0 تعليق
521 المشاهدات

العميرة: التوحد اعاقة صحية وحالة اضطراب عصبي تحتاج الى التوعية للكشف عنها مبكرا



قال المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور حسام العميرة ان (التوحد) اعاقة صحية تتفاقم في العالم وهي حالة اضطراب عصبي بيولوجي صعبة التشخيص تحتاج الى التوعية للكشف عنها في سن مبكر وايجاد افضل السبل والحلول لعلاجها.
واكد العميره بمناسبة (اليوم العالمي للتوحد) حرص المعهد على المشاركة في الفعاليات العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا الى ان هذا اليوم يحظى باهتمام واسع لضم المصابين بالتوحد وتوفير المعلومات المتعلقة بأهمية الكشف والتدخل المبكر عنهم وللاحتفاء بالمواهب والمهارات المتميزة لديهم من خلال فعاليات اجتماعية عالمية.
واوضح ان (التوحد) ليس مرضا انما اضطراب عصبي بيولوجي معقد التركيب يستمر على مدى عمر المصاب به ويحدث في كافة الفئات ومختلف الاعراق واحتمال اصابة الاولاد به اربعة اضعاف احتمال اصابة الفتيات مبينا انه يعيق قدرة الفرد على التواصل والتفاهم مع الاخرين ويتصف بصعوبة قيام المصاب بأجاء الاعمال والحركات المألوفة العادية.
وافاد العميرة بأن وسيلة العلاج تكمن في التدخل المبكر لافتا الى ان وجود نحو 67 مليون شخص مصاب بالتوحد في انحاء العالم وان المجتمعات ستحرص على تشخيص اكبر عدد ممكن من الاطفال هذا العام للكشف عن الاصابات بالتوحد كونه الاسرع انتشارا.
وذكر ان التشخيص يتم من خلال اختبارات تقييم متخصصة وليست فحوصات طبية ذات كلفة عالية وتحتاج الى خبرات تقييمية عالية مؤكدا ان السبب الحقيقي لهذه الحالات ليس معروفا الا ان له علاقة ببعض الاضطرابات الجينية ويمكن تلخيص الاعراض في صعوبة التواصل والافعال المتكررة وعدم التواصل مع المحيط.
واضاف انه تم تقديم محاضرة توعوية بعنوان (التوحد ودور المعهد في تقديم الدعم الفني) قدمتها الباحثة في قسم تطبيقات التكنولوجيا لذوي الاحتياجات الخاصة عبير القطان حيث استعرضت معلومات خاصة عن التوحد من حيث الاسباب والصعوبات وطرق التشخيص.
وبين العميرة ان المعهد قدم محاضرات واسعة حول (التوحد) كما قام بإطلاق بالونات زرقاء وتوزيع شعارات خاصة به احتفاء بهذا اليوم ومشاركة منه الى جانب دول العالم في التوعية واتاحة السبل للتعرف عليه.
من جانبها قالت مديرة دائرة تطوير النظم والبرمجيات بالوكالة في المعهد نورة الغرير في تصريح مماثل ل(كونا) انها قدمت اثناء تنظيم المعهد لهذه المناسبة برنامجا كاملا يحتوي شرحا وافيا لمشروع تم تنفيذه لمركز (ماكتون) للكويت والخليج والذي يعتبر الوحيد من نوعه من خلال توفيره اداوت تدريبية مساعدة لمعلمي طلبة التوحد.
واضافت الغرير ان ذلك المشروع يساعد ايضا اولياء الامور على تدريب ابنائهم على رموز (ماكتون) والاشارات الوصفية المعبرة عن كل كلمة من خلال لغة (ماكتون للتواصل) والتي تنقسم الى تسعة مستويات تغطي كافة الامور الحياتية.
واكدت ان المعهد يفخر بهذا المشروع الذي يعد الفريد من نوعه ويجري حاليا التعاون مع مركز الكويت للتوحد لانجاز مشاريع مستقبلية.
وافادت بأن المصاب بالتوحد يضطرب سلوكه في تأدية الاعمال او التمادي في اعادة القيام ببعض الاعمال بشكل لا يستدعي ذلك مبينة انه من الممكن ان تتراوح الاعراض من مجرد كونها حالات خفيفة الى شديدة وتتصف تلك الاضرابات وبدرجات متفاوتة بعجز في المهارات التواصلية والاعاقات الاجتماعية والتصرفات المتكررة الزائدة عن اللزوم.
وبينت انه بالامكان تشخيص اضطرابات التوحد منذ عمر ثلاثة سنوات في حين انه عادة ما يتم اجراء التشخيص الاول عندما يكون عمر الطفل مابين ال18 الى 24 شهرا تقريبا مؤكدة ضرورة التدخل فورا في حال تشخيص اصابة الطفل به لضمان الحصول على افضل النتائج العلاجية.
وحول مؤشرات الاصابة بالتوحد قالت الغرير انها تتمثل في عدم وجود ابتسامات عريضة او تعابير تبين سعادة الطفل التي من الطبيعي ان تصدر من عمر ستة شهور او اكثر وعدم الاستجابة للاصوات والرد على الابتسامات والملاطفات وتعابير الوجه من قبل الاخرين وهي استجابات تظهر من عمر تسعة شهور واكثر.
واضافت انه من المؤشرات ايضا عدم صدور تمتمات عن الطفل التي تصدر في عمر السنة وانعدام صدور حركات الى الامام والخلف او التعبير عن الاستياء او التلويح او محاولة الوصول الى شيء ما والتي تصدر ايضا في عمر السنة اضافة الى عدم النطق عند بلوغ الطفل سنة ونصف.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0