي تتطلب من الجميع المراعاة الانسانية والمراعاة التربوية حتى تساعدهم بأنهم لا يختلفون عن الاصحاء، مضيفة أن الكويت تتصف بالانسانية ممثلة في صاحب السمو أمير البلاد لعطاءاته، مشيرة إلى أن سر النجاح في العمل التربوي والتعليمي المحبة والتعاون.
من جانبها، أكدت مديرة مدرسة الورش التعليمية سهام الحمادي أن الادارة المدرسية تنظيم الانشطة والبرامج التربوية طوال العام الدراسي من خلال الدروس الورش التعليمية إلى جانب المشاركات في المعارض الخارجية، فضلا عن المعرض السنوي الذي تعرض من خلاله منتجات الطالبات.
وقالت الحمادي أن التعليم يرتكز على المهن المختلفة تختلف باختلاف الاعاقة، حيث أن المدرسة تحتضن نوعان من الاعاقات الذهنية والسمعية وبالتالي هناك ثلاث تخصصات لكل اعاقة، إذ تقدم التجليد والصباغة والطباعة والاقتصاد المنزلي للاعاقة الذهنية، في حين تقدم الدعاية والاعلان والحاسوب الآلي والتجاري أعمال سكرتارية للاعاقة السمعية.
وأوضحت الحمادي ان الطالبة الدارسة في مدرسة الورش التعليمية يؤهلها للحصول على شهادة بما يعاد الدبلوم وبالتالي يتيح لها الفرصة للانخراط في المجتمع والعمل في مختلف وزارة الدولة، منوهة إلى أن بعض خريجات المدرسة تم الاستعانة بهن كفنيات في نفس المدرسة.
بدورها، أعدت المعلمة نيفين محمد صالح ورشة عمل «ابداعات التكسية بين يديك»، وقدمت شرحا مفصلا فن المهنة وسر التكسية في كيفية العمل على التجليد.