أكد رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين الدكتور خالد النعيمي اهمية النظر في البرامج المقدمة والتحديات الحالية لذوي الاعاقة للوصول الى افضل الحلول الممكنة لتدريبهم وتأهيلهم تقنيا وفكريا واجتماعيا بما يحقق مشاركتهم في بناء المجتمع.
وقال النعيمي الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية العربية لحقوق الانسان خلال افتتاح اعمال مؤتمر الدوحة الدولي الثاني لمناقشة مشاكل مزدوجي الاعاقة (الاصم الكفيف) ان “تأهيل وتدريب ذوي الاعاقة يأتي لخلق تنمية مستدامة اساسها الفرد المنتج الفعال في المجتمع ولان ذوي الاعاقة جزء من نسيج مجتمعاتنا”.
وأضاف ان المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد العربي للمكفوفين (اعم) سيتناول قضايا تهم تلك الفئة املا في الوصول الى الغاية المرجوة مما يدفع الى المضي قدما بشريحة ذوي الاعاقة في الوطن العربي والعالم اجمع.
واشار الى ان الاتحاد العربي للمكفوفين منذ تأسيسه ورغم عمره القصير الا انه ساهم وبشكل كبير في مساندة ودعم مكفوفي الوطن العربي مشيدا بالدعم “اللامحدود” المقدم من دولة قطر للاتحاد العربي للمكفوفين الذي كان له اثره الكبير في الارتقاء بذوي الاعاقة البصرية في الوطن العربي.
وتطرق الى ابرز المحاور التي سيتناولها المؤتمر ومنها مناقشة الآليات المتبعة لتعليم مزدوجي الاعاقة ووسيلة الوقاية ومكافحة ازدواجية الاعاقة والاسرة واحتضان مزدوجي الاعاقة وتكييف البيئة الملائمة لمزدوجي الاعاقة اضافة الى عدد اخر من الموضوعات ذات العلاقة.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام الى تهيئة المناخ المناسب لذوي الاعاقة بشكل عام ومزدوجي الاعاقة بشكل خاص لمزيد من التفاعل والشراكة وابراز دور دولة قطر وما توليه القيادة القطرية من اهتمام لذوي الاعاقة جميعا.
كما يهدف الى مناقشة الآليات والتدابير اللازمة المتوخاة عن مؤتمر الدوحة الدولي الاول لمناقشة المشاكل الاجتماعية لذوي الاعاقة البصرية الذي عقد في الدوحة 2014 وتحركات الاتحاد العربي للمكفوفين نحو تنفيذها على ارض الواقع ومحاولة الحد من تفاقم الاعاقة المزدوجة السمعية البصرية.
وسيناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر عددا من اوراق العمل منها دراسة تقييمية لسياسة تقييم الصم المكفوفين بين النظرية والتطبيق ومقاييس الجودة لبرنامج الطلبة المكفوفين ومن لديه اعاقة بصرية مصحوبة باعاقات اخرى او من فئة الصم المكفوفين.
ويشارك في المؤتمر الذي افتتحه رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والحكومات اضافة الى عدد من الخبراء من قطر والدول العربية والاجنبية والاتحاد الدولي للصم والمكفوفين.
المصدر : جريدة الكويتية
