عبدالرحمن يونس – بات بمقدور الطالبة براءة ذويب التي تعاني من شلل رباعي، الوصول بسهولة إلى جامعة بيت لحم بعد ان اضحت تستخدم مركبة عمومية متخصصة لنقل الاشخاص ذوي الاعاقة.
وكانت الطالبة براءة (19 عاما) التي تقيم في قرية زعترة شرق محافظة بيت لحم، تواجه صعوبات كبيرة اثناء تنقلها من البيت إلى المدرسة حين كانت طالبة في الثانوية العامة؛ كونها تستخدم الكرسي المتحرك في تنقلها وتشعر بالكثير من الحرج اذا طلبت من احد المارة المساعدة.
وعبرت الطالبة براءة عن سعادتها الكبيرة لأنها باتت تستخدم مركبة عمومية تنقلها من البيت إلى الجامعة دون عناء او حرج، “صار التنقل من البيت الى الجامعة سهلا جدا ولم اعد اشعر بالاحراج واصبحت اتنقل دون مساعدة احد وبسهولة”.
وتعد مركبة نقل الاشخاص ذوي الاعاقة أول مركبة “تاكسي” عمومية في فلسطين والشرق الاوسط مجهزة ومخصصة لنقل الاشخاص ذوي الاعاقة والاشخاص العاديين، فهي مزودة بجميع شروط السلامة المرورية للمركبات الخاصة لنقل ذوي الاعاقة.
واوضح سائق وصاحب المركبة خالد ذويب (46 عاما) أن فكرة المركبة جاءت من كونه أب لثلاثة ابناء يعانون من شلل رباعي ويحتاجون إلى وسائل نقل متخصصة لنقلهم من مكان إلى آخر وهذا غير متوفر في البلاد، فكان لابد من البحث عن وسيلة تستخدم لنقل أولاده وذوي الاعاقة بشكل عام.
وأشار ذويب وهو والد الطالبة براءة، إلى انه خضع لقرابة 12 دورة تدريبية متخصصة في مجال كيفية التعامل ومساعدة الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن مشروع “وصول الاشخاص ذوي الاعاقة لخدمات التأهيل الفيزيائي في الضفة الغربية” بتمويل من مؤسسة “الكانديكاب انترناشونال” وبالشراكة مع جمعية نجوم الامل.
ولفت ذويب إلى أنه “في شهر مايو/ ايار الماضي حصلت على المركبة لكنني إلى اليوم لم احصل على رخصة مزاولة من وزارة النقل والمواصلات لنقل ذوي الاعاقة على الرغم من انني استوفيت جميع شروط السلامة المرورية والعامة للمركبة”، مطالبا الجهات المسؤولة بتسهيل عمل المركبة والحصول على التراخيص اللازمة لذلك.
ومن جانبه قال مراقب المرور والسير بوزارة النقل والمواصلات في محافظة بيت لحم مهند الشريف لـ القدس دوت كوم، ان المركبة من الناحية القانونية والمرورية استوفت جميع الشروط وتم اعطاؤها موافقة على ان تكون مركبة نقل عمومية لنقل الاشخاص ذوي الاعاقة.
وارجع مهند عدم حصول “تاكسي” نقل ذوي الاعاقة على رخصة مزاولة مرتبطة بعدة مسارات في وزارة النقل ومن ضمنها مسار الشؤون الفنية بالاضافة الى شروط اخرى كونها أول مركبة في الشرق الاوسط ستستخدم لنقل الاشخاص ذوي الاعاقة.
واضاف مهند “نحن نشجع مثل هذه المركبات التي ستخدم فئة وشريحة مهمة في المجتمع الفلسطيني وهم ذوي الاعاقة، كما أننا نطالب بضرروة توفير مركبات خاصة ومواقف وبنية تحتية تتلاءم مع احتياجات ذوي الاعاقة”.
ويشار إلى قرابة 17% من الشعب الفلسطيني هم من ذوي الاعاقة ويعانون من صعوبات كبيرة في التنقل، لا سيما في ظل عدم مواءمة معظم المرافقة والطرق العامة لاحتياجات ذوي الاعاقة.
[url]http://www.youtube.com/watch?v=ArIl0zNk4ko[/url]