في وقت يفتتح وزير الصحة د. علي العبيدي غداً مؤتمر الكويت الثاني للطب التلطيفي، تنسّق الوزارة مع “التجارة” لوضع ضوابط جديدة بشأن فتح مراكز الرشاقة والتخسيس والعلاج بالأعشاب.
أكدت مصادر صحية مطلعة أن تنسيقا يتم حاليا بين وزارتي الصحة والتجارة لوضع ضوابط جديدة بشأن فتح أنشطة تجارية لها علاقة بالصحة، مثل مراكز الرشاقة والتخسيس والعلاج بالأعشاب وغيرها.
وأوضحت المصادر أن هذه الأنشطة في السابق كانت تحصل على تراخيصها من وزارة التجارة فقط، ولكنها لن تتمكن الآن من الحصول على ترخيص مزاولة المهنة إلا من خلال وزارة الصحة كذلك، مشيرة إلى أن وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الأهلية د. محمد الخشتي يعد خطة وزارة الصحة في هذا الإطار.
الطب التلطيفي
على صعيد آخر، يفتتح وزير الصحة د. علي العبيدي في التاسعة والنصف من صباح غد مؤتمر الكويت الثاني حول الطب التلطيفي تحت عنوان “الطب التلطيفي… نظرة مستقبلية، والذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل، بحضور 19 خبيراً واستشاري أورام وطب تلطيفي في العالم، من الولايات المتحدة الأميركية والهند والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة والسعودية.
وكشف رئيس رابطة “الطب التلطيفي” استشاري الأورام د. خالد الصالح أن خبراء من منظمة الصحة العالمية سيعقدون اجتماعا على هامش المؤتمر، لوضع إستراتيجية الرعاية التلطيفية على مستوى دول إقليم شرق المتوسط، والذي يضم 22 دولة من بينها الكويت، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية تعد إنجازا كبيرا يحسب لوزارة الصحة الكويتية.
وقال الصالح إن عام 2010 شهد إصابة 2000 شخص في الكويت بالسرطان، منهم 1022 كويتيا، لافتا إلى أن نحو 300 مريض في الكويت يحتاجون إلى الرعاية التلطيفية كل عام.
الأكبر عالمياً
وأشار إلى أن مركز الرعاية التلطيفية في الكويت يعد أكبر مركز في العالم، حيث يضم 92 سريرا فتح منها حتى الآن 32، مبيناً أن الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان تأخذ أبعادا مهمة في العالم، حيث بث تقرير من مستشفي مايو كلينك لعلاج السرطان في الولايات المتحدة بأن إدخال الرعاية مع مرض السرطان لا تحسن فقط نوعية حياتهم بل تطيل أعمارهم كذلك.
وأضاف أن هذا المؤتمر يهدف إلى توفير منتدى للحصول على معلومات محدثة عن مجموعة واسعة من المواضيع التي تشمل الطب التلطيفي ووسائل العلاج المختلفة والمبادئ التوجيهية والبحوث الإكلينيكية، فضلا عن الدراسات المختلفة في هذا المجال، مؤكدا حضور نخبة من الأطباء والصيادلة والممرضين والاختصاصيين النفسيين من مختلف أنحاء العالم، كما يهدف المؤتمر إلى توعية العالم بأهمية إدماج الرعاية التلطيفية في إدارة المرضى المسنيين والمرضى الميئوس من شفائهم لتخفيف أعراض المرض عنهم وتقليل معاناتهم.
وأعلن الصالح أن 219 مريضا استفادوا من خدمات مركز الرعاية التلطيفية منذ بدء تشغيله في ديسمبر 2010، لافتا إلى استقبال 167 مريضا بالعيادات الخارجية. وبيّن أن المركز يحتوي على 7 تخصصات، ما بين طبيبة وطبيبة مساندة تعمل بنظام الفريق الواحد من اجل إمداد المريض بكل احتياجاته من النواحي الصحية والنفسية والمعنوية والاجتماعية، ما يحقق تكاملاً في العلاج يميز الرعاية التلطيفية عن غيرها من العلاجات الأخرى.