اختتمت أمس تصفيات مسابقة المرحوم مبارك عبدالعزيز الحساوي الثامنة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، والتي اقيمت على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 2250 متسابقاً من الجنسين، وقد نظمت تحت رعاية المشرف العام للمسابقة الشيخ جزاع الصويلح، ورئيس مجلس ادارة مبرة المتميزين يوسف الصمعي، والمنسق العام للمسابقة عايد الفضلي.
من جهته أكد منسق عام المسابقة ومدير المشاريع في مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم عايد الفضلي ان المسابقة وصلت لعامها الثامن على التوالي، بالاضافة الى انها تدشن لاول مرة المسابقة الثقافية لأولياء الأمور، والتي يمكن لكل من يحضر ولم يشارك الحصول على جائزة من خلال هذه المسابقة الثقافية، التي تقدم لأولياء الامور الذين ينتظرون أبناءهم المتسابقين، ويمكن المشاركة في هذه المسابقة من خلال تعبئة استمارات بها أسئلة متعددة، يركز معظمها على مبرة المتميزين ويتم اختيار ثلاثة فائزين من الرجال ومثلهم من الاناث، حيث يتم تكريمهم في الحفل الختامي على مسرح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الرابع من شهر مايو المقبل.
وقال الفضلي: «لقد جاءت فكرة المسابقة التي يقيمها ورثة المرحوم مبارك عبدالعزيز الحساوي تشجيعاً لأبناء الكويت للعناية بحفظ وتلاوة وترتيل كتاب الله والالتزام بآدابه وأحكامه وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالخير والسعادة، حيث تلقينا الاتصالات على خمس خطوط هاتفية استقبلنا خلالها كل من يود المشاركة وتم ارسال رسائل تذكيرية لجميع المشاركين وفي هذا اليوم بدأت التصفيات الأولية.
واضاف الفضلي أن الهدف من المسابقة هو خدمة القرآن الكريم والمساعدة على حفظه وربط ابناء الأمة بكتاب الله تعلماً وتعليماً، بالاضافة الى تشجيع النشء والشباب من البنين والبنات على العناية بحفظ كتاب الله، واعداد جيل صالح ينشأ على اخلاق القرآن وآدابه واحكامه، مشيراً الى أنه تم تجهيز خيمة كبيرة مساحتها 700 متر مربع وتم وضع لجنة للاستقبال وأخرى للاختبار ونظام آلي للفرز أولا فأولاً يحصل المتسابق على شهادة مدون بها نتيجته خلال عشر ثوان بعد اجرائه الاختبار وان لم يوفق في اكمال المسابقة يحصل على هدية فورية.
وأوضح الفضلي ان المسابقة انطلقت عام 2006 تحت اشراف وتنظيم مبرة المتميزين وكان عدد المتسابقين فيها 950 متسابقا، وفي عام 2008 وصل عدد المتسابقين 1250 متسابقا، وظلت اعداد المتسابقين في تزايد مستمر خلال الاعوام السابقة حتى بلغ هذا العام 2250 متسابقاً من الذكور والاناث وهذا عدد كبير والنظام الآلي يختصر كثيرا من الوقت يحصل الطالب على رقم آلي ثم يذهب الى اللجنة مباشرة لاختباره وهذا يوفر كثيرا من الوقت والطالب يمتحن نفسه آليا لا يتجاوز كل متسابق بضع دقائق.
واختتم الفضلي حديثه قائلاً: حرصت المبرة على مشاركة ذوي الاعاقة ومساعدتهم في حفظ كتاب الله، حيث اقيمت مسابقة خاصة بهم في كل عام وتكون بالتزامن مع مسابقة الحساوي، وتعد هذه السنة هي المسابقة السابعة لمشاركة المعاقين.