مولود عمره يومان، بدأ حياته من مستشفى ولادة إلى مستشفى عيون مروراً بجمعية ابصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية التي أتى به والده اليها بحثاً عن بارقة أمل طالباً منها التدخل ومساعدته لإنقاذ طفله المولود من العمى، والذي اشتبه طبيب الولادة بأن هذا الرضيع مصاب بمياه بيضاء خلقية حيث لاحظ ان هناك بقعة بيضاء على حدقة العين وعليها نقطة سوداء وبدا للفريق الطبي والوالدين ان عين المولود لا تتحرك كأنه لا يكاد يبصر وهنا طلب من الأب ضرورة عرضه على طبيب عيون متخصص وعندما صدم الابوان بهذا الامر لظروفهم المادية في المقام الاول حيث لم يكن لديهم القدرة على اخذه لإحدى المستشفيات فنصحهم الطبيب بأخذه الى الجمعية.والد الطفل عبدالله بعد تحويل سريع من الجمعية لمستشفى المغربي للعيون لم يصدق أنه في طريقه لإجراءات تنفيذ أول وأهم عمليه لطفله.
وعبرت أسرة المولود عن فرحتها بهذه المبادرة من الجمعية وقالت عنها بأنها” جانب إنساني في مملكة الإنسانية مع الأطفال المعاقين والمحتاجين” وقدمت شكرها للجمعية مؤكدة أن هذا الموقف يعبر عن أخلاق الشعب السعودي النبيل.
أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أكد أن هذه الحالة تعتبر اصغر حالة استقبلتها الجمعية في تاريخها حتى الآن مضيفاً أنه تم تحويلها بشكل عاجل الى مستشفى المغربي للعيون.
ونوه بلو بأهمية وعي اطباء النساء والولادة والتمريض بأمراض العيون التي قد تظهر عند الولادة ومنها المياه البيضاء الخلقية خاصة وأن عدم علاجها في الوقت المناسب يعرض المولود المصاب لخطورة فقدان البصر او ضعفه الشديد مدى الحياة.
وعن حالة الطفل عبدالله أكد “بلو” أن مثل هذه الحالات تعدها الجمعية من الحالات الطارئة التي تسعى الجمعية من خلالها على استثمار عامل الوقت والتحويل السريع لمستشفى متخصص بالعيون مشيراً إلى أنها تتابع هذه الحالات (سعودية كانت أو غير سعودية) على اختلافها سواء احتاجت لعملية جراحية ام لا. مناشداً أهل الخير والموسرين بدعم جهود الجمعية في مكافحة العمى والتي تستطيع الجمعية من خلاله تنفيذ برامجها لخدمة ذوي الإعاقة البصرية.