فئة ذوي الاحتياجات الخاصة جزء أصيل من تكوين المجتمع الكويتي لها حقوق ملزمة بقوة القانون والعرف والحديث فقط عن منح تلك الفئة حقوق ومعاملتها وإدماجها في المجتمع ما عاد كافيا خاصة أن كل ما يقال من مطالبات ووعود وما يصدر من قرارات لم تغير من واقع هذه الفئة الشئ الكثير.
المتابعون لقضية ذوي الاحتياجات الخاصة يرون ان الاوضاع التي آلت اليها فئة المعاقين في الكويت كانت نتيجة عدم الاتفاق بين كل من المجلس والحكومة معتبرين في الوقت نفسه ان قضية المعاقين هي قضية انسانية في المقام الاول ولابد ان يتم طرحها بشكل ايجابي وموضوعي بعيدا عن التجاذب السياسي.
عدد المعاقين المقيدين في سجلات المجلس الاعلى للمعاقين بلغ اكثر من خمسين ألف كويتي هذا بالاضافة إلى عدد ليس بالقليل من غير الكويتيين وهذا يعني انه لا تكاد تخلو اسرة كويتية من طفل معاق وعليه يجب الاهتمام بهذه القضية والنظر فيها باسرع وقت ممكن لمحاولة تخفيف العبء عن هذه الاسر ومساعدتها بكل الوسائل الممكنة.
ان قضايا المعاقين بوضعها الحالي تحتاج إلى تطوير في عدة مجالات على رأسها التشريعية والاجتماعية والتقنية والصحية،إضافة إلى موضوع التوظيف وزيادة معاش الاعاقة والمساعدات الاجتماعية ومعاش الموظف في القطاع الحكومي والاهلي واستثناء المعاقين من قرعة الاسكان وتخصيص المواقع القريبة من الخدمات لهم وبناء مستشفى خاص بالمعاقين والمسنين وحث وزارة الصحة على تأهيل كوادر طبية لجميع التخصصات لعلاج المعاقين وكذلك تفعيل هوية الاعاقة والاعتراف بها لدى الجهات المعنية ومحاسبة المقصرين تجاهها من خلال ايجاد مكاتب في الادارات للمتابعة والتنفيذ واصدار تشريع يلزم مؤسسة التأمينات الاجتماعية بمنح المعاق الحق في التقاعد بمرتب كامل دون النظر لنسبة العجز وتخفيض ساعات العمل للمعاقين واستثناء المعاقين من بعض شروط الابتعاث للدراسة بالخارج وزيادة الحوافز للعاملين في المؤسسات التي تخدم المعاق وفي المؤسسات والمدارس التعليمية.
كذلك يجب على وزارات الدولة ان تتعاون في توفير بعض احتياجات المعاقين منها على سبيل المثال مواقف السيارات في المواقف العمومية في كافة مناطق الكويت وان تكون ابنية الوزارات مهيأة لاستقبال المراجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة وان نحتذي بمعظم الدول المتقدمة والمتحضرة التي تعفي مواطنيها المعاقين من الرسوم الحكومية (المرور ـ الجوازات ـ الهجرة ـ الكهرباء والماء) وهذا أقل ما يمكن ان نقدمه لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا لتخفيف العبء عنهم وعن ذويهم.
