[B][COLOR=#0C0C0B]شخص أصم يسافر إلي فرنسا وفي أثناء تناوله الغداء في أحد المطاعم تعطيه فتاة جوابا باللغة الفرنسية فلا يتمكن من قراءته فيعطيه لمدير المطعم ليخبره بما فيه فيطرده من المطعم .
فيذهب إلي شركة الطيران, فيحدث الشئ نفسه, ويعود إلي بلده ويحكي لزوجته ما حدث, فتأخذ الجواب, وبعد قراءته تطلب منه الطلاق, فيذهب إلي والدته, فتطلب منه الجواب, فيخبرها أنه ضاع.. هذا هو ملخص أحد العروض المسرحية التي قام الممثل الإسترالي الأصم روب روي بتمثيلها علي مسرح الجمعية المصرية للصم, وبعد انتهاء العرض المسرحي التقت صفحة صناع التحدي بروب لتتعرف علي قصة جولاته حول العالم, وقد قامت نجلاء محمد بترجمة لغة الإشارة.
يقول روب روي: ولدت أصم, هكذا أخبرتي والدتي, ولكن اهتمامها بي ورعايتها لي جعلني أتعامل مع الناس علي أني شخص طبيعي لا ينقصه شئ, وعندما كنت صغيرا كانت تصدر مني حركات طفولية مثيرة بصفة دائمة, وكانت تلفت أنظار من حولي وتدخل البهجة علي قلوبهم, إلي أن تحول الأمر لعادة ومن هنا اكتشفت موهبتي في التمثيل, وبدأت أصقلها بقراءات حرة في المسرح والدراما وأيضا واصلت الدراسة حتي المرحلة الثانوية وبعد ذلك تفرغت للتمثيل عن طريق مشاهدة الممثلين في التليفزيون وممثلي المفضل شارلي شابلن و لم أخضع لأي تدريب مطلقا.
ويحكي روب عن جولاته فيقول: في عام1998بدأت أسافر كي أقدم عروضي المسرحية للصم بغرض إمتاعهم وحتي الآن سافرت43 دولة من بينهما فرنسا, انجلترا وأمريكا التي منحتني جائزة علي العروض التي قدمتها حيث أقوم بتأليف العرض إلي جانب التمثيل, وأحلم أن يصل عدد الدول التي سوف أسافر إليها إلي100 دولة حيث أسافر إلي نحو28 دولة كل عام, ومن أكثر الدول التي أتمني زيارتها هي ايطاليا والأردن, ومن خلال هذه الجولات اكتشفت أن هناك دولا تهتم بصناعة أفلام خصيصا للصم منها أمريكا والسويد وانجلترا وفرنسا.
وعن الفرق بين حقوق الصم في أستراليا موطنه الأصلي ومصر يقول روب: الصم في أستراليا يتمتعون بكل الحقوق فالحكومة تمنحهم كل الامتيازات التي يحصل عليها الأسوياء ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجهنا هي نظرة المجتمع حيث ينظرون لنا وكأننا عبء عليهم, أما في مصر علمت أن الصم ليس من حقهم الالتحاق بالجامعات وهذا نوع من الظلم لأن التعليم حق لكل إنسان يرغب في ذلك وأتمني أن تقوم الجهات المعنية بالأمر بالتوصل إلي حل لهذه المشكلة, وعموما حل كل مشكلات المعاقين عامة والصم خاصة تتمثل في دمجهم مع المجتمع, وعن الصم في كل الدول التي سافرت إليها وجدت أنهم متشابهون جدا من حيث المهارات ومستوي الذكاء.
وعن هواياته يقول: أحب ممارسة الرياضة بجميع أنواعها ولكن رياضتي المفضلة هي كرة القدم اللعبة الشعبية الأولي في العالم, ويضيف: أذهلني تدين الشعب المصري وأبهرني حي الحسين بكل تفاصيله وعشقت الكشري أشهر الأكلات المصرية وأيضا الكفتة, وأصبح عصيري المفضل هو القصب ورغم كل ذلك اندهشت من كم القمامة الهائل الموجود بكل الشوارع تقريبا, ولا أعرف لماذا يرمي المصريون القمامة في الشارع في حين أن ذلك يتعارض مع الدين؟.
أما عن أحلامه فيقول: أحلم بتكوين فرقة تمثيل عالمية من الصم وتحصد جائزة نوبل ولقد حاولت خلال جولاتي أن أشارك في أعمال كبيرة ولكن لم يحدث ذلك بل قدمت أجزاء صغيرة في بعض الأعمال, وعن الصم أحلم أن يتكون في مصر اتحاد للصم ورئيس الاتحاد يكون منهم ويجيد القراءة والكتابة ولديه القدرة علي أن يصبح قائدا ويهتم بالشباب وأتمني أن أجد ذلك في الزيارة المقبلة.[/COLOR]
[/B]