أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن 75% من حالات التخلف العقلي في مصر سببها زواج الأقارب، حيث يشكل 32%من حالات الزواج في مصر.
وأوضح بدران خلال الندوة العلمية التي ألقاها بمركز رعاية الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة، أن مصر تعتبر من أبرز الدول في العالم التي ينتشر بها زواج الأقارب من الدرجة الأولى بنسبة 7.65%.
ومع دخول الشتاء وتعرض البلاد لموجات البرد، يصبح لزاماً على المجتمع والأسرة العناية الفائقة بذوي الإحتياجات الخاصة، وخاصةً الذين يعانون من نقص المناعة ولا يجيدون التعبير عن الشكوى، وأشار بدران إلى أن البرد القارس قد يتسبب في أزمات تنفسية أو مشاكل بالقلب في حالة وجود أمراض بالقلب أو الأوعية الدموية.
وأكد بدران أن الإعاقة تزيد من الحوادث، وذلك لأن إهمال العناية بالأطفال المعاقين خاصة المصابين ذهنياً أو حركياً يزيد من معدلات تعرضهم للحوادث خاصةً في الطرق المزدحمة وفوضى المرور، وعالمياًَ وحسب منظمة الصحة العالمية تعتبر حوادث الطرق من أهم أسباب الوفاة الغير متعمدة في المراهقين، مشيراً إلى أن هناك 10 مليون طفل يصابون أو يعاقون نتيجة حوادث الطرق.
وأشاد الدكتور بدران بما نصته المادة “81” من مشروع الدستور الجديد بالتزام الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام صحياً واقتصادياً واجتماعياً.
10 نصائح لمنع الإعاقات في مصر
ونصح بدران بالبعد عن زواج الأقارب في الأسر ذات تاريخ بأمرض وراثية وضرورة إجراء فحص طبي قبل الزواج يتضمن إستشارة أطباء الوراثة.
كما يجب تناول الملح الغني باليود، وذلك لأن نقص اليود يؤدي إلى زيادة معدلات وفيات الرضع, والتخلف العقلي، مشيراً إلى أن العمر المفضل للأنثى للحمل هو من 20 عاماً إلى 35 عاماً، وعدم تناول الأدوية خلال فترة الحمل إلا بموافقة الطبيب المختص.
ونصح بالتشخيص المبكر للإعاقات التي ربما ينقذ الأجيال من عواقب وخيمة، محذراً من حوادث الطرق فهى من أسباب الإعاقة في أي عمر، والابتعاد عن تلوث البيئة.
وأوضح بدران أن إهمال الحساسية ربما يسبب إعاقة الطفل عن التمتع بطفولته والإنتظام في الدراسة، كما أن توتر واكتئاب الأمهات يهدد من عوامل الخطورة لإصابة الأطفال بالتأخر المعرفي.
وأعطى بدران أمثلة لأمراض ترتفع معدلاتها نتيجة زواج الأقارب، كالإجهاض المتكرر، الإعاقات المتعددة، صعوبات التعلم، أمراض الغدد الصماء خاصةً أمراض الغدة الكظرية والدرقية، مرض الحويصلات المتعددة بالكلية، مرض الثلاسيميا، مرض زيادة الحديد بالدم وبالتالي التأثير على كفاءة القلب والكبد والبنكرياس، مرض ضمور عضلات الوجه والكتفين، مرض الأورام المتعددة بالقولون، زيادة نسبة وفيات الأطفال.