كشفت أستاذ كلية الطب المساند والمختصة في علم السمع وزراعة القوقعة والمنتدب في مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق الدكتورة أسيل المجبل، أن احصائيات ادارة الأدوية والغذاء في الولايات المتحدة للعام 2013 بينت اجراء أكثر من 324 ألف زراعة قوقعة في العالم، مبينة أنه في الولايات المتحدة فقط تم تركيب 58 ألف قوقعة منهم 38 ألف طفل.
واضافت المجبل أن القوقعة الالكترونية، جهاز ذو درجة عالية من التقنية السمعية، وصمم لتجاوز الجزء التالف والمختص بالسمع في القوقعة حيث تقوم بارسال اشارات كهربائية مباشرة لعصب السمع ومن ثم الى الدماغ وتتكون من جزأين جزء داخلي يتم زراعته أثناء العملية وجزء خارجي يركب بعد 4 أسابيع من العملية.
وبينت المجبل والتي تعد أول كويتية، حاصلة على شهادة دكتوراه في علم السمع واضطرابات السمع عند الأطفال والتأهيل السمعي لزارعي القوقعة أن القوقعة يتم تركيبها للأطفال أو كبار السن ممن يعانون من الصمم وضعاف السمع بشكل شديد حيث يخضع المريض لعملية جراحية يتم خلالها تركيب القوقعة.
ولفتت المجبل أنه لديها عيادة للقوقعة وعيادة أخرى لاضطرابات سمع الأطفال، مشيرة الى أنها تنظر من 5 الى 6 من المرضى الأطفال، من حديثي الولادة الى عمر الثلاث سنوات في العيادة، وذلك لاجراء تشخيص عن وظيفة السمع لديهم.
وبينت أننا نكتشف حالات جديدة من حديثي الولادة ممن يعانون من ضعف السمع لافتة الى أنه يتم فتح ملف للمريض حيث يجري متابعته طبيا من قبل الإخصائيين.
ونوهت الى أن باستطاعة البالغين والذين فقدوا سمعهم في مراحل متقدمة من العمر، الاستفادة من هذه التقنية السمعية، وغالبا تساعد زراعة القوقعة على سماع وفهم الأصوات وغالبا ما يستفيدون اكثر من غيرهم لحصولهم على مخزون من اللغة والكلام قبل فقدانهما.
وبينت أنه قبل العملية ينصح بأن يتم تطعيم الاطفال على الاقل بأسبوعين قبل العملية، حماية لهم من الالتهابات التي قد تحدث اثناء او بعد العملية، وهو يعتمد على عمر الطفل وعلى حالة مناعته.
وذكرت أنه يعمل أشخاص مؤهلين بوضع برنامج تثقيفي لأهالي المريض وتوضيح مجريات العملية والنتائج المترتبة على ما بعد العملية.
ولفتت الى أنه بعد العملية بأسبوعين أو ثلاثة يقوم اختصاصي السمعيات بتجهيز الجهاز الخارجي المعالج Speech Processor وبرمجته Mapping من خلال توصيله على جهاز كمبيوتر ومن ثم تركيبه وتشغيله ويبدأ مستخدم الجهاز بسماع الأصوات لأول مرة.
وشددت على أهمية متطلبات ما بعد العملية حيث ترتبط ببرامج تأهيلية كثيرة وتتطلب الكثير من الجهد والوقت من قبل مستخدم جهاز القوقعة كذلك هناك فريق التأهيل وهم اختصاصيو النطق والتواصل، واختصاصي السمعيات والمدرسة والاختصاصي النفسي والمستشفى، كذلك أسرة المريض، وتكون بداية التأهيل بعمل مباشر بين الأصم وأخصائي النطق، وذلك لتمكين الأصم على التعود على الأصوات المحيطة به والتعامل معها.