موهوبون يهزمون الإعاقة بالفن والانفتاح على الحياة، وأصحاب رؤية ثاقبة نحو النهوض بمجتمعهم، يعبّرون عنها فناً ورسماً وموسيقى ومسرحاً وشعراً وغناء.
لأنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وتحديدا ذوو الإعاقات الذهنية، الذين أظهروا قدرة فائقة ومهارة عالية وتميزا كبيرا في دنيا الموهبة والإبداع، وذلك خلال الكرنفال، الذي أقيم أخيرا على المسرح الروماني بسوق شرق، واشتمل على العديد من الفعاليات والمسابقات التي تناسبت مع الحدث المخصص لذوي الإعاقة الذهنية.
احتياجات
وقال المنسّق العام لكرنفال 21 لذوي الإعاقة الذهنية عبدالله العسعوسي إن مركز 21 التطوعي لفئة ذوي الإعاقة الذهنية، ينظم هذا الكرنفال لتسليط الضوء على أهم احتياجات ذوي الإعاقة الذهنية، والمساهمة على انخراطهم في المجتمع، مبيناً أن الكرنفال يهدف بالأساس الى زيادة الوعي حول المركز ونشاطاته.
دعم ورعاية
ومن جهته، بيّن العضو المؤسس لمركز 21 فوزي العبد الجادر أن المركز يهدف بالأساس الى العناية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، فئة الإعاقات الذهنية، من سن 21 عاما فما فوق، موضحا أننا مركز متكامل ثقافي واجتماعي وترفيهي، يضم المنتسبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أولياء أمورهم. وأشار العبد الجادر الى أن الحكومة تتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة ماديا حتى الــ 21 عاما، من حيث إعطائهم الأموال اللازمة لتعليمهم، إلا أن المشكلة التي يواجهها هؤلاء هي عدم وجود من يرعاهم بعد 21 عاما، سواء كان ذلك من الناحية المادية، أو من ناحية وجود مركز يستقبلهم ويرعاهم.
فئات مهمّشة
وأوضح أن دور المركز يكمن في استقبال هذه الفئة المهمشة، التي لا تجد الرعاية من جميع النواحي، إذ اننا نستقبل ذوي الاحتياجات الخاصة من سن 21 إلى 45.
وأوضح أن المؤسسين القائمين على المركز هم من أولياء الأمور، يعاني أبناؤهم من الإعاقة الذهنية.
دعم مادي وتوظيف
طالب ذوو الاحتياجات الخاصة وأهاليهم الحكومة بتوفير الدعم المادي لهم وتوظيفهم، بعد أن يبلغوا الــ 21 عاما، لأن الكثيرين في هذه السن لا يجدون الأماكن المناسبة التي يمارسون فيها أنشطتهم، كما انهم يعانون من البطالة.
وعود.. ولكن!
أشار القائمون على مركز 21 إلى أن المركز يتم تمويله من أولياء أمور ذوي الإعاقات الذهنية القائمين عليه، إذ لا يوجد أي دعم حكومي للمركز، ولا يوجد مقر ثابت له.
وأشاروا إلى أن الجهات المختصة وعدت بتوفير دعم ومقر، لكن ذلك لم يحدث.