[B]ينظم قسم التأهيل المهني التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 18 ولغاية 28 مايو الجاري في السوق المركزي بالشارقة المعرض الختامي لمنتجات القسم تحت شعار (مختلف عنكم..مبدع مثلكم) ، وتعرض فيه المنتجات التي قام طلاب القسم من ذوي الإعاقة بصنعها خلال عام دراسي كامل.
وقد أكد الأستاذ أمجد الطواهية مسؤول قسم التأهيل المهني أن المعرض الختامي لمنتجات قسم التأهيل يأتي استكمالاً للخطة المدرسية التي انتهجها القسم خلال العام الدراسي والهدف الأساسي إثبات قدرة الطلبة المعاقين على الإنتاج والإبداع والعطاء وتحفيز بقية أفراد المجتمع على شراء منتجاتهم لما يتركه ذلك من أثر عميق في نفوسهم ويعزز ثقتهم بأنفسهم وإمكانياتهم الإنتاجية فيرغبون بتقديم المزيد لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم.
وأشار الأستاذ أمجد إلى أن هذه المنتجات بمعظمها تكون تنافسية بين الأبناء الطلبة خلال العام الدراسي و نحاول كإدارة أن نحافظ على استمرارية هذه المنافسة الشريفة لأنها المحرك الذي يغذي رغبة الطالب المعاق في إبراز قدراته وشخصيته من خلال عمله، وأنه لا يقل شأناً عن غير المعاقين في مجال العمل، مبيناً أن السياسة العامة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تهدف بشكل مباشر إلى دمج الطلاب من ذوي الإعاقة في مجتمعهم بشكل علمي وسليم، مضيفاً أن من أهداف المعرض السنوي دمج أبناء القسم من خلال مشاركتهم بالإضافة إلى عرض منتجاتهم في عملية البيع والتعامل مع الزبائن وهذا بحد ذاته يحقق لهم مكسباً معنوياً لا يقدر بثمن.
وأوضح مسؤول قسم التأهيل المهني أن جديد المعرض لهذا العام هو منتجات الأكسسوارات والبخور التي قامت المتطوعة دلال أبو سيدو بتعليمها للطلبة وأولياء أمورهم وقد لاقت هذه المنتجات رواجاً جيداً من خلال عمليات البيع.
وبدورها أكدت المتطوعة دلال أبو سيدو أنها تتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في هذا المجال منذ 18 عاماً وسبق أن أعطت الطلبة دورات في إعادة تصنيع الشمع وتصنيع العطور وفي هذا العام كان التركيز على الإكسسوارات والبخور، كما ساهمت مع الطالبات والمشرفات في تجهيز مكان العرض، مشيرة إلى أنها قامت بتعليم أولياء الأمور كي يساعدوا أبناءهم خلال تواجدهم في البيت.
من جانبها عبرت مشرفة الأشغال اليدوية في قسم التأهيل حفيظة قدورة عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في هذا المعرض الدوري والذي يؤكد عاماً إثر عام أن الأبناء المعاقين أهل للإنتاج والعطاء، وأن باستطاعتهم الاعتماد على أنفسهم في كثير من المجالات، وهذا بالنسبة لأولياء الأمور مصدر فخر واعتزاز لابد من الحفاظ عليه من خلال دعمهم وتعزيزهم.
[/B]