0 تعليق
517 المشاهدات

الكويت توفر أحدث الوسائل وأفضل الكوادر لعلاج مرضى التوحد



تشارك الكويت غدا دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من ابريل لكنها تتميز عن كثير منها بتوفيرها أحدث الوسائل وأفضل الكوادر لعلاج مرضى التوحد الذي يعد من اصعب الاعاقات التطورية واكثرها حيرة في معرفة الاسباب و طرق العلاج.

ويشهد العالم نشاطات متنوعة للتعريف بالتوحد وكيفية التعامل مع المصابين به وعرض احدث العلاجات في ذلك اليوم الذي اعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 يوما عالميا للتوحد.

وتضم الكويت مركزا للتوحد يسمى (مركز الكويت للتوحد) تأسس في عام 1994 كمشروع وقفي للأمانة العامة للأوقاف حيث ساهمت وزارة التربية وأهل الخير في تطوير واكتمال خدماته ليصبح أول مركز اقليمي متخصص في الوطن العربي.

ويعمل المركز على خدمة الأطفال الذين يعانون من التوحد وخدمة أهاليهم وفق أسس علمية وتربوية تلبي احتياجاتهم وتصقل مهاراتهم. ويمتد عطاء المركز الى العديد من الدول الخليجية والعربية وأصبح بؤرة استقطاب على المستوى العالمي للعديذ من الأبحاث والزيارات والمطبوعات المتخصصة والدورات فيما حصل على شهادة الجودة الادارية كأول مركز اقليمي متخصص في مجال التوحد وضعف التواصل في الشرق الأوسط يحصل على هذه الشهادة.

وقام المركز من خلال مديرته الدكتورة سميرة السعد بتأسيس الرابطة الخليجية للتوحد والشبكة العربية للتوحد وتنفيذ برنامج دبلوم التوحد المتخصص بالتعاون مع جامعة لندن عام 2000 و 2003 وعقد المؤتمر الدولي الأول على مستوى الشرق الأوسط للتوحد وضعف التواصل عام 2000 والمؤتمر الدولي الثاني للتوحد وضعف التواصل عام 2003 وغيرها من الانجازات.

وحصل المركز على شهادة الجودة الادارية (ايزو) لتوثيق العمل الرسمي في المركز اضافة الى جائزة فيليب موريس عام 2003 وجائزة جان أموس كومينيوس (اليونسكو) عام 2009 وجائزة شايلوت التي نظمها الاتحاد الاوروبي في مجال حقوق الانسان عام 2012.

يذكر ان اولى الخطوات الفعلية لايجاد برنامج متخصص للتوحد في الكويت بدأت عام 1985 بافتتاح فصل لتعليم أطفال التوحد في منزل ولية أمر بدولة الكويت وهي مبادرة كانت ضمن محاولات انسانية أخرى مثل مبادرة السيدة منيرة المطوع بافتتاح فصل في الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين يضم أطفالا يعانون من التوحد.

وضمن تلك الجهود قامت السيدة أسرار القبندي بتأسيس حضانة للفئات الخاصة تحولت فيما بعد الى مدرسة خليفة برعاية السيدة لولوة الغانم بعد تحرير الكويت. وحتى في أصعب الظروف وهي فترة غزو الكويت تم افتتاح فصل لخمسة أطفال يعانون من التوحد بإشراف الدكتورة سميرة السعد في منزلها بمدينة جدة السعودية تطور بعد ذلك لينضم تحت مظلة الجمعية الفيصلية وهي من أكبر الجمعيات النسائية الفاعلة في السعودية وأصبح هناك (فصول الأصدقاء) وكانت تلك الخطوة الثانية.

اما الخطوة الثالثة فكانت بالتعاون مع سمو الأميرة فهدة بنت سعود ال سعود رئيسة الجمعية الفيصلية في جدة وذلك بتحويل فصول الأصدقاء الى مركز جدة للتوحد.

وبعد تحرير الكويت بدأت المبادرات لتأسيس برنامج متكامل للتوحد ينطلق من الكويت وبمبادرة من نائب الأمين العام في الأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة تم التعاون لتأسيس مركز الكويت للتوحد كمشروع وقفي برئاسة الدكتورة السعد.

وتتمثل أبرز أعراض التوحد في أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع مثل لف الأصابع بطريقة معينة أو اللعب باللعبة نفسها بشكل مكرر ونمطي والاهتمام بالأشياء المتحركة مثل المراوح وعجلات السيارات وبتفاصيل الأشياء مثل نقاط في صورة أو حبة على الوجه فيديم المصابون به النظر إليها أو تحسسها دون الاهتمام بالتفاصيل.

ويعتبر التوحد من الاعاقات الصعبة التي تعرف علميا بانها خلل وظيفي في النمو الاجتماعي والادراكي والتواصل مع الاخرين مع ملاحظة ان الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعيا عند الولادة وليس لديه اي اعاقة جسدية او خلقية.

وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في التواصل لدى الطفل ثم يتجدد لاحقا بعدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية وميله للعزلة مع ظهور مشكلات في اللغة ان وجدت ومحدودية في فهم الافكار لكنه يختلف عن الاطفال المتخلفين عقليا بأن بعض المصابين به لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز في المسائل الرياضية او الرسم او الموسيقا والمهارات الدقيقة.

ويعتقد الباحثون أن الطفل قد يصاب بالتوحد بسبب عوامل بيئية كظروف في الحمل والولادة أو نقص الأكسجين عند الولادة أو أخذ بعض اللقاحات أو نقصانها أو من خلال انتقال بعض الفيروسات والأمراض المعدية التي قد تزيد وتتحول إلى توحد أو بسبب تناول بعض المواد الكيميائية السامة أو بسبب خلل في المناعة.

وغالبا ما يأتي التوحد بعد حمى شديدة وتساهل الأم مع ارتفاع الحرارة التي تتجاوز 40 درجة ثم يصاب الطفل بإعاقة وتخلف أو بتوحد. يذكر أنه يصاب على الاقل واحد من كل 150 طفلا من الجنسين و واحد من كل 94 طفلا ذكرا كما يعد التوحد أسرع مرض إعاقة انتشارا في العالم اذ تجاوزت نسبة المصابين به المصابين بالسرطان أو الايدز أو الإعاقات الأخرى.

ويعد الأطفال الذكور أكثر عرضة بأربعة إضعاف من الإناث ولم توجد بعد سبل طبية لعلاج التوحد لكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0