وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنزل مسئولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين، فهو يحتاج لرعاية خاصة، واهتمام مضاعف، ومسألة التعليم وتحريك الذهن علامة فارقة في حياته.
وتلفت الخبيرة النفسية سهام حسن إلى مسألة التدخل المبكر، ويقصد بها بداية التعليم في سن صغيرة للمعاق من خلال متخصصين، وتشير إلى أنها علامة فارقة في تقدمه العقلي وتفاعله مع المجتمع.
وتعدد سهام أهميتها، وفوائدها في السطور التالية:
لأن السنوات الأولى من عمر الطفل المعاق، الذي لا تقدم له برامج تأهيلية تعتبر سنوات حرمان وفرص نمو ضائعة قد تؤدي إلى مزيد من التدهور النمائي.
لأن التعلم الإنساني في السنوات الأولى من حياة الطفل يكون أسهل وأسرع من التعلم في المراحل العمرية اللاحقة.
لأن والدي الطفل وباقي أفراد أسرته يحتاجون للمساعدة في المراحل الأولى للإعاقة حتى لا تتكون عندهم اتجاهات سلبية وحتى لا تترسخ عندهم أنماط سلبية من التنشئة.
لأن أي تأخر نمائي خلال السنوات الخمس الأولى من العمر، يعتبر مؤشرًا خطيرًا قد يؤدي إلى احتمال حصول مشكلات خطيرة في مراحل الحياة اللاحقة.
لأن الطفل كلما نما وكبر كلما زادت احتياجاته ومتطلباته، وكلما شعر الأهل بالعجز عن تلبية هذه الاحتياجات.
لأن النمو ليس نتاج البنية الوراثية فقط، بل تلعب البيئة وخصوصًا البيئة الأسرية دورًا أساسيًا فيه.
لأن التدخل المبكر جهد مثمر من الناحية الاقتصادية، لأنه يقلل من النفقات المخصصة للبرامج التربوية اللاحقة.
لأن للأسرة والأهل دورًا مهمًا حيث المدرسة الأولى في حياة أي طفل، ولأن المدرسة لا يمكن بأي حال أن تكون بديلًا عن الأسرة.
لأن معظم مراحل النمو الحرجة، والتي تكون فيها القابلية للنمو والتعلم في ذروتها، تحدث عادة في السنوات الأولى من العمر.
لأنه وبدون التدخل المبكر، فإنه من المتوقع حدوث تأخر نمائي يزيد الفارق بين الطفل المعاق وبين أقرانه من الأطفال غير المعاقين، ويجعل الفارق أكثر إتساعًا مع مرور الزمن.
لأن مراحل النمو وحاجاته ومظاهره متداخلة، وعدم معالجة أحد جوانب النمو حال اكتشافه سيؤدي إلى تدهور في جوانب النمو الأخرى.
لأن التدخل المبكر يجنب الوالدين وطفلهما المعاق الدخول في صعوبات ومشكلات نفسية كبيرة لاحقًا.