كشف مدير ادارة المعاقين بالانابة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حمد الخالدي عن وجود توجه لدى وزارة الشؤون لانشاء قسم خاص لذوي التوحد بسبب ارتفاع عددهم وفق احصاءات غير رسمية وزدياد وعي المجتمع بهذا المرض الذي يصعب اكتشافه في مراحله الاولى.
وقال الخالدي على هامش احتفال اقامته الادارة ممثلة في جناح التوحد بمناسبة اليوم العالمي للتوحد ان العمل مع فئة ذوي الاعاقة يحتاج الى اهتمام بالغ وتضافر كامل لجهود المجتمع لدمجهم فيه.
من جانبة قال ممثل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور مناحي العازمي في الحفل الذي تخللته حلقة نقاشية تحت عنوان (لنطفىء شمعة في عالم التوحد الصامت) تحت رعاية الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة الدكتورة فاطمه الملا ان معظم اراء العلماء تشير الى ان مرض التوحد يعتبر اضطرابا سلوكيا وقد يكون تخلفا عقليا بسيطا يصعب اكتشافة خاصة في مراحله الأولى.
وذكر العازمي انه لا توجد اسباب واضحة ومحددة لمرض التوحد ولا يظهر بالفحص الاكلينكي العادي وقد يكون خللا جينيا او عصبيا او تلفا في بعض خلايا المخ.
واضاف انه على الرغم من اختلاف خطورة واعراض مرض التوحد من حالة الى اخرى فان جميع اضطرابات التوحد تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم مبينا انه كلما تقدم الاطفال في السن نحو مرحلة البلوغ يمكن ان يصبح جزء منهم اكثر قدرة واستعدادا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة.
من ناحيته قال رئيس قسم الارشاد الاجتماعي بادارة الارشاد النفسي والاجتماعي في الوزارة الدكتور صالح الغضوري ان هناك احتمالا لان يظهر الاطفال المعالجون اضطرابات سلوكية اقل من تلك التي تميز مرض التوحد حتى ان بعضهم لاسيما ذوي الاضطرابات الاقل حدة وخطورة الذين ينجحون في عيش حياة عادية او نمط حياة قريبا من العادي والطبيعي.
واوضح الغضوري انه في المقابل تستمر لدى اخرين صعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية حتى ان بلوغهم يزيد من مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا مضيفا ان العلاج الوظيفي للتوحد غير متوفر حتى الان ولا يوجد علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وذكر ان تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد التي يمكن اعتمادها في البيت او في المدرسة متنوعة ومتعددة جدا موضحا ان بامكان الطبيب المعالج المساعدة في ايجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن والتي يمكنها ان تشكل ادوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد.
وحضر الحلقة النقاشية عدد من مديري ادارات قطاع الرعاية ولجنة رئيس مجلس الامة لذوي الاعاقة ولجنة (ديرة الخير التطوعية) برئاسة الدكتور ابراهيم البوير.