أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الأدوية والتجهيزات الطبية د.عمر السيد عمر، عن أن ميزانية إدارتي المستودعات الطبية والهندسة الطبية للعام المقبل من المتوقع أن تصل إلى 400 مليون دينار.
ونفى عمر في تصريح على هامش افتتاحه مؤتمر الكويت للطب التلطيفي، نائبا عن وزير الصحة د.علي العبيدي، ما نشرته إحدى وسائل الإعلام عن فتح تحقيق في تجاوزات بقسم الورشة الطبية في مستشفى مبارك الكبير، مؤكدا أنه حتى الآن لم يفتح أي تحقيق، ولا يصح القول انها تجاوزات الآن، مؤكدا أن الوزارة كما تشتري وتتعاقد لشراء الأجهزة وغير ذلك، تقوم أيضا بالمراقبة وتحاسب على وجودها ومدى استخدامها ومدى أهمية وجودها في القطاع المرسلة إليه، وتحاسب أيضا على الفوائض التي تحدث، وفي الوقت الحالي الوزارة تبحث الموضوع ولم يفتح تحقيق حتى الآن.
وأكد في كلمته التي ألقاها نائبا عن الوزير أن مفهوم الطب تطور في العالم، لاسيما في مجال الأمراض المزمنة ومنها أمراض السرطان، لتصبح السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة هدفا قائما بذاته، وان هذا الهدف هو الذي يحققه الطب التلطيفي، لافتا إلى أن توقيت انعقاد المؤتمر يتزامن مع فترة هامة تتعلق بالطب التلطيفي، حيث ستناقش منظمة الصحة العالمية في اجتماعها القادم تطورات هذا الطب الذي أصبح يشكل رافدا هاما في مجال الأمراض المزمنة.
وأضاف: إننا في الكويت نفتخر بسبقنا في هذا المجال، فقد بني منذ ثلاث سنوات أكبر مركز للرعاية التلطيفية في منطقتنا، حيث يتسع لـ 92 سريرا، افتتح منها حتى الآن 32 سريرا، وهذا يعكس أهتمام الدولة بالرعاية التلطيفية ومدى تفهمها لاحتياجات مرضاها في هذا المجال، وهذا المؤتمر يأخذ أبعادا هامة لأنه لا يناقش الطب التلطيفي من الناحية العلمية فقط، بل لأنه أيضا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبحضور المستشارة د.ابتهال فاضل، مع كوكبة من الخبراء في هذا المجال، سيناقشون استراتيجية الطب التلطيفي في الإقليم.
وأعرب عمر السيد، عن أمله بأن يكون مركز الرعاية التلطيفية في الكويت مرجعا لهم، حيث انه تم تجهيزه بمركز للتدريب من أجل التعاون الإقليمي لتخريج متدربين من جميع التخصصات في مجال الرعاية التلطيفية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك اجتماعا آخر للمجموعة العربية للطب التلطيفي على هامش المؤتمر.
وفيما يتعلق بتوفير الأدوية المدرجة تحت نوعية المؤثرات العقلية والمخدرات، أوضح أنها تعتبر أدوية في النهاية، ولكن يكون عليها تشديد قانوني، وانها تصرف بنظام وصفة طبية عادية، مبينا ان قانون المخدرات والمؤثرات سمح للطبيب في الكويت بوصفها للمريض وفق شروط محددة، وأن هذه المواد متوفرة في الصيدليات الحكومية والخاصة وبعض الصيدليات الأهلية، إلا أن أغلب الصيدليات الأهلية ترفض وجودها لناحية أمنية.
وفي رد على سؤال حول عدم توافر بعض المستلزمات الطبية في قسم الأشعة التداخلية بمستشفى مبارك، شدد عمر السيد، على أن إدارتي المستودعات الطبية والهندسة الطبية، لم يحدث ان أوقفتا طلبا خاصة لمثل هذه الأقسام، مؤكدا ان النقص ليس من الوزارة، وان الأمر عبارة عن منظومة مشتركة بين أكثر من إدارة، وقد يكون هناك تأخير غير مقصود.
وفيما يتعلق باحتمالية منع بعض الأدوية من التداول في الكويت، قال: تصلنا تقارير عن أدوية معينة، ونقوم نحن كرقابة دوائية وغذائية بدراسة الأمر، ونبحثها من الناحية الطبية والدوائية والسمية، وعادة ما نأخذ بقرارات المنظمات الدولية العالمية، وندرس هذه التقارير بنوع من الاهتمام الزائد، وإذا كانت أضرار الدواء أكثر من فوائدة، نتعاون مع مجالس الأقسام الطبية لوقف الدواء، وهذا الكلام عندما يكون هناك محاذير كبيرة ودراسات وثقت عالميا عن مشاكل الدواء.
وعن الأدوية التي ظهرت حديثا لمعالجة السكر عالميا ولم تدخل الكويت بعد، أوضح أنه طبقا للقرارت الوزارية المعمول بها، فإن الإدارتين تكونان متعاونتين مع المجلس الطبي المختص، وفي موضوع السكر مجلس الأقسام المختص هو الباطنية، مؤكدا أنه مجلس الباطنية إذا ارتأى وجود هذه الأدوية، لن ترفض الوزارة هذا الأمر، وستعمل على إدخاله.
من جانبه ألقى رئيس المؤتمر استشاري أمراض السرطان د.خالد الصالح، كلمة أوضح فيها ان إحصائيات عام 2010 في الكويت ذكرت أن هناك نحو 2000 مريض جديد مصاب بالسرطان منهم نحو 1022 مريضا كويتيا، ويحتاج مرضى السرطان للعلاج التلطيفي بصورة دائمة، كما يحتاج كل عام نحو 300 مريض للرعاية التلطيفية المباشرة، مشيرا الى أن في الكويت أكبر مركز للرعاية التلطيفية في العالم حيث يحتوي على 92 سريرا افتتح منهم حتى الآن 32 سريرا.
وأشار الصالح الى استفادة 219 مريضا من خدمة الرعاية التلطيفية منذ بدء استقبال المركز الحالات في ديسمبر 2010، وقد تم استقبال 167 مريضا كحالات بالعيادة الخارجية بالمركز، كما تزايد عدد طلب الاستشارات لتحويل المرضى إلى مركز الرعاية التلطيفية من 89 طلب استشارة في عام 2011 إلى 127 في عام 2012 ليصل إلى 194 في عام 2013.
وكشف أن هناك 7 تخصصات من التخصصات الطبية والطبية المساندة التي تعمل بنظام الفريق الواحد من أجل إمداد المريض بكافة احتياجاته من النواحي الصحية، النفسية، المعنوية، الروحية، الرياضية، الاجتماعية مما يحقق تكاملا في علاج المرضى يميز الرعاية التلطيفية عن غيرها من المعالجات.
وفيما يختص باستيعاب المرضى قال لدينا 32 مريضا حتى الآن وهو عدد نوعا ما كبير وسعتنا 92 سريرا وقد افتتحنا 4 أجنحة وتبقى 4 آخرين لم يتم افتتاحها بعد، ونحن نرتقي بالخدمة ونقوم على تدريب الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وحينما تكتمل منظومة الرعاية بالكامل سنفتتح كامل الأجنحة وتقوم بعملها بكامل قوتها