أكدت د.سعاد الفريح، رئيسة الفريق الكويتي التطوعي للتوعية عن السلياك التابع لمركز الكويت للعمل التطوعي أهمية التوعية والاكتشاف المبكر لأعراض مرض اﻟﺴﻠﻴﺎك “الداء اﻟﺰﻻقي” لدى المصابين به، أن التشخيص المبكر للمرض هو أنجح وسيلة لتلافي مضاعفاته الخطيرة.
جاء ذلك في تصريح لها بمناسبة الاحتفالية السنوية التي اقامها مركز الكويت للعمل التطوعي، كعادته السنوية لمرضى السلياك، مشيرة إلى أن المركز يحرص كل عام على تجميع مرضى السلياك في الكويت، وتعريفهم عن المرض وطرق التعامل والتعايش معه بطريقة سليمة، من خلال مجموعة من المختصين في هذا الأمر.
وأوضحت انه تم خلال الفعالية تنظيم مجموعة من المسابقات والأنشطة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على المرضى وتوزيع الجوائز على الفائزين، منها مسابقة “طبق خال من الجلوتين”، مشيرة إلى أن المركز بصدد إقامة فعالية “قريش” لمرضى السيلياك أيضا، خلال الفترة القريبة المقبلة وقبل حلول شهر رمضان.
وأشارت الفريح إلى أنها قدمت أيضا محاضرة قبل أيام في مؤتمر «وايرلس» الذي أقيم تحت رعاية و حضور الأمين العام لاستشراف المستقبل والمتابعة بالأمانة العامة للتخطيط، مبينة أنها تطرقت فيها إلى المرض، وأن أول اصابة يلحقها السلياك بجسم المريض تكون في الأغشية المبطنة لجدار الأمعاء، حيث يصيبها اصابة مدمرة فتتليف وتصبح غير قادرة على امتصاص الطعام ومن هنا تنجم الخطورة.
وبينت أن مريض السلياك يعاني من نقص في احتياجات جسمه من كل المواد، كالبروتين والكالسيوم والحديد وغيرها، ويقل وزنه عن الطبيعي بصورة واضحة، وينتفخ بطنه بشكل مبالغ فيه نتيجة لسوء الهضم الشديد الذي يتعرض له، لافتة إلى أنها تطرقت خلال المحاضرة الى تجربتها المريرة مع المرض قبل التشخيص، ثم شرح كيفية التغلب عليه وكيف استطاعت النجاح من خلال تجربتها والوصول الى العالمية، وتأليف تسعة كتب، ثمانية منها باللغة العربية وأحدها باللغة الانجليزية.